تسعى هيئة أسواق المال من خلال هذه الورشة إلى التطبيق الأمثل لتعليمات الإفصاح عن المعلومات الجوهرية، للوصول إلى أفضل سبل لتطبيق سياسة الإفصاح الكامل بما يحقق العدالة والشفافية.

Ad

أكد المسؤول في إدارة الإفصاح بهيئة أسواق المال جاسم الدريس سعي الهيئة إلى تحقيق الشفافية في كل التعاملات، من خلال الإلزام بالإعلان عن أي حدث لاحق، مشدداً على ضرورة التزام الشركات بالإفصاح عن أي معلومة جوهرية سوف تؤثر على السهم وتداوله تجنباً للعقوبات.

وقال الدريس، خلال ورشة توعية أقامتها هيئة أسواق المال أمس، بعنوان «المعلومات الجوهرية وآلية الإفصاح عنها» بحضور كل من أحمد معرفي مدير إدارة الإعلام ومن قطاع الشؤون القانونية خالد الفهد، إن الورشة تهدف إلى توعية المتخصصين في الشركات المدرجة بتعليمات هيئة أسواق المال بشأن الإفصاح عن المعلومات الجوهرية ، وآلية الإعلان عنها.

وأوضح، أن الهيئة تسعى من خلال هذه الورشة إلى التطبيق الأمثل لتعليمات الإفصاح عن المعلومات الجوهرية للوصول إلى أفضل سبل تطبيق سياسة الإفصاح الكامل بما يحقق العدالة والشفافية ويمنع تعارض المصالح واستغلال المعلومات الداخلية وذلك من ثلاث آليات واضحة هي:

- معالجة وتنظيم إجراءات قيام المصدرين بالإفصاح عن المعلومات الجوهرية.

- إيضاح آلية الإعلان عن المعلومات الجوهرية.

- توفير المعلومات الكافية وبشكل عادل للمستثمر الحصيف لتمكينه من اتخاذ قراراته الاستثمارية.

المعلومة الجوهرية

وحول تعريف المعلومة الجوهرية أوضح الدريس، أنها تكون معلومة لدى المُصدِر تتعلق بنشاطه أو بشخصه أو بمركزه المالي أو إدارته ولا تكون معرفتها متاحة للجمهور والمتعاملين ولها تأثير على أصوله أو خصومه أو وضعه المالي، كما يمكن أن تؤدي إلى تغير في سعر أو حجم تداول أسهم المصدر، لافتاً إلى إمكانية أن تؤثر في قدرة المصدر على الوفاء بالتزاماته.

وعن توقيت الإفصاح عن المعلومة الجوهرية، ذكر أن هناك 3 محددات عامة هي، أنه يتوجب على المصدر أن يفصح فوراً دون إبطاء عن المعلومة الجوهرية، كما يكون الإفصاح عن المعلومة الجوهرية خلال أوقات عمل الهيئة والبورصة في حال توافرها وأخيراً أنه في حال توافر المعلومة الجوهرية خارج أوقات عمل الهيئة والبورصة فيكون الإفصاح قبل بدء جلسة التداول التالية من توافر المعلومة.

وأشار إلى أن هناك محددات خاصة في حال إذا كانت أسهم المصدر مدرجة في بورصة أجنبية يتم الإفصاح على النحو التالي:

* خلال أيام العمل في كلا البلدين: ضرورة الإفصاح عن المعلومات الجوهرية بشكل متزامن محلياً و خارجياً.

* خلال أوقات الإجازات الرسمية في دولة الكويت:

- الإعلان عن المعلومة المفصح عنها في صحيفتين يوميتين محليتين.

- نشر المعلومات المفصح عنها من خلال الموقع الإلكتروني للمصدر.

- مخاطبة الهيئة والبورصة فوراً و دون إبطاء – وقبل بدء جلسة التداول– لدى عودة العمل بالإعلان وبكل تفاصيل المعلومة الجوهرية.

المعلومة السرية

وأضاف الدريس، أنه يجوز للمصدر أن يطلب تأجيل الإفصاح عن بعض المعلومات الجوهرية والتي يجب أن تبقى سرية حتى تصل التطورات إلـى مراحلها النهائية، شريطة التالي أن يكون غير منطوياً على احتمال تضليل لجمهور المتداولين وتقديم طلب التأجيل للهيئة متضمناً كل التفاصيل المتعلقة بالمعلومة وتعهد المصدر بالحفاظ على السرية التامة مع ملاحظة أنه يتعين على المصدر الإفصاح فوراً في حال عدم موافقة الهيئة على طلب تأجيل الإفصاح ووجود حركة تداول غير اعتيادي على الورقة المالية للمصدر.

وقال الدريس، إنه عند وجود أخبار، أو تكهنات، أو معلومات متداولة بشأن المُصدِر فإنه يجب أن يتم التعقيب عليها من قبل المصدر بإيضاحها أو تأكيدها أو نفيها فوراً دون إبطاء بغض النظر عما إذا كانت صحيحة أم لا.

وأوضح بالنسبة لنشر المعلومات على الموقع الإلكتروني، أنه يجب على المصدر نشر الإفصاحات عن المعلومات الجوهرية المتعلقة به على موقعه الإلكتروني بحلول نهاية ذات يوم العمل الذي قام خلاله بهذا الإفصاح ويجب الاحتفاظ بأرشيف على موقعه الإلكتروني لكل الإفصاحات التي قام بها وعدم الإفصاح عن معلومات جوهرية من خلال الموقع الإلكتروني قبل صدور الإفصاح في موقع البورصة.

حالة التداول غير الاعتيادي

قال الدريس إنه لدى حدوث نشاط تداول غير اعتيادي على سهم المصدر، فالواجب عليه عندئذ تحديد أسباب هذا التداول والإفصاح للهيئة والسوق على النحو التالي:

* إعادة الإفصاح عن معلومة جوهرية سابقة تم الإفصاح عنها أدت إلى التداول غير الاعتيادي.

* إصدار تعقيب على تكهنات أو أخبار أو شائعات أو معلومات متداولة بشأنه.

* الإفصاح عن معلومة جوهرية لم يسبق أن قام المصدر بالإفصاح عنها.

* إصدار إعلان عام بأنه لم تطرأ تطورات حدثت أخيراً من شأنها التأثير على المصدر، إن كان المصدر غير قادر على تحديد سبب التداول غير الاعتيادي.