المشنوق: خطة البقاع مستمرة وقريباً لا مطلوبين

نشر في 14-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 14-02-2015 | 00:01
No Image Caption
توقيف 56 وضبط 18 سيارة... وأبو فاعور يشير إلى تفاهمات لبنانية على الرئيس
بعد 24 ساعة من انطلاق الخطة الأمنية في البقاع، توجه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أمس، يرافقه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، للإشراف شخصيا على مجريات العمليات.

وأشار المشنوق إلى "وجود انطباع لدى الناس أن منطقة البقاع خارج الدولة، والخطة الأمنية تبرهن العكس"، ولفت في مؤتمر صحافي بعد اجتماع أمني مع اللواء عباس إبراهيم الى أن "خيار المواطنين في البقاع هو الدولة، وهو ما تبدّى من خلال ترحيبهم بالدولة"، مؤكداً أن "إعلان الخطة الأمنية واستمرارها في البقاع هو تأكيد لوجود الدولة".

وقال: "نعلم أن هناك عددا من المطلوبين انتقلوا إلى سورية، ولكن استمرار تطبيق الخطة الأمنية يعني انه سيتم توقيفهم عند عودتهم"، مؤكداً أن "التعاون اليوم يتم للمرة الأولى بين الأمن العام والقوى الأمنية وقيادة الجيش تأكيداً على الوحدة في مواجهة الإرهاب والمخدرات والسلب والخطف".

وأكد أن "هناك غرفة عمليات أصبحت ثابتة في البقاع لمتابعة كل المطلوبين"، لافتاً الى أن "العملية الامنية مستمرة لأيام بمحاولة لإعلان هذه المنطقة بشكل نهائي خالية من المطلوبين والأدوات الجرمية".

وأضاف: "لا أحد فوق القانون، وهناك 37000 مذكرة توقيف واتصال بسبب افعال جرمية بسيطة مثل اطلاق نار في أعراس ومآتم".

وتابع: "الترحيب الذي لاقيته في بريتال يجعلني أقول إن هؤلاء هم أولاد دولة، لكن المنطقة تعاني من الحرمان"، مشيراً الى أنهم "الجزء الثالث من الخطة الأمنية وسنتابعها في بيروت والضاحية ولا غطاء سياسيا على أي مخالف منذ نشأة الحكومة".

واعتبر أن "الحملة العسكرية لا تتم بالسر، وهناك قوى مختصة في المنطقة لمتابعة المطلوبين وستزداد قوة عبر غرفة العمليات المشتركة".

وأعلنت قيادة الجيش أن "القوة الأمنية المشتركة واصلت إجراءاتها الأمنية المشددة في منطقة البقاع، حيث قامت فجر اليوم (أمس) بتنفيذ سلسلة عمليات دهم شملت مناطق بعلبك، وبريتال، وحورتعلا، ودورس والحمودية وبلدات أخرى، وأسفرت هذه العمليات عن توقيف 56 شخصا من المطلوبين والمشتبه فيهم والمخالفين، كما ضبطت 18 سيارة من دون أوراق قانونية، و2 طن من مادة حشيشة الكيف (موضبة) داخل مستودع في بلدة الحمودية، بالإضافة إلى كمية من الأعتدة العسكرية والذخائر وأجهزة الاتصال".

إلى ذلك، التقى رئيس تكتل "الإصلاح والتغيير" النائب العماد ميشال عون أمس في دارته في الرابية وزير الصحة وائل أبو فاعور موفداً من رئيس "الحزب الديمقراطي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط في حضور وزير الخارجية جبران باسيل.

وبعد اللقاء الذي دام أكثر من ساعة، قال أبو فاعور: "تشرفت بلقاء العماد ميشال عون بتكليف من رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في اطار حرص النائب جنبلاط على التشاور مع العماد عون في كل الامور، خصوصا أن العلاقة الثنائية بدأت تسلك مسارا إيجابيا وتقدما نحرص على الحفاظ عليه واستكماله بالنقاش حول كل القضايا".

وأشار أبوفاعور الى أن "الحديث كان مطولا وشمل القضايا كلها"، وقال: "أريد ان أشير فقط الى أمرين اثنين: الاول نأمل من الحوارات الجارية، سواء بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية، وبين تيار المستقبل وحزب الله، ان تصل الى خاتمة ايجابية. إذا كانت اللحظة الاقليمية يستعصي معها الوصول الى تفاهمات او تسويات عميقة، فالحد الأدنى بالوصول الى التفاهمات اللبنانية، ومن بينها الاستحقاق الرئاسي وهو من القضايا التي تحمي لبنان في هذه الفترة".

وأضاف: "أما الموضوع الآخر فهو عمل الحكومة. ولا أعتقد ان بيننا من يريد ان يسقط هيكل الحكومة ومن يوجد فيها. فالحكومة تقوم بدور كبير بحكمة الرئيس سلام وبتفاهم كل القوى السياسية. المطلوب تسيير عملها والانتقال من التعطيل المتبادل الى العمل المتبادل. المطلوب التفاهم في كيفية تسيير امور المواطنين دون الدخول في سوابق دستورية جديدة أو مواقف دستورية تربكنا مستقبلا او ينتج عنها صراعات دستورية او سياسية مستقبلاً".

back to top