أحمد وفيق: البطولة المطلقة لا تعنيني

نشر في 14-01-2015 | 00:02
آخر تحديث 14-01-2015 | 00:02
الفنان أحمد وفيق صاحب أسلوب خاص يميزه عن أبناء جيله، بدايته القوية مع يوسف شاهين حملته مسؤولية اختيار أدواره، حفاظاً على مكانته، لا يهمه بريق النجومية بقدر حرصه على ترك رصيد من الأعمال الجيدة التي تمنحه مكانة خاصة على الخريطة الفنية.
عن أحدث أعماله وقضايا فنية كان الحوار التالي معه.
حدثنا عن آخر أعمالك.

أشارك في بطولة مسلسل «ألوان الطيف» (60 حلقة)، تأليف أحمد صبحي في أولى تجاربه الدرامية، إخراج عبد العزيز حشاد في ثاني لقاء يجمعهما بعد فيلم «وش سجون»، يشارك في البطولة: عبير صبري، لقاء الخميسي، أميرة فتحي، فريال يوسف، نسرين أمين، وأحمد صلاح حسني.

 تدور الأحداث في الحارة الشعبية، وتستعرض المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي عاناها المواطن المصري والمجتمع قبل ثورة 25 يناير، من خلال أنماط وشرائح مختلفة في المجتمع، لذا سمي «ألوان الطيف».

ما دورك فيه؟

أجسد شخصية شاب خريج جامعة، عاطل عن العمل وفقير، يحلم بالسفر إلى الخارج  لجني ثروة، ويبدأ التحايل على ظروفه باستخدام ذكائه.

كيف تقيّم هذه الشخصيّة؟

ثرية فنياً وتحمّست لها فور قراءتها، لأن النص جيد ومكتوب بحرفية، وأتوقع  أن يكون للكاتب الجديد أحمد صبحي شأن في المستقبل.

اخترت تقديم بطولة جماعية بعدما قدمت بطولة فردية... ما السبب؟

لا أهتم بهذا الأمر، فقد أديت أدوار بطولة، في بداياتي، في السينما، مع المخرج الكبير يوسف شاهين. أؤمن بأن تاريخ الفن يُحسب بالأعمال الجيدة، لذا اهتمامي الدائم بجودة العمل وليس انفرادي به.

لكن ثمة نجوم يهتمون بالتفاصيل على غرار وضع اسمهم وغيره.

لاحظت ذلك، وفي بعض الأحيان أستاء من هذا الأمر، لكن قناعتي لم تتغير. أحياناً أتذمّر وأنزعج لو كان ذلك في غير صالحي، من ثم أقرر عدم تكرار التعاون مع هذا المنتج أو ذاك المخرج لما فعله. في النهاية، لديَّ حرية الاختيار ولست مضطراً إلى تقبل أمر غير سليم، قد يوافق البعض وهذا أمر يخصه أما أنا لا.

ما رأيك في انتشار مسلسلات الـ60 حلقة؟

بدأت كنوع من تقليد الدراما التركية، بعد نجاحها، وكانت تشبهها،في البداية، حتى في موضوعاتها من قصص حب وقصور ديكورات مبهجة، لكنها أوجدت موسماً درامياً بديلا لرمضان، وهذا نجاح في حد ذاته، لأن القنوات الفضائية تحتاج إلى أعمال طوال العام لملء ساعات البث، وشكلت هذه المسلسلات السبيل الوحيد لذلك، هكذا نلاحظ أن أعمالاً درامية تعرض في أوقات غير رمضان.

ماذا عن «ألوان الطيف»؟

تم تسويقه لأكثر من قناة فضائية وسيعرض قريباً.

تطرقت الدراما إلى موضوعات جديدة تطلبت وضع شارة للكبار فقط... فما رأيك؟

ما زال الأمر غامضاً ويحتاج إلى فهم، لأن في السينما الجمهور هو الذي يرتاد دور العرض، ولكن الأمر يختلف في الدراما التلفزيونية كون الممثل هو من يقتحم المنازل، وبالتالي لا بد من احترام تقاليد الأسر، ولا يجوز طرح ما يعرض في السينما.

حتى لو وضعت الشارة وتم تحديد موعد للعرض؟

ذلك كله لن يجدي لصعوبة السيطرة والتنظيم مع هذا الكمّ من القنوات الفضائية، والدليل أن ثمة قنوات لم تعرض مثل هذه الأعمال حتى لا تفقد جزءاً من جمهورها الذي يرفضها.

كيف تقيّم مشاركة الفنان في أكثر من عمل في وقت واحد؟

المهم التنوع وعدم التكرار، في إحدى السنوات شاركت في أربعة مسلسلات، وفي رمضان الماضي شاركت في اثنين، المهم ألا يملّ الجمهور عند مشاهدتي، فتكرار ظهور الفنان لا يضره، لا سيما مع انتشار قنوات الدراما وإعادة عرض المسلسل في أكثر من قناة وأكثر من مرة.

 قد يحقق الفنان حضوراً، طوال العام، على قنوات مختلفة، لكن من يستطيع متابعة كل هذا الكم من القنوات وطول ساعات البث، إلا جمهوره، وبالتالي لن يمل منه لأنه يبحث عنه. في المقابل، عندما شاركت في «الركين» رفضت كل ما عُرض عليَّ لأتفرغ له لأنه من أهم وأصعب ما قدمت.

هل ثمة شخصية تتمنى تقديمها؟

أتمنى تقديم شخصية عبد الناصر، ولكن بعيداً عن الشكل الذي قدمت فيه في الدراما المتمحورة حول حياته، مثلا أتمنى تقديمه وقت حصار الفالوجا (1948)، وما بعدها حتى قيام الثورة. أنتهز أي فرصة لتقديم عمل قومي يمس هذه القضايا. كذلك أتمنى تقديم شخصية الحسين بن الصباح، في عمل منفرد، لأنها إحدى أصعب الشخصيات التي قدمتها، وكان ذلك في مسلسل «الإمام الغزالي».

back to top