الغارات تشلّ نفط «داعش»

نشر في 27-09-2014 | 00:09
آخر تحديث 27-09-2014 | 00:09
No Image Caption
التنظيم يمارس النهب المنظم... و«الحسبة» تثير صراعات بين الدواعش
مع انضمام بريطانيا إلى الحرب الدائرة في العراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية، اكتسب الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة للقضاء على التنظيم المعروف باسم "داعش" قوة دافعة، في وقت حققت الضربات المستمرة بلا هوادة نتائج سريعة على الأرض، أهمها وقف استخراج النفط وبيعه في شرق سورية.

ولليوم الثالث على التوالي، استهدفت مقاتلات أميركية وعربية، أمس، منشآت نفطية في محافظة دير الزور، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار أيضاً إلى استهداف الغارات مقرا لعمليات "داعش" في مدينة الميادين في المحافظة ذاتها ومنشآت نفطية، بالإضافة الى موقع للتنظيم المتطرف في محافظة الحسكة.

ومع استمرار الغارات، التي نفذتها طائرات أميركية وسعودية وإماراتية، واستهدفت في يومها الأول 12 مصفاة نفطية، أكد نشطاء في دير الزور أن "استخراج النفط توقف في كل حقول المحافظة، باستثناء حقل كونيكو المستخدم لاستخراج الغاز الذي يغذي 6 محافظات".

وفي العراق حيث أكد "البنتاغون"، أمس، تنفيذ ضربات في كركوك وإلى الغرب من بغداد، فيما أعلنت الدنمارك انضمامها إلى الائتلاف الدولي لمحاربة التنظيم، مع تأكيد رئيسة وزرائها هيلي ثورننغ-شميت نشر 7 طائرات اف-16 في شمال هذا البلد.

وبينما أعلنت ألمانيا تأييدها الكامل للعمليات العسكرية، حسم أمس النواب البريطانيون بغالبية كبرى قضية المشاركة في الضربات الجوية ضد جهاديي التنظيم في العراق، لكن من دون نشر قوات على الأرض في مناطق القتال.

وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، أمام مجلس العموم الذي دعاه لعقد جلسة طارئة لهذا الغرض، إن هذه المهمة "لن تنتهي خلال أشهر، بل ستستمر سنوات، لكني أعتقد أنه علينا أن نستعد لهذا الالتزام".

وفي ظل تزايد الدعم العالمي للحملة الهادفة للقضاء على "داعش"، الذي نشر الرعب في العراق وسورية، ضربت الفوضى وأعمال النهب المنظم والتنكيل مناطق نفوذ التنظيم، الذي وعد أنصاره مراراً بدولة إسلامية لا يظلم فيها أحد، وتكون امتداداً للخلافة الراشدة.

ففي الموصل، حيث قويت شوكة التنظيم، ذكر أن مسلحي التنظيم يستولون على نصف الرواتب الشهرية للموظفين، ويجبرونهم على شكر الخليفة البغدادي لرعايته لهم. وعلم أن اشتباكاً مسلحاً اندلع بين دواعش المدينة وآخرين مغاربة يعملون في "ديوان الحسبة"، الذي يستعمل للتضييق على الحريات وجمع الأموال بالقوة، إثر محاولة المغاربة مساءلة امرأة ترتدي النقاب، وظهرت بعض ملامح من عينيها (رموشها). كما أعدم التنظيم المتطرف ناشطة عراقية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، بسبب انتقادات وجهتها اليه على شبكات التواصل الاجتماعي.

وفي سورية، جرت أعمال سلب ونهب على نطاق واسع أثناء قيام عناصر "داعش" بإخلاء مواقع لهم في دير الزور والرقة، كعملية انتقامية من الأهالي الذين عمهم الارتياح لضربه.

(دمشق، بغداد- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top