«قمة واشنطن» تبحث مواجهة الإرهاب بأساليب تتخطى العمليات العسكرية

نشر في 19-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 19-02-2015 | 00:01
No Image Caption
بايدن يهاجم منتقدي أوباما ويشجع على استيعاب المهاجرين
بعد سلسلة الهجمات الإرهابية التي اجتاحت العديد من الدول العربية والغربية، بدأ ممثلون عن نحو 70 دولة قمة حول مكافحة التطرف والعنف تستمر ثلاثة أيام يستضيفها البيت الأبيض ويرعاها الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وافتتح نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مساء أمس الأول اللقاء العالي المستوى، الذي دعت إليه الولايات المتحدة عقب الهجوم الدامي على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية ومتجر يهودي في العاصمة باريس، بالرد على منتقدي البيت الأبيض الذين يعتبرون أن مكافحة التطرف يجب ان تركز على الوسائل العسكرية.

ومع اتخاذ القمة أبعاداً أكبر بعد سلسلة الاعتداءات المتشابهة التي ضربت الدنمارك وفرنسا وبلجيكا وكذلك كندا واستراليا، وآخرها الهجومان على مركز ثقافي وكنيس في كوبنهاغن وعملية حرق الطيار الأردني وذبح 21 قبطياً مؤخراً، قال بايدن متوجهاً إلى مجموعة من المسؤولين الدينيين والاجتماعيين والامنيين من جميع انحاء العالم: «اننا بحاجة الى أجوبة تتخطى المستوى العسكري، وبحاجة الى اجوبة تتخطى القوة».

وأضاف: «علينا جميعا بما في ذلك الولايات المتحدة ان نعالج المسألة انطلاقا من القاعدة فصاعداً»، مشددا على ضرورة «اشراك مجتمعاتنا وإشراك جميع الذين هم معرضون للتطرف».

وواجه البيت الأبيض انتقادات أخذت عليه عدم تركيز القمة بشكل واضح على محاربة التطرف الإسلامي تحديداً أو على توسيع الجهود العسكرية للتصدي للمجموعات الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

ويرى خصوم أوباما الجمهوريون ان تفاديه استخدام تعابير مثل «التطرف الاسلامي» على اثر هذه الهجمات يظهر أنه لا يفهم طبيعة الخطر، لكن الإدارة الديمقراطية تشدد في المقابل على أن هذه الاعتداءات لا تمت إلى الإسلام و»لا تبرير لها إطلاقاً» في أي ديانة.

وتبحث قمة البيت الابيض، التي تحدث فيها أوباما أمس واليوم وانضمت إليها هيئات القطاع العام والمنظمات غير الحكومية ومدن حول العالم، في سبل التصدي للذين «يلهمون افرادا او مجموعات ويحولونهم الى متطرفين ويمولونهم أو يجندونهم» من اجل ارتكاب اعمال عنف، كما ستتناول المناقشات تبادل المعلومات ومكافحة «المواد التي تدعو الى التطرف العنيف» على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة الى تقييم فعالية هذه الاستراتيجيات.

وركزت اجتماعات اليومين الماضيين على الجهود الأميركية للتصدي للتطرف على الأراضي الأميركية، وأوضح بايدن، في افتتاح اللقاء، أن «التركيز اليوم هو على منع التطرف العنيف من إيجاد موطن له في مجتمعات الولايات المتحدة».

وتابع: «انني لست اقول للصحافة ولا لأي من ضيوفنا انني اعتقد ان أميركا لديها رد على كل الاسئلة، لكننا نملك خبرة أكبر بكثير، هذا كل ما في الأمر».

واعتبر بايدن أن تقليد الولايات المتحدة باستيعاب المهاجرين قد يكون أحد أسباب تجنيبها هجمات دموية، قائلاً: «نحن بلد مهاجرين، وقوتنا تكمن في اننا مكان اندماج».

وإذ أثنى بايدن على رئيس بلدية روتردام المسلم أحمد أبو طالب الذي شارك في الاجتماع ووجه انتقادات شديدة الى منفذي الهجمات في أوروبا، من المقرر ان يتحدث في القمة وزير الداخلية البريطاني ومسؤولون من الإمارات ومسؤولون وعلماء دين من سورية وغيرهم.

(واشنطن- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top