كيف جاءتك فرصة المشاركة في كتابة «زنقة ستات»؟

Ad

كانت لدي مجموعة من الأفكار. ومنذ فترة كنت قد أخبرت حسن الرداد بفكرة الفيلم، ضمن دردشة بيننا لأننا في الأساس أصدقاء، وهو من جانبه سأل هشام ماجد إذا ما كنت قد بدأت العمل عليها مع نجم آخر، فأجابه بالنفي، لذا اقترح تقديمها، وبدأنا أولى خطوات التحضير.

هل تعمدت في كتابتها أن تكون كوميدية من الأساس؟

بالطبع، فكنت ألعب على فكرة الصراع الكوميدي مثلما حدث في فيلم «عنتر ولبلب»، ويظل الجمهور منتظراً كيف يمكن لبطل الفيلم إقناع باقي الفتيات بحبه لهن حتى يوافقن على الزواج منه. ولكنني حرصت على أن تكون الكوميديا خارجة من نص الفيلم، ويضيف إليها اجتهاد الممثلين في تقديمها.

هل واجهت صعوبات في كتابتك القصة مع هشام ماجد؟

على العكس. {زنقة ستات} هو العمل الثاني الذي أكتبه مع هشام بعد {بيبو وبشير}، ولا أعتقد أن بإمكاني مشاركة مؤلف في الكتابة سواه وشقيقي أحمد وشيكو، ذلك لتقارب وجهات نظرنا. وفقنا الله في هذه التجربة. حتى إنها أسرع قصة كتبتها.

صرحت إيمي سمير غانم بأنك طلبت مشاركتها في العمل وإلا حوّلت دورها إلى رجل. لماذا اخترتها تحديداً؟

صحيح، فأنا اشترطت وجودها في الدور لاقتناعي بأنها قادرة على تجسيده ببراعة، لا سيما أنني سبق وتعاونت معها في فيلم «هاتولي راجل»، وأعرف قدراتها وإمكاناتها كممثلة. أثناء الكتابة كنت أفكر في أن يكون مساعد الرداد في مخططه ممرضاً، ولكن وجدت أن دور الممرضة بتجسيد إيمي سيضيف إلى القصة الكثير.

ما التغيير الذي كان ليحدث في حال لم توافق إيمي؟

تغييرات عدة من بينها عدم وجود قصة الحب من طرف واحد، كذلك حيلة الممرضة التي تُكتشف في نهاية العمل، والتي كانت ستأخذ شكلاً آخر إذا ما كانت مقدمة من ممرض رجل وليس أنثى.

كيف وجدت أداء حسن الرداد؟

استمعت إلى وجهات نظر كثيرة تقول إنه شاب ولن يستطع تقديم دور كوميدي، ولكنني مؤمن بأن الممثل الشاطر إذا توافر له نص جيد ومخرج مجتهد يمكنه تقديم دور متميز، وحسن اجتهد كثيراً في دوره وتحلى بالجرأة في موافقته عليه. وإذا كان ثمة أي نجاح يُنسب إلى شخصية الرداد فهو يستحقه لأنه اجتهد كثيراً فيها.

ألم تقلقك وجهات النظر هذه؟

لا، لأنني سبق وواجهتها في أعمال أخرى من تأليفي كما حدث مع آسر ياسين في  «بيبو وبشير»، ومع «هاتولي راجل» حيث كانت إيمي الكوميديانة الوحيدة إلى جانب كل من أحمد الفيشاوي، وشريف رمزي، ويسرا اللوزي، المختلفين عنها في درجة اندماجهم في الكوميديا، ومع ذلك ضحك الجمهور أثناء متابعته العمل.

ألا تجده رهاناً صعباً اعتماد فيلم كوميدي على أبطال ليسوا من نجوم الكوميديا المعروفين مثل محمد سعد ومحمد هنيدي؟

جيل الكوميديين الشباب منفتح على أفكار جديدة، على عكس الجيل الأكبر منه، صاحب الطريقة المختلفة في إضحاك الجمهور. بالطبع أتمنى أن أكتب لهؤلاء النجوم الذين لهم جمهورهم المحب لأعمال الكوميديا والفانتازيا الساخرة، الصعبة جداً. ولكن للحقيقة، اجتهد أبطال «زنقة ستات» لتقديم أدوارهم على أكمل وجه.

ما الشخصية التي أرهقتكم في كتابة تفاصيلها؟

نفذنا العمل بسهولة لافتة وغير متوقعة. حتى إنني حذفت شخصية رابعة لفتاة إلى جانب الفتيات الثلاث، ذلك لأسباب عدة من بينها طول مدة الفيلم، إضافة إلى أنها أقل الشخصيات في بث الفكاهة.

