السيناريست مريم نعوم: أرفض تصنيفي ككاتبة لقضايا المرأة

نشر في 09-01-2015 | 00:02
آخر تحديث 09-01-2015 | 00:02
No Image Caption
تتميّز السيناريست مريم نعوم بكتاباتها التي تقدم صورة حقيقية للواقع، إلى درجة أنها غيرت نظرة البعض نحو بعض الفئات كالسجينات في مسلسل «سجن النساء».
حول القضايا والموضوعات التي ستطرحها في أعمالها المقبلة، وحول مسلسليها الجديدين «تحت السيطرة» و{واحة الغروب»، اللذين تشارك بهما في الدراما الرمضانية كان الحوار التالي معها.
حدثينا عن مسلسليكِ الجديدين.

«تحت السيطرة» من إخراج تامر محسن في  تجربته الثانية بعد «بدون ذكر أسماء»، بطولة: نيللي كريم، محمد فراج، نسرين أمين «واحة الغروب» مقتبس من رواية بالاسم نفسه للكاتب بهاء طاهر، لكن لم نستقر على أبطاله حتى الآن، ومن المقرر أن تخرجه كاملة أبو ذكري.

ما صحة ما يتردد من أن نيللي كريم هي بطلة «واحة الغروب» أيضاً؟

غير صحيح؛ فلم يتم ترشيحها من الأساس لبطولة العمل، ولم تبدأ مرحلة الترشيح حتى الآن، إذ تنتظر جهة الإنتاج والمخرجة انتهائي من كتابة السيناريو لتحديد ملامح كل دور واختيار الفنانين بناء عليه.

هل تتدخلين في ترشيحات الممثلين؟

دوري في ترشيح النجوم استشاري، وأترك هذه المهمة للمخرج لأنه سيتحمل نتيجة العمل، ومن حسن حظي أن المخرجين الذين تعاونت معهم ساد تفاهم بيننا، وهو ما وجدته مع كاملة أبو ذكري ومحمد ياسين في «موجة حارة، وأخيراً تامر محسن في «تحت السيطرة» الذي تجمعني به صداقة قوية منذ دراستنا في معهد السينما، وله تجارب إخراجية متميزة.

إلى أي مدى يفيد هذا التفاهم في مرحلة التنفيذ؟

إلى حد كبير، لأن المسلسل في النهاية عمل مشترك بين المخرج والسيناريست، واجتماعاتهما في الجلسات الأولية تفيد، إلى درجة كبيرة، في مرحلة التنفيذ، ثم نادراً ما يجد السيناريست مخرجاً قادراً على تقديم أفضل صورة لكتابته على الشاشة.

كيف تقيمين تجربة كتابة سيناريو وحوار رواية، خصوصاً أن «واحة الغروب» هي تجربتك الرابعة بعد «ذات» و{موجة حارة» و{سجن النساء»؟

أنا عاشقة للأدب قبل أن أكون سيناريست، ولعل هذا ما يدفعني إلى خوض هذه التجارب بحب واقتناع، ولا أجد فيها أي صعوبة، لأنني أبذل المجهود والتفكير ذاتهما اللذين أبذلهما في النصوص العادية، ولا وجه للمقارنة بين المسلسلات المأخوذة عن روايات وغيرها.

ماذا عن «تحت السيطرة»؟

مشروع درامي مؤجل للمخرج تامر محسن، كنّا سنقدمه سوياً منذ نحو خمس سنوات، ولكن انشغل كل منّا بأعمال أخرى، حتى انصرفنا عن تنفيذ هذه الفكرة، وقررنا العودة إليها منذ أشهر. أنا متحمسة له للغاية لأنه مخرج متمكن من أدواته، وقدم أعمالاً لم يخرج إلى الجمهور منها إلا «بدون ذكر أسماء»، وجميعها على المستوى نفسه، لذا أتوقع أن يشكل المسلسل الجديد مفاجأة للجمهور.

ماذا عن تعاونك الرابع مع نيللي كريم؟

نيللي ممثلة موهوبة وتملك قدرات تمثيلية، ويشهد لها أداؤها بذلك، ثم هي تجيد التعايش مع الشخصيات التي تجسدها. أثق بأن مشاركتها في أي عمل ستكون جيدة ومرضية للمنتج والمخرج والجمهور، وقد لمست ذلك في مشاركتنا سوياً في فيلم «واحد صفر»، ومسلسلي «ذات» و{سجن النساء».

لماذا تعاونت مع شركة «العدل غروب» لإنتاج المسلسلين؟

أعتبر نفسي محظوظة لأن الأعمال التي كتبتها، تعاونت فيها مع جهات إنتاجية عظيمة، ولم أندم مرة على العمل مع منتج ما في مسلسل معين، لا سيما شركة «العدل غروب»، فهي لا تبخل بأي شيء قد يفيد العمل في صورته النهائية، بالنسبة إلي كمؤلفة، يأتي  اهتمامي بجهة الإنتاج في المرتبة الثانية بعد معرفتي لاسم المخرج، لأن عليه مسؤولية في اختيار الممثلين، وما تلاها من أمور.

برأيك، هل تختلف الكتابة عن قضايا المرأة  بين المؤلف والمؤلفة؟

لا علاقة لجنس المؤلف في قدرته على الكتابة عن مشكلة يعانيها الجنس الآخر، ووجه الاختلاف يكون بين كاتب حساس وآخر غير ذلك. ثمة كتّاب رجال ناقشوا قضايا النساء بشفافية، وثمة كاتبات نساء قللن من أهمية قضايا المرأة.

ما ردك على تصنيفك بأنك تناصرين قضايا المرأة في كتاباتك؟

أرفض هذا التصنيف، لأنني لم أقصد ذلك في أعمالي، ولم اختر الموضوعات المتعلقة بقضايا المراة، ولكن ما إن أتلقى عرضاً للكتابة عنها أقبله، كوني أنثى في الأساس وأشعر بمعاناة بنات جنسي، وأكتب عنها بحماسة، وفي حال وجدت النقاد والجمهور يحصرونني في تصنيف معين قد أغير موضوعاتي تماماً.

ما أكثر النقاط التي تحرصين على تضمينها في كتاباتك؟

الواقعية؛ أحب أن تشبه قصصي الحياة التي نعيشها بلحظاتها الرومنسية والاجتماعية والتشويقية والكوميدية أيضاً، ليصدقها الجمهور ويتعايش معها.

ما الألوان الدرامية التي تطمحين إلى كتابتها؟

مسلسلات فانتازية تتطلب الحفاظ على فرضيتها خلال 30 حلقة، وأفلام استعراضية، ربما لن أكون جيدة في اللون الكوميدي؛ فهو أصعب من الدراما، وبالنسبة إلي أفضل من قدم الكوميديا بجدية من دون الاستخفاف بعقل المشاهد، هو المخرج فطين عبد الوهاب، كذلك أحب أفلام الثلاثي: المخرج شريف عرفة والكاتب الكبير وحيد حامد والفنان عادل إمام، فهي كوميدية وتحمل في مضمونها هموم المواطن المصري.

back to top