يستمر السجال في لبنان بين الأطراف المؤيدة لتعديل آلية عمل مجلس الوزراء وبين المعارضين له. ويبدو أن اتجاه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، بمباركة من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، هو خلق آلية للتصويت داخل المجلس تعود إلى المادة 65 من الدستور التي تنص على أن "النصاب القانوني لانعقاد مجلس الوزراء بـأكثرية ثلثي أعضائه (17 وزيراً)، ويتخذ قراراته توافقياً وإذا تعذّر ذلك فبالتصويت، ويتخذ قراراته بأكثرية الحضور (أي بالنصف زائداً واحداً)، أما الموضوعات الأساسية فهي تحتاج إلى موافقة أعضاء ثلثي الحكومة المحدد في تشكيلها (وفقاً للفقرة الخامسة من المادة المذكورة).

Ad

وقالت مصادر متابعة، إن اجتماع الحريري ورئيس الحكومة تمام سلام مساء أمس الأول، أفضى إلى اتفاق بين الرجلين يقضي بضرورة تعديل آلية التصويت، وذلك لتوفير مناخ يضمن منع تعطيل القرارات الحكومية، وفي الوقت نفسه يراعي الواقع الذي تفرضه الأزمة الرئاسية وهواجسها لدى الأفرقاء المسيحيين".

ريفي

في موازاة ذلك، كشف وزير العدل أشرف ريفي عن مخطط اغتيال الوزير السابق ميشال سماحة، قائلاً، إن "الفريق المتهم بمحاولة تصفية سماحة قرر الآن القيام بهذه العملية، وأنا أعتقد بحسب تبريراتي وتبريرات الجهاز الأمني الذي زودني بالمعلومات أن هناك بداية تكوين أو تفكير جدي بإنشاء إما محكمة جنائية دولية خاصة بسورية أو يحال الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية، فالنظام السوري رأى أنه يجب أن يغتال أي شاهد على جرائمه ومن ضمنهم ميشال سماحة وهو أحد الشهود أو أحد المشاركين في الجريمة".

وأكد ريفي أنه "إذا طلب من سماحة للشهادة أمام المحكمة الخاصة بلبنان أو المحكمة الجنائية الدولية او المحكمة الجنائية الخاصة بسورية فنحن لن نتردد، وهذا موقفنا التاريخي وأنا كوزير للعدل لن أتردد بالتعاون إيجاباً مع كل المحاكم الدولية".

دريان

إلى ذلك، أبدى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية "حرصه على تعزيز الوحدة الوطنية والوحدة الإسلامية بالوعي والتوازن".

وأكد دريان أن "جلسات الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله أعطت جواً من الارتياح وأرست مناخاً توافقياً أزال التشنج المذهبي"، آملاً أن "ينتج هذا الحوار والحوارات الأخرى إنجاز الاستحقاق الرئاسي".

انسحب... دفاعاً عن إيران

انسحب الصحافي اللبناني حبيب فياض، أحد الوجوه الإعلامية الموالية لحزب الله وشقيق النائب في الحزب علي فيّاض أمس، من حلقة تلفزيونية مع الإعلامية ديما صادق بسبب نشرها صورة عن جلد 4 مسيحيين في إيران عام 2013 بتهمة شرب النبيذ وهو مشروب كحولي يدخل في طقوس القداس المسيحي، وصورة أخرى تعود لعام 2014 لحرق رجل مسيحي بالسجائر على شفتيه بسبب تناوله الطعام خلال الصوم الإسلامي.

وجاء نشر صادق لهذه الصور في معرض سؤالها عن الفرق بين ما يقوم به تنظيم "داعش" وما يحصل في إيران، وكيف أن طهران تعتبر نفسها تحارب هذا التنظيم المتشدد وأنها النقيض له، فيما تمارس ممارسات شبيهة بما يقوم به.