هل رسمت لنفسك دوراً في سيناريو مسلسلك الجديد؟
لم أضع في حسابي كتابة دور تمثيلي لي، وتركت الأمر للمخرج على إدريس، فهو أدرى بأبطال العمل وبالممثل الأفضل في كل دور، وإذا طلبني لأداء دور ما سأكون سعيداً، وإذا لم يحدث ذلك فهذا لا يضايقني، ويكفيني أنني المؤلف، وعندما أجد أبطاله متألقين فسيزيدني ذلك سعادة، حتى إن كنت غير مشارك فيه كممثل.يكتب البعض مسلسلات وأفلاماً كي يخصص لنفسه أو لأحد أشقائه أو أبنائه دوراً مميزاً ... ما رأيك؟أرفض ذلك وأؤكد، مرة أخرى، أنني إذا لم أشارك في المسلسل فيكفيني أنه من تأليفي، ولا أسعى إلى امتلاك كل شيء في وقت واحد، فأنا أكتب رغبة في الكتابة وتحقيق ذاتي في هذا المجال، وهي هواية قديمة وحان وقت ظهورها.ما الاسم النهائي الذي اتفقتم عليه؟لن نعلنه حتى نتأكد أنه سيكون نهائياً، ثمة أعمال يطلق اسم عليها ثم يغيّره صناعه ما يحدث بلبلة. نحن لا نريد ذلك تجنباً لأي تأثيرات سلبية.هل ستتطرَّقون إلى السياسة على غرار المسلسلات التي أنتجت بعد 25 يناير؟المسلسل اجتماعي، وهو عبارة عن حلقات منفصلة متصلة تحمل أفكاراً جديدة ذات صبغة اجتماعية بعيداً عن المهاترات.بالنسبة إلى البطولة النسائية، هل حسمت؟في المسلسل أكثر من بطلة ويجري التعاقد معهن بمعرفة المخرج والمنتج أحمد عبدالعاطي.كم عدد الحلقات؟30 حلقة منفصلة متصلة، ولكل حلقة قصة جديدة وأبطال جدد، ولا وجود لشخصية درامية ثابتة.ماذا عن المسلسلات ذات الأجزاء المتعددة، هل ستخوض غمارها، وكيف تفسر هجوم البعض عليها؟لا أعلم سبب الهجوم عليها، فلولا نجاحها لما تابعها أحد، وهذه الفكرة منقولة إلينا من الأعمال التركية، إذ تبث حلقة كل سبعة أيام مدتها ثلاث ساعات تقريباً. أما في مصر فالعرض يومي ومدة الحلقة 25 دقيقة. للعلم، لا يمل الجمهور من طول الحلقات، لأن الأحداث الجديدة تهمه، بالإضافة إلى أن عدد الحلقات الكبير يجعل المشاهد يعيش الأحداث ويرتبط بالأبطال وحكاياتهم، فيصبحون روتيناً يومياً في حياته.ألا ترى أن هذه المسلسلات أصبحت مسخاً من الدراما التركية؟إطلاقاً... فمصر إحدى أوائل الدول التي بدأت هذا النوع، في «ليالي الحلمية» لأسامة أنور عكاشة و{رأفت الهجان» وغيرهما من الأعمال ذات الأجزاء المتعددة، ولا أعلم السبب الحقيقي لانتقادها، ما دام التدفق الدرامي في الحلقات يجذب المشاهد، وإذا تتبعت كل شخصية في العمل فستجد لديها جديداً كل يوم، على غرار حياتنا، والعبرة في النهاية بتدفق الأحداث.هل ترى نفسك ممثلاً تحوَّل إلى الكتابة أم كاتباً تحوَّل إلى التمثيل وأي الموهبتين تملك أكثر من الثانية؟أترك الحكم للجمهور، فهو يقرر ذلك، ومن يقول عن نفسه إنه موهوب أعتبره ساذجاً. لكن مهنتي الأساسية هي التمثيل، وثمة أعمال كثيرة قدمتها كممثل أعتز بها وأحبها حتى إن لم تعرض بشكل جيد. الكتابة مهمة ولكن التمثيل هو الأفضل، فأنا احترفه منذ سنوات. في النهاية، الاثنان متصلان ببعضهما ولا يفترقان.ما رأيك في حكم تبرئة الرئيس الأسبق حسني مبارك؟يجب ألا نخوض فيه لأنه حكم قضائي، والقاضي الذي نطق بالحكم مستقل ولم تمارس ضده أي ضغوط. بالتالي، لا داعي للتشكيك في نزاهته أو الاعتراض عليه، ومن الأفضل التركيز في عملنا وبناء دولتنا.ما رأيك بمهاجمة خالد أبو النجا نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي؟ما زلنا في بداية الطريق، وعلينا الصبر حتى تتضح الصورة، ونحتاج إلى مزيد من الوقت ليكون حكمنا صحيحاً، لذا أختلف معه لكنني أرفض، في الوقت نفسه، الهجوم على أبو النجا بسبب رأيه الذي يجب أن يقوله بحرية.
توابل - مزاج
عمرو محمود ياسين: التمثيل موهبتي الأولى
21-12-2014