عقدت اليوم أعمال الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة بين دولة الكويت وجمهورية العراق برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ووزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري.

Ad

وأعرب الشيخ صباح الخالد في كلمة له "بالنيابة عن جميع أعضاء وفد دولة الكويت عن الشكر والتقدير إلى وزير خارجية العراق على الدعوة لعقد اجتماعات الدورة الرابعة للجنة الوزارية بين البلدين وعلى ما حظي به والوفد المرافق من كرم الاستضافة وحسن الوفادة متقدماً بالشكر إلى مختلف القطاعات وممثليها في البلدين على الإعداد والتحضير والتنظيم المميز لجميع الاجتماعات التي عقدت وصولاً إلى اجتماع اليوم".

وقال انه من منطلق العلاقات التاريخية العريقة بين البلدين واستناداً إلى مبادئ الأخوة وقيم الجيرة "فنود التأكيد مجدداً على الدعم المطلق لجهود العراق الشقيق في سعيه إلى بناء حاضرٍ أكثر أمناً واستقراراً وغد أوفر رخاءً وازدهاراً وكلنا يقين بأن غيوم الظلام الحالي سوف تنقشع وأن هذا الظرف الاستثنائي الذي يمر به العراق في مسيرته نحو ترسيخ الأمن والديمقراطية والحرية من هجمات قوى الضلال والردة الفكرية والتي ترمي لتعطيل كل ما توصل إليه العراق مؤخراً من محطات محورية ومهمة يحتم على الجميع التفاعل التام واتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لهذه الهجمات الوحشية".

وأكد الشيخ صباح الخالد التزام دولة الكويت بقراري مجلس الأمن رقم 2170 و2178 المتعلقين بمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، معرباً في الوقت ذاته عن بالغ ترحيبه وتقديره للدور الإقليمي والدولي الذي يقوم به العراق حالياً لمحاربة التنظيمات الإرهابية بالرغم من كل الصعوبات التي يواجهها العراق مثمناً عالياً مشاركتكم الفاعلة في كافة الاجتماعات الإقليمية والدولية ذات الصلة.

وقال إن "استحضار النتائج التي أسفرت عنها دورات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين يتطلب منا جميعاً العمل على متابعة هذه الإنجازات وما تم توقيعه سابقاً من اتفاقيات ومذكرات تفاهم يبلغ عددها 43 إتفاقية ومذكرة إلى جانب ما سيتم توقيعه اليوم".

وأضاف أن كثافة الزيارات الرسمية المتبادلة بين البلدين تُعد دليلاً قاطعاً على الحرص المشترك نحو تعزيز أواصر العلاقات الثنائية الوطيدة والنهوض بها إلى مستويات أرفع وأعلى، موضحاً بأن هذا الأمر انعكس في حجم المشاركة الواسعة في أعمال اللجنة وتنوع اختصاصاتها وتميز نتائجها.

وذكر أن بلوغ الميزان التجاري للبلدين خلال العام الماضي المليارين والنصف دولار أمريكي مقروناً بعدد الرحلات العديدة المباشرة بين البلدين منذ استئنافها قبل أكثر من عامين يجسد تطلع البلدين إلى نقل العلاقات الكويتية العراقية "المتميزة" المبنية على أساس الإخوة والمصالح المشتركة إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في جميع المجالات ومختلف الأصعدة.

وتمنى الشيخ صباح الخالد التوفيق والسداد للجميع ودوام الرفعة والازدهار للعراق وشعبه الشقيق وأن يعم الأمن والاستقرار في جميع ربوعه متطلعين إلى اللقاء في الكويت العام المقبل لعقد اجتماعات الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة بين البلدين.