خطت الصين خطوة إضافية نحو ترسيخ وجودها الاقتصادي في الشرق الأوسط، إذ شهدت العاصمة القطرية الدوحة، أمس الأول الثلاثاء، تدشين أول مركز مقاصة للعملة الصينية بالمنطقة، بعد اتفاقيات ثنائية تستقبل بموجبها الصين مصالح اقتصادية قطرية، بينها مصارف إسلامية.

Ad

ودشّن الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري، المركز في حفل بالدوحة، وقال الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني، محافظ مصرف قطر المركزي، إن «مركز تسوية العملة الصينية «الرنمينبي» في الدوحة يشكل منعطفا مهما في العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تربط بين البلدين»، متوقعاً أن تحفز الخطوة الاستثمار بالعملة الصينية بين الدول.

ولفت آل ثاني إلى الروابط المميزة بين قطر والصين، والتي بدأت منذ انطلاق عمليات تصدير الغاز القطري المسال للصين، مما أدى إلى مضاعفة حجم الصادرات القطرية لها، كما ارتفع إجمالي الواردات القطرية من الصين في 2014 إلى قرابة 12 مليار ريال (3.3 مليارات ريال)، وذلك يجعل الصين ثاني أكبر الدول المصدرة لقطر.

وذكر آل ثاني أنه جرى خلال الزيارة الأخيرة للشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، إلى الصين توقيع اتفاقية بين مصرف قطر المركزي وبنك الشعب الصيني، حيث قضت تلك الاتفاقية بإنشاء خط ثنائي الاتجاه لمبادلة العملة بقيمة 35 مليار يوان صيني على مدى ثلاث سنوات.

كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم مع المفوضية الصينية الخاصة بالرقابة والإشراف على القطاع المصرفي الصيني، بهدف تسهيل تحويل مكاتب التمثيل للبنوك القطرية في الصين إلى فروع كاملة، وتشجيع البنوك الإسلامية القطرية على دخول السوق الصيني.

(سي إن إن)