هل أسهمت في اختيار باقي طاقم العمل؟

بالطبع. تعاونت مع آيتن عامر في فيلم  «سكر مُر»، وتوافر إجماع على اختيارها لدور الفتاة المتدينة وإبعادها عن الراقصة الذي قدمته في أعمال سابقة عدة. كذلك حصلنا على إجماع لاختيار مي سليم في دور الراقصة لاقتناعنا بموهبتها، مثلما كنّا مقتنعين بمهارة نسرين أمين وقدرتها على تقديم شخصية البلطجية «سميحة العو»، واستعدادها لتغيير شكلها بما يتفق مع الدور ويخدمه.

كيف وجدت خالد الحلفاوي في أولى تجاربه الإخراجية؟

كنَّا بدايةً قلقين منه، ليس تشكيكاً في قدراته ولكن لأنه كان سريعاً في تصوير المشاهد، ما أثار دهشتنا. في ما بعد تبيَّن لنا أنه يحفظ المشهد جيداً ويعرف ما يريده من الممثلين فيه ويأخذه وينتهي الأمر سريعاً. بالإضافة إلى ذلك، لا أقلق من المخرجين في أولى تجاربهم، فسبق ورشحت محمد شاكر خضير لإخراج «هاتولي راجل» وحقق نجاحاً كبيراً.

ماذا عن أول تعاون لك مع المنتج أحمد السبكي؟

سعدت كثيراً به، فهو لم يتدخل في تنفيذ الفيلم ولا في قصته، حتى أغنية  «ابعد عني» الدعائية قدمناها في نهاية العمل، وجزء بسيط منها في بدايته.

ولكن يُقال عنه إنه يتدخل دائماً في العمل.

أعتقد أن تدخله يعني أن ثمة مشكلة في التنفيذ، وهو يعرف بخبرته متى يتدخل، ولكن بعد استئذان المؤلف والمخرج. في الحقيقة، السبكي متصالح للغاية مع نفسه، والدليل أنني أخبرته بتقديم {إفيه} يسخر منه في العمل، ولم يمانع.

ماذا عن السخرية من فيفي عبده وصابرين في الفيلم؟

لم نقصد إهانتهما، ولم تغضبا. مشهد «5 مواه» الذي تردده فيفي كنت كتبته في سيناريو الفيلم، فيما جاء مشهد صابرين ارتجالاً أثناء تصوير المشهد. فقد كنت كتبت أن والدة آيتن محجبة باعتبارها ضمن العائلة المتدينة، ولكن كانت للمخرج وجهة نظر أخرى وهي أن تكون الأم غير محجبة كي لا تظهر الأسرة متشددة، ووافقت على أن نشير إلى ذلك. من هنا خرج إفيه «أكيد لابسة باروكة زي مدام صابرين» الذي عبَّرت عنه إيمي.

إلام يرجع نجاح الفيلم وحصوله على المركز الأول في الإيرادات؟

باختصار، لأنه فيلم جيد. وعدم تضمنه صاحب إيرادات ضخمة فاجأ شباك التذاكر. هذا ليس تقليلاً من شأن المجموعة التي تولت البطولة، والموهوبة فعلاً، فقد استطاعت جذب إعجاب الجمهور، ولا ننسى الحبكة الدرامية المميزة، والإخراج والإنتاج اللافتين.

ما أبرز ردود الفعل التي وصلتك حول الفيلم؟

إيجابية في مجملها. نجح الفيلم على المستوى الفني. حتى إنني تلقيت اتصالات عدة من كبار المخرجين أبرزهم يسري نصر الله الذي حدثني هاتفياً وأشاد بالعمل، كذلك الحال بالنسبة إلى المخرج موسى عيسى الذي أخبرني بأن المخرج طارق العريان معجب بالفيلم كثيراً. نجح العمل أيضاً على المستوى النقدي فأشاد به نقاد من بينهم طارق الشناوي.

كيف ترد على من اتهم الفيلم بتشابه قصته مع «العبقري والحب» من بطولة فاروق الفيشاوي وإلهام شاهين؟

قرأت بعض الاتهامات في هذا الشأن. ربما يكون العمل متشابهاً مع «العبقري والحب»، ولكنني حينما كتبته لم تكن في ذهني قصته لأننا عموماً نتناول عدداً محدوداً من الأفكار، ومن الوارد أن يتشابه فيلم مع عمل آخر. عموماً، واجهت مثل هذه الاتهامات في بعض أفلامي السابقة، وأؤكد أنني لم أعتمد على قصة فيلم آخر، وإن حدث ذلك لن أخشى التصريح به.

ما جديدك؟

أحضِّر لمشروع سينمائي جديد، وأشارك في بطولة مسلسل {حالة عشق } المقرر عرضه في رمضان المقبل، كذلك أنتظر عرض فيلم {سكر مُر» مع المخرج هاني خليفة، والمؤلف محمد عبد المعطي.