حدثنا عن مشاركتك في «دنيا جديدة».

Ad

 

المسلسل من تأليف مصطفى إبراهيم، إخراج عصام شعبان، إنتاج قطاع الإنتاج في التلفزيون المصري، ويشارك في البطولة: حسن يوسف، روجينا، ونرمين ماهر. يتناول الإسلام الوسطي المعتدل والمحب للخير وليس الهدم، والبعيد عن الإرهاب والتكفير.

 

إلى أين وصلت في تصويره؟

 

انتهيت من تصوير أكثر من 50% من دوري. 

 

ما دورك فيه؟

 

أجسد شخصية عبد الجبار، رجل متأسلم له توجهات تخريبية، ويستغل الإسلام كستار لتحقيق أهدافه، ما يدخله في صراع مع رضوان ( حسن يوسف)، الذي يرفض أفعال عبد الجبار ويحاول محاربته. برأيي إظهار الإسلام الحقيقي من دون تطرف يزيد الطلب على عرض «دنيا جديدة».

 

ما أهمية طرح هذه القضية في عمل درامي؟

 

تفيد في تقديم رسالة مباشرة للجمهور، من هنا تأثير هذا العمل أبلغ من 100 ندوة ولقاء ثقافي وحوار إعلامي، إذ يظهر الفرق بين المسلم الحقيقي  و}المتأسلم}  الذي يستغل الإسلام لتحقيق أطماع شخصية، لذلك حاربت لتنفيذ {دنيا جديدة»، لعدم وجود موازنة  لتقديمه في قطاع الإنتاج بالتلفزيون المصري.

 

ألا تخشى انصراف الجمهور عن متابعته بسبب الملل من القضايا السياسية؟

 

عاش الناس هذه القضايا وعانوا أثناء ظهور المتأسلمين على الساحة بين  25 يناير 2011  و30 يونيو 2013، ومن الهجمات الإرهابية الشرسة الحاصلة في السنوات الأخيرة، بالتالي لديهم رغبة في مشاهدة عمل يستعرض هذه الأحداث.

 

وماذا عن مشاركتك في مسلسل «أستاذ ورئيس قسم»؟

 

أجسد شخصية دكتور في القانون في كلية الحقوق - جامعة القاهرة، له أيديولوجية مختلفة عن دكتور في كلية الزراعة (عادل إمام)، فيدخلان في مواجهات بسبب هذه الاختلافات الفكرية.

المسلسل من تأليف يوسف معاطي، إخراج وائل إحسان، يشارك في  البطولة: نجوى إبراهيم، أحمد راتب، هيثم أحمد زكي، ألفت عمر، لقاء سويدان، ومجموعة من النجوم.

 

ما الذي  جذبك إلى هذا العمل؟

 

تابعت المسلسلات التي عرضت في شهر رمضان الماضي، فأعجبني «صاحب السعادة}  الذي قدمه عادل إمام، وكانت الأعمال الأخرى تسير في ناحية، و»صاحب السعادة}  في سكة أخرى بعيدة عن أي انفلات أخلاقي وسياسي وديني، ثم «أستاذ ورئيس قسم»، يستعرض مرحلة مهمة في تاريخ البلد من 25 يناير 2011 حتى 30 يوينو2013، بطريقة كوميدية خفيفة.

 

هل يجب تقديم هذه النوعية حالياً؟

 

بالطبع، كفانا أعمالاً عن الأب الذي يدفع ابنته إلى الانحراف، أو الشاب الذي يقتل والده، أو تلك التي تخرج عن سماحة وطيبة الشعب المصري، الفن ليس سكاكين وخناقات في الشوارع، فحسب. تهدم هذه الأعمال أخلاق الشباب، وبعدها نشتكي من انحرافهم، وما نطالع في صفحات الحوادث من كوارث أخلاقية.

 

أي العملين تراهن على نجاحه في رمضان؟

 

كلاهما، «دنيا جديدة» يستعرض معاناة المصريين من مدّعي حماية الإسلام والدفاع عنه، و{أستاذ ورئيس قسم»، اجتماعي خفيف سيجذب أفراد الأسرة العربية لمتابعته.

 

كيف تقيّم مسرحية «غيبوبة»؟

 

ليست مجرد مسرحية فحسب، إنما ترصد وتؤرخ فترة مهمة في حياتنا كمصريين، وهي نفسها التي يتم تناولها في «أستاذ ورئيس قسم»، وأعتبرها أهم عمل قدمته في المسرح، يشاركني في البطولة مجموعة من الشباب من بينهم: ياسمين جمال وأحمد الدمرداش.

 

هل تحكمت آراؤكم الشخصية كصنّاع للعمل في تناول هذه الفترة؟

 

بالعكس، فنحن نقدم كل طرف على حقيقته من دون تزييف أو خداع، يظهر الإخوان كما هم، والعملاء للخارج أيضاً، حتى «6  أبريل» ونشطاء حقوق الإنسان، ونتحدث كما لو كنّا أمام مرآة تكشف كل شيء بوضوح وصراحة.

 

ماذا عن أصدائها؟

 

فاجأتني وشعرت بالفخر، فقد قدمنا المسرحية  لمدة 15 يوماً على مسرح الدولة في محافظة الإسكندرية، ووجدت إقبالاً غير مسبوق طوال مدة العرض، كذلك قدمناها لمدة 4 أيام في طنطا، وكان الإقبال عظيماً أيضاً.

 

ألم تتردد في هذه الخطوة بعد ابتعاد الجمهور عن المسرح في السنوات الأخيرة؟

 

أعتبر رسالتي على خشبة المسرح هي نفسها رسالة الجندي على حدود سيناء، والشرطي الذي يحفظ الأمن في مختلف المواقع، وبالتالي هي واجب عليّ كفنان، إلى جانب عشقي للمسرح والتواصل المباشر مع الجمهور، وأنا سعيد باتخاذي هذه الخطوة مع «غيبوبة}.

 

لكن بعض الفنانين يرفضون تقديم مسرحيات خشية الفشل.

 

يجذب العمل الجيد الجمهور، مهما كانت الأحداث الجارية في البلاد، ففي مسرح الدولة بالإسكندرية الذي يستوعب نحو 660 فرداً حضر ألف شخص، وجمهور طنطا خارج المسرح كان أكبر من الجمهور في الداخل، ما يعني أن العمل  إذا لامس المتفرجين فسيحضرون لمشاهدته مرات عدة أو ربما يخبرون أصدقاءهم بجودته.

 

هل ستعيد تقديم المسرحية؟

 

بالطبع، في ثاني أيام عيد الفطر على خشبة مسرح السلام، وأتمنى أن نجد إقبالا عظيماً، وأن تعود الحياة إلى المسرح في محافظات مصر عبر تقديم أعمال مسرحية تنعشه.