الأزرق وصل إلى ملبورن قادماً من جولدن كوست

نشر في 05-01-2015 | 00:09
آخر تحديث 05-01-2015 | 00:09
وصل وفد المنتخب الوطني لكرة القدم إلى ملبورن أمس، استعداداً للمواجهة الافتتاحية أمام المنتخب الأسترالي في بطولة كأس آسيا التي تنطلق الجمعة المقبل.
يستأنف منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريباته الساعة السادسة مساء اليوم بالتوقيت المحلي لأستراليا في الملعب الفرعي لاستاد "AAMI Park" في مدينة ملبورن، استعداداً لمواجهته المرتقبة أمام المنتخب الأسترالي يوم الجمعة المقبل، في افتتاح بطولة كأس آسيا التي تستمر في الفترة بين 9 و 30 شهر يناير الجاري.

ويدخل منتخبنا الوطني ابتداء من تدريب اليوم العدّ التنازلي لانطلاق البطولة القاريّة، ويركز الجهاز الفني بقيادة المدرب التونسي نبيل معلول على مواجهة منتخب "الكانغرو"، ومن ثم تدريب اللاعبين على مزيد من الجمل الفنية والتكتيكية، ووضع الخطة المناسبة التي سيواجه بها المنافس الذي يعتمد بالمقام الأول على الالتحامات القوية، واللياقة البدنية المرتفعة للغاية.

وكان وفد منتخبنا الوطني قد وصل إلى ملبورن الساعة السابعة مساء أمس بتوقيت أستراليا قادماً من مدينة جولدن كوست في رحلة طيران استغرقت نحو ثلاث ساعات.

وكان في استقبال المنتخب في مطار ملبورن الدولي عدد من أعضاء اللجنة المنظمة، الذين رحبوا بالوفد، ثم