تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: تباين في الأداء... دبي في الصدارة بـ 6.1% ثم أبوظبي بـ 3.8%

نشر في 04-04-2015 | 00:04
آخر تحديث 04-04-2015 | 00:04
خسائر كبيرة في سوقي السعودية والبحرين... و«الكويتي» يستقر دون تغيرات واضحة
تباين أداء مؤشرات الأسواق الخليجية الأسبوع الماضي، حيث حقق سوق دبي مكاسب كبيرة بلغت 6.1 في المئة، وأبوظبي 3.8 في المئة، كما ربح سوقا قطر وعمان 2.5 في المئة، في حين خسر سوقا السعودية والبحرين، وأغلق مؤشر سوق الكويت خاسراً.

بعد فترة من الارتباط تباين أداء مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأسبوع الماضي، وانتهت محصلتها الاسبوعية الى مكاسب كبيرة في سوقي الامارات بلغت 6.1 في المئة في دبي و3.8 في المئة في ابوظبي، كما ربح سوقا قطر وعمان 2.5 في المئة، مقابل خسائر واضحة في السعودية اقتربت من 2 في المئة و1.2 في سوق البحرين بينما استقر مؤشر سوق الكويت على خسارة محدودة.

دبي... مشاريع وتوزيعات

قفزت مؤشرات سوقي الامارات خلال الأسبوع الماضي بشكل كبير لتسجل مكاسب هي الأكبر منذ شهر تقريبا وكانت محصلة مؤشر سوق دبي المالي الأسبوعية 6.1 في المئة بدعم من عودة كبيرة للسيولة ومشتريات الاجانب التي تجاوزت 52 في المئة من اجمالي المشتريات في السوق. وكانت الأخبار الخاصة بالشركات العقارية مركز الايجابية الاول اضافة الى توزيعات بعض الشركات السنوية خصوصا اسهم قطاع البنوك، وكان خبر فوز "ارابتك" بمشروع بناء مليون وحدة سكنية ايجابية على السهم والقطاع بشكل عام، وعادت الايجابية الى السوق مع انطلاقة الربع الثاني من هذا العام منتصف الاسبوع لينتهي الاسبوع كمحصلة مشتركة من الربعين عند 6.1 في المئة، وتعادل 207.45 نقاط ليقفل عند مستوى 3614.7 نقطة.

ولم يختلف الأداء كثيرا في مؤشر سوق أبوظبي وهو السوق الأقل تذبذبا بشكل عام بين اسواق المنطقة حيث ربح بنهاية المطاف نسبة 3.8 في المئة متـأثرا بمكاسب سوق دبي بالدرجة الاولى وكان داعمه الاول قطاع البنوك، حيث جمع مؤشر السوق الظبياني 165.59 نقطة ليقفل عند مستوى 4538.72 نقطة، وسرت الايجابية في معظم جلسات الاسبوع وبداية من افتتاح الاسبوع حيث نمت مؤشرات معظم اسواق المنطقة ليتجاوب بعدها مؤشر سوق ابوظبي مع معطيات محلية واستقرار ايجابي لاسعار النفط التي حامت حول مستوى 55 دولارا لمزيج نفط برنت.

قطر وعمان... مكاسب جيدة

كان الأمر إيجابيا في مؤشري سوقي الدوحة مسقط حيث تساوت المكاسب لكليهما عند 2.5 في المئة، واستطاع السوقان أن يعوضا جزءا مهما من خسارة شهر مارس المنصرم وجزءا من خسائر الاسبوع الاخير وكان اغلبها بسبب انطلاق عاصفة الحزم، واستطاع مؤشر سوق الدوحة الوصول الى مستوى 11700 نقطة تقريبا حيث اقفل باقل منها بحوالي نقطة فقط بعد أن جمع خلال الأسبوع 288.27 نقطة، بينما على الطرف الآخر سجل مؤشر عمان التي لم تشارك في عاصفة الحزم نسبة 2.5 في المئة ما يعادل 155.54 نقطة ليقفل عند مستوى 6228.45 نقطة.

السعودية والبحرين... خسائر كبيرة

تراجع مؤشر السوق السعودي بشكل كبير خلال الاسبوع الماضي ولعل حساسية الموقف السياسي وقيادة المملكة لقوى التحالف في عاصفة الحزم احد الأسباب، فالمستثمر يفكر لما بعد الحرب الجوية وهل هناك حرب على الأرض وهي بلا شك ستكون بتضحيات اكبر حيث كانت اولى التضحيات البشرية استشهاد جندي سعودي يوم الخميس الماضي، وهذا ما يثير قلق المستثمر في ابعاد هذه الحرب التي لم تبدأ فعليا على الأرض، ولعل خسائر المؤشر السعودي منطقية حيث قربه من أرض المعركة من جهة، وقرب اعلان نتائج شركاته للربع الأول التي ينتظر أن تحقق خلالها شركات البتروكيماويات تراجعا حادا في النتائج الفصلية مقارنة مع نتائج العام الماضي والتى قد تعيد حسابات المستثمر الاجنبي الذي اصبح على الابواب حيث من المنتظر ان يفتح الباب له قبل نهاية النصف الاول من هذا العام.

وكانت خسارة مؤشر "تاسي" 1.9 في المئة وتعادل 169.7 نقطة ليقفل عند مستوى 8733.79 نقطة.

وخسر مؤشر سوق البحرين المالي نسبة كبيرة بلغت 1.2 في المئة وهو من الاسواق المتماسكة خلال الفترة الماضية وقلما تشهد نشاطا، وكانت الخسائر 16.88 نقطة حيث اقفل المؤشر عند مستوى 1427.63 نقطة.

الكويت... خسائر الأسهم القيادية

تراجعت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية بنهاية تعاملات الاسبوع، وتباين اداء مؤشراته الرئيسية وتفاوتت الخسائر بين الخاسرين، حيث تراجع المؤشر السعري الرئيسي بنسبة محدودة بلغت 0.02 في المئة فقط وتعادل نقطة فقط ليقفل عند مستوى 6221.37 نقطة، بينما تباين اداء المؤشرين الوزنيين حيث ارتفع الوزني بنسبة 0.3 في المئة تعادل 1.17 نقطة ليقفل عند مستوى 424.81 نقطة مقابل خسارة قاسية لمؤشر "كويت 15" بلغت 5.5 في المئة بعد أن حذف حوالي 60 نقطة، ولعل السبب الرئيسي في هذه الخسارة الكبيرة النظام الجديد بعدم تعديل اسعار الاسهم بعد نزع اسهم المنحة التي واجهها سهما الوطني وبيتك بداية الاسهم والاهلي المتحد بنهايته حيث كانت ذا تأثير سلبي على الاسهم المعنية مما يفضل اعادة قراءة هذا القرار بما يتوافق مع مصلحة السوق وجاذبيته.

وكانت عمليات البيع قد دعمت سيولة بعض الجلسات بينما تراجعت سيولة بعضها الآخر الى ادنى مستوياتها لتخسر السيولة الاجمالية للاسبوع الماضي مقارنة مع ما قبله نسبة 9.3 في المئة بينما تراجع النشاط بنسبة كبيرة وعم الفتور معظم الجلسات وخسر النشاط حوالي 24 في المئة من قوته مقارنة مع الاسبوع السابق، وتراجع عدد الصفقات كذلك بنسبة 6 في المئة.

back to top