رغم أنها إحدى أشهر نجمات دار الأوبرا المصرية، فإن الجمهور لم يعرفها إلا في الفترة الأخيرة، بعد مشاركتها في أحد برامج المواهب، بالإضافة إلى مشاركتها في مسلسل «تفاحة آدم»...

Ad

في لقائها مع «الجريدة» تؤكد مروة ناجي أن الغناء هو الأهم بالنسبة إليها لو خيرت بينه وبين التمثيل، مشيرة إلى أهمية برامج المواهب في تعريف الجمهور بالفنان.

هل كنت تنوين خوض التمثيل لدى دخولك الوسط الفني؟

إطلاقاً، أقنعني المنتج جمال العدل والمخرج علي إدريس بالتمثيل، وذلك في لقائي معهما قبل بدء تصوير مسلسل «تفاحة آدم»، إذ تحدثا معي  حول تفاصيل المسلسل، بدءا من كلمات الشارة والتواشيح فيه، وقررا إسناد الدور إلي، لأنه يحتاج إلى مطربة ذات صوت قوي، مع تأكيدهما بأنني أملك موهبة التمثيل.

المساحة الكبرى في دورك للإنشاد والغناء، هل سهل عليك ذلك المهمة؟

الوقوف أمام الكاميرا صعب، خصوصاً أنني لم أخض هذه التجربة سابقاً، ولا خبرة لي بالتواشيح الدينية، فأنا مطربة أوبرا، لكنني لم أرفض هذا العرض المغري لأن التمثيل والغناء وجهان لعملة واحدة، والمطرب الناجح قد يملك موهبة التمثيل.

ما الذي حمسك للمشاركة فيه؟

عندما عرض عليّ الدور لم أستطع رفضه خصوصاً أنه من شركة كبرى مثل «العدل غروب»، ومع فنان محترم مثل خالد الصاوي، بالإضافة إلى المخرج الكبير علي إدريس. وقد تلقيت ردود فعل مرضية ومفرحة.

هل من الممكن أن يأخذك التمثيل من الغناء مثلما حدث مع مطربين كثر؟

الغناء بالنسبة إلي ليس مجرد عمل أو مهنة بل أعشقه إلى أبعد الحدود، وأحرص على الحضور الدائم في الساحة الغنائية، وأجهز لأغانٍ لتقديمها في ألبوم غنائي.

لو خيرت بين التمثيل والغناء أيهما ستختارين؟

أختار الغناء، فهو أصل موهبتي، وقدمني إلى الجمهور، في الأساس، فضلاً عن أنني أعشق الطرب الأصيل، ثم يأتي بعد ذلك التمثيل، خصوصاً أنه يحتاج  إلى تدريبات، ووصلت الليل بالنهار لأظهر أمام الجمهور في مسلسل «تفاحة آدم» بشكل يرضيه ويرضيني.

كيف تقيمين تجربة برامج المواهب؟

لا يشك أحد في أهمية برامج المواهب، لكن للأسف لا يجد الشباب الموهوبون أي مساعدة بعد خروجهم منها، فالأساس في هذه البرامج اكتشاف المواهب وإيصال صوتهم إلى الجمهور ليتعرف إليهم، وما أسعدني شخصياً التأكيد للعالم أن مصر تزخر بمواهب جادة ومتميزة،  وأننا نملك مقومات الفن الحقيقي والهادف الذي اعتدنا عليه منذ عشرات السنين.

هل الهدف من هذه البرامج تسليط الضوء على هؤلاء الشباب أم فوز أحدهم بالجائزة الأولى؟

الهدف الوصول إلى الموهبة، وأعتقد أن هذا يحدث بعد تسليط الأضواء عليها. يتمنى الجميع حصد الجائزة الأولى، مع أن الجائزة الحقيقية هي الجمهور الذي يعتبر المكسب الحقيقي لهذه المشاركات.

ماذا أفادتك هذه التجربة على الصعيد الشخصي؟

أغني في الأوبرا منذ فترة طويلة، وكنت معروفة في أوساط النخبة الفنية، وتنقصني معرفة الجمهور لي، وشكل هذا البرنامج فرصة حقيقية تكسبني قاعدة جماهيرية عربية واسعة، أنا بحاجة ماسة إليها.

ما دام لدينا مواهب كثيرة لماذا لم يظهر هؤلاء الشباب حتى الآن؟

عدم وجود فرصة حقيقية، وسيطرة التجارة، سواء في الغناء أو الدراما أو السينما. أنا متفائلة المرحلة المقبلة وبأننا مقبلون على مرحلة متقدمة فنياً، وتدل المؤشرات على ذلك، بدليل الأعمال السينمائية والدرامية القوية التي رأيناها في الفترة الأخيرة وستزداد يوماً بعد يوم.

يجهل الجمهور بدايتك الفنية، ويعتقد أنها جاءت مع مشاركتك في  The Voice.

ترقى علاقتي بالغناء إلى المرحلة الابتدائية، وبدأت خطوتي الأولى في الغناء عندما شاركت في «نجوم الأوبرا» منذ سنوات، وهي مسابقة لاختيار أصوات جديدة للغناء في دار الأوبرا المصرية، وحينها تم اختباري من لجنة تحكيم مشكلة من أهم الموسيقيين والمحترفين، على رأسهم جمال سلامة، والحمد لله أقنعت اللجنة بموهبتي، وتأهلت للنهائيات، ثم صرت أمثل مصر في مهرجانات غنائية إقليمية وعالمية.

شاركت في حفلة «تحيا مصر» الهادفة إلى جمع تبرعات للمشاريع القومية في مصر... فهل يندرج ذلك ضمن أدوار الفنان؟

بالطبع، للفنان دور تجاه وطنه وأهل بلده، عليه أن يشارك، وألا يبخل في مثل هذه المشاريع الهادفة إلى إعادة بناء مصر، وإذا ركزت قليلاً سأكتشف أن مصر صاحبة فضل علينا جميعاً، فلولاها لما صرنا مشهورين، ولما عرفنا العالم العربي.