"أنستغرام، سناب شات، تويتر، يوتيوب" خدمات إلكترونية وجدت لخدمة الإنسان، وأصبحت الآن في الأجهزة الذكية المحمولة في جيوبنا ليسهل استعمالها في أي لحظة، ولكن في الآونة الأخيرة أصبحت هذه الخدمات تستخدم في الإسفاف و"التطنز" والهجوم على بعض، بمفردات لا يقبلها لا دين ولا مجتمع، وصارت تستخدم في التطاول على أشخاص لهم مكانتهم الأكاديمية والعلمية والاجتماعية، من خلال الاستهزاء والتجريح المبطنين. ولا يخفى على الجميع ما يعرض في هذه البرامج من أمور تافهة ومقاطع فيديو وتصوير لم تصمم البرامج من أجلها، نعم، ليس كل ما يعرض فيها بهذه الصورة السيئة والخادشة للحياء، ولكن نسبة كبيرة منها بهذا السوء، وطبعا هذه الأمور لم تحصل إلا بسبب ضعف الرقابة الذاتية والأسرية أو انعدامها، وعدم الغيرة على المحارم، والسماح لهم بالظهور بهذه الكيفية المبتذلة. سيردد البعض بأن الأمر يندرج تحت الحرية الشخصية، وهذا مرفوض، فالحرية الشخصية لها حدود وتنتهي عند خدش حرية الآخرين، فالمصيبة أنك لو لم تكن من المتابعين لهؤلاء، فإنك لا تعرف كيف يصلك ابتذالهم.

Ad

قد يقول قائل ما الفائدة من طرح مثل هذا الموضوع؟ نحن نحاول أن نبين خطورة استخدام تلك البرامج دون رقابة أسرية، وألا نصل إلى لحظة "يقع فيها الفاس بالراس"، ونقول ساعتها

"يا ريت اللي جرى ما كان". فما أنا لكم إلا ناصح أمين.

تساؤلات:

- لماذا عندما تشحذ السكين يبدأ الخروف بالبكاء ويحاول الهرب؟

- لماذا الراعي يترك باب الحضيرة مفتوحا حتى يهرب ذلك الخروف وهو سارق للجت؟

- إذا لم يستطع الراعي الإمساك بذلك الخروف فبلا شك سيكون هناك خروف آخر سيسرق الجت وعند كشفه سيهرب.

- من وراء تهريب الخروف؟