العراق: استنفار في عاشوراء و«الحشد الشعبي» إلى الأنبار

نشر في 04-11-2014 | 00:08
آخر تحديث 04-11-2014 | 00:08
No Image Caption
• العبيدي في أربيل للتنسيق

• «داعش» يتبنى تفجيرات بغداد

• كندا تنفذ أول ضربة جوية في الفلوجة

يحيي آلاف الشيعة في كربلاء اليوم ذكرى عاشوراء، وسط تدابير أمنية مكثفة جداً شهدها العراق هذا العام، لوجود تنظيم «داعش» في مناطق قريبة جداً من كربلاء ومحيط العاصمة بغداد، في حين أفادت تقارير بأن ألفي مقاتل من الحشد الشعبي توجهوا إلى قاعدة عين الأسد العسكرية في الأنبار.

وضعت القوات الأمنية العراقية في حال "إنذار شديد" استعدادا لإحياء مئات الآلاف اليوم الثلاثاء ذكرى عاشوراء، لا سيما في بغداد ومدينة كربلاء، تحسبا لهجمات قد ينفذها تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش".

وقال عقيد في الشرطة: "باتت الخطة الأمنية موضع تنفيذ، حيث أغلقت بعض الطرق في العاصمة، لاسيما في الأعظمية والكاظمية، في حين تنفذ إجراءات أمنية مشددة في مدينة الصدر".

ولفت إلى أنه في اطار الخطة الأمنية يتم استخدام المروحيات التي شوهدت تحلق بكثافة في سماء بغداد، مشيرا الى "انتشار أمني كثيف من بغداد الى كربلاء، لا سيما في اليوسفية والمحمودية جنوب بغداد".

وفي كربلاء، قال قائد عمليات الفرات الأوسط الفريق الركن عثمان الغانمي للصحافيين أمس، إن أكثر من 26 ألف عنصر من القوات الأمنية منتشرون داخل المدينة وعلى الطرق المؤدية اليها، مشيرا الى "استخدام الطيران المروحي ومراقبة المناطق الصحراوية الغربية والبساتين المحيطة بكربلاء لكي لا تستخدم للإطلاق النيران عن بعد".

وقال مدير إعلام شرطة كربلاء العقيد أحمد الحسناوي إن نقاط التفتيش الموجودة عند مداخل كربلاء تستخدم "سيارات مجهزة بأجهزة لكشف المتفجرات، إضافة الى الكلاب البوليسية"، مضيفا "كما تشمل الخطة، مشاركة 1500 شرطية مهمتهن تفتيش النساء".

العبادي

في السياق، دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الأجهزة الأمنية ومقاتلي الجيش الى "التحلي بالمزيد من اليقظة والانتباه وهم يؤدون واجبهم في حماية الزائرين".

وشدد على أن "حماية الزائرين لا تقل خطورة وأهمية عن مقارعة العدو والتصدي له في ساحات المواجهة"، مؤكدا أهمية أن "يواصل أبناء جيشنا والحشد الشعبي الأبطال التقدم والاندفاع البطولي لدحر عصابات داعش المجرمة وتحرير جميع مدن العراق العزيز، لأن النصر على هذا التنظيم قريب".

«داعش» يتبنى

إلى ذلك، تبنى تنظيم "داعش" تفجير السيارتين المفخختين في بغداد أمس الأول، استهدفت إحداهما خيمة عزاء لذكرى عاشوراء في مدينة الصدر، والثانية كانت عند شارع السعدون وسط بغداد، ما أسفر عن مقتل 24 شخصا وإصابة 28 آخرين.

الأنبار

وفي محاظفة الأنبار، أعلن آمر فوج الطوارئ في ناحية البغدادي غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار العقيد شعبان برزان العبيدي أمس، "عن وصول 2000 متطوع من قوات الحشد الشعبي الى قاعدة عين الأسد في الناحية مع أسلحة ومعدات وآليات، وذلك للمشاركة في عملية تحرير قضاء هيت".

وأضاف العبيدي أن "القوات الأمنية ابلغت أهالي قضاء هيت إخلاء القضاء للبدء بعملية عسكرية"، مشيراً الى أن "القوات الأمنية بإسناد من أبناء عشائر الدليم والعبيد والبونمر والجغايفة والحشد الشعبي يحاصرون القضاء من ثلاثة محاور".

وتشهد محافظة الأنبار وضعاً أمنياً محتدماً منذ يونيو الماضي، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو صلاح الدين وديالى وسيطرتهم على بعض مناطق المحافظتين، في حين تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم.

في المقابل، قال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار صهيب الراوي أمس، إن المحافظة ورجال العشائر فيها بحاجة ماسة إلى المزيد من السلاح لمواجهة عناصر تنظيم "داعش" في أرجاء المحافظة.

وأعلنت مصادر عشيرة البونمر أمس عن اعدام "داعش" 37 شخصاً من العشيرة في الأنبار، يضافون الى أكثر من 400 شخص من العشيرة قتلهم التنظيم في الأسابيع الماضية منذ سيطرته على قضاء هيت.

العبيدي في أربيل

إلى ذلك، زار وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أمس، أربيل برفقة عدد من المسؤولين العسكريين بينهم رئيس أركان الجيش بابكر زيباري واجتمع برئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان البرزاني، لـ"بحث تعزيز التعاون المشترك لمواجهة تهديدات تنظيم داعش الإرهابي في العراق والمنطقة".

القوات الكندية

في سياق آخر، قال وزير الدفاع الكندي روب نيكلسون أمس الأول، إن مقاتلات كندية نفذت أول ضربة جوية منذ انضمامها الشهر الماضي الى حملة ضد مقاتلي تنظيم "داعش" في العراق.

وأضاف نيكلسون في بيان، أن مقاتلتين كنديتين سي إف-18 هاجمتا أهدافا للجماعة المتشددة باستخدام قنابل موجهة بالليزر في محيط مدينة الفلوجة في مهمة استغرقت أربع ساعات قبل أن تعودا بسلام الى قاعدتهما، مشيرا إلى أن "تلك الضربات تظهر تصميم الحكومة القوي على التصدي لتهديد الإرهاب والوقوف مع حلفائنا".

(بغداد - أ ف ب، د ب أ، رويترز)

back to top