«الأبحاث» يوقِّع اتفاقاً مع المركز الأميركي للتغيرات المناخية
تهدف الاتفاقية التي وقعها معهد الأبحاث مع المركز الوطني الأميركي أمس إلى إعداد نموذج تنبؤ خاص بالأحوال المناخية في الكويت ومنطقة الخليج العربي.
وقع معهد الكويت للأبحاث العلمية أمس اتفاقا مع المركز الوطني للتغيرات المناخية في الولايات المتحدة الأميركية لإعداد نموذج تنبؤ خاص بالكويت ومنطقة الخليج العربي وحتى المحيط الأطلسي.وقال مدير عام المعهد د. ناجي المطيري إن النموذج الحالي للتنبؤ لدى المركز لم يخضع سابقا لتأثيرات الغبار، مبينا أن المعهد سيزود المركز بكافة البيانات اللازمة لإعداد نموذج التنبؤ الخاص بالكويت. وأشار إلى أن الاتفاقية التي تمتد خمس سنوات، تهدف إلى تحسين التنبؤ على المدى القصير والبعيد فيما يتعلق بطاقة الرياح والطاقة الشمسية والتي تحدد إمكانية إنتاج مصادر القوة المتجددة، إلى جانب مساعدة شركات الطاقة على تحقيق الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة المتجددة وغير المتجددة.وأضاف أن الاتفاقية تهدف إلى إجراء دراسات خاصة بطبقة المحيط الجوي في البيئة الكونية ومداها ودورتها، كما تساعد على تحسين فهم الطبيعة المتنوعة والمتغيرة للمحيط الجوي وكذلك التنبؤات الخاصة بالظواهر البيئية مما يزيد من فعالية وكفاءة موارد طاقة الرياح والطاقة الشمسية.وذكر المطيري أن الهدف من مذكرة التفاهم هو تقوية أواصر التعاون البحثي والتطويري بين الأطراف في المجالات المتعلقة بتطوير موارد الطاقة المتجددة في البيئة الصحراوية، معتبرا أن هذا التعاون سيتيح المجال لكل من المعهد والمركز الوطني للتغيرات المناخية الأميركي لتطوير تنبؤاتهم الجوية وتكنولوجيا الطاقة المتجددة بصورة دقيقة من خلال أبحاث العلوم الجوية الخاصة بهم بما يعود بالنفع على المجتمع.بدوره أكد المدير التنفيذي لمركز أبحاث الطاقة والبناء د. سالم الحجرف أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز قدرات الكويت في التنبؤ بالأحوال المناخية خلال الـ24 ساعة القادمة، وتشكل مصدر قوة بالمعلومة لامتلاك زمام المبادرة، مبينا ان 15 في المئة من حاجة الكويت من الطاقة حتى عام 2030 تحتاج إلى تعزيز قدراتنا في معرفة الأحوال الجوية والمناخ (حركة الرياح والشمس) لتوفير المعلومة لمشغلي الطاقة المتجددة .وذكر الحجرف أن توليد الطاقة من محطة الشقايا يوفر على الدولة استهلاك 12 مليون برميل من النفط سنويا، ويلزم ذلك توفر المعلومة حول الأحوال المناخية لمحطة الشقايا.