تستأنف المحكمة الدولية الخاصة التي تتولى قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري أعمالها اليوم. ومن أبرز الحاضرين في لاهاي النائب مروان حمادة، الذي سيدلي بإفادة «سياسية» على مدى ثلاثة أيام.

Ad

وأشارت معلومات خلال الأيام الماضية إلى ظهور رقم هاتف الرئيس السوري بشار الأسد المباشر، ضمن الهواتف التي جرى التواصل معها من قبل المجموعة المتهمة بتنفيذ جريمة 14 فبراير 2005، وسط توقعات بأن يوجه حمادة في إفادته السياسية اتهامات مباشرة إلى الأسد بالتورط في اغتيال الحريري.

في موازاة ذلك، تعقد اللجنة النيابية المكلفة إعداد تصور لاقتراح قانون انتخابات جديد اجتماعاً اليوم بدعوة من الرئيس نبيه بري، وعلى جدول أعمالها اقتراح مشروع القانون المختلط. وتضم اللجنة 10 نواب من كل الكتل النيابية، وسيضع النواب الإطار العام لعمل اللجنة وللنقاش وعلى أساسها يبدأ البحث وكيفية التعاطي في موضوع المقاربة المطروحة، أي القانون المختلط (انتخاب النصف وفق مبدأ الأكثرية 64، والنسبية 64) أو حتى إذا طرحت مشاريع أخرى.

وقال مصدر نيابي، إن «اجتماع اللجنة صوري»، مستبعداً «إقرار قانون انتخابي جديد إذا لم يحصل تفاهم بين القوى السياسية الفاعلة في البلد».

الأمطار

إلى ذلك، حوّلت الأمطار الغزيرة التي تساقطت مساء أمس الأول الطرقات اللبنانية إلى برك تصطاد السيارات العابرة، ما أدى إلى توقف حركة السير في عدد من المناطق اللبنانية، وازدحام خانق للسير، لاسيما في العاصمة بيروت.

ونتيجة للسيول المتدفقة، توقفت الحركة عن السير في نفق طريق المطار، بعد أن فشلت المصارف في استيعاب كميات المياه المتساقطة، كما أدى منسوب المياه المرتفع إلى تعطل سيارات عدة داخل النفق.

وأشار عضو كتلة «المستقبل» النائب عاطف مجدلاني أمس إلى أنّه «من المعيب في لبنان في عام 2014 أن يتعرّض المواطن لهذه الظروف المنخية من جرّاء العواصف»، آسفاً «لعدم احترام الدولة المواطنين، وعدم متابعة المشاريع التي أنجزها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، التي أراد من خلالها جعل لبنان من الدول المتطورة».

وأشار مجدلاني إلى أنّ «البنية التحتية أنجزت خلال أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكانت مراقبة من قبله، لكن ينبغي مراقبة أعمال الصيانة بشكل مستمر»، مؤكّداً أنّ «مسؤولية غرق الشوارع بالمياه تقع على عاتق الشركة المتعهدة الصيانة ووزارة الأشغال».

مقتل امرأة

إلى ذلك، لاتزال قضية مقتل امرأة وإصابة زوجها ونجلها في بلدة بتدعي أمس الأول تتفاعل. وعمد أهالي بتدعي إلى قطع الطريق المؤدي من إيعات إلى دير الأحمر احتجاجاً على الجريمة.

وكان بعض المسلحين فروا من بلدة دار الواسعة باتجاه بلدة بتدعي المجاورة في منطقة دير الأحمر في البقاع، إثر اشتباكات مع الجيش اللبناني، الذي داهم المنطقة بحثاً عن مطلوبين.

واقتحم المسلحون الفارون منزل السيد صبحي الفخري، وحاولوا الاستيلاء على سيارته، وعمدوا إلى إطلاق النار عليه وعلى عائلته، ما أدى إلى إصابته إصابة حرجة، بالإضافة إلى زوجته التي فارقت الحياة في المستشفى، كما أصيب نجلهما وحالته مستقرة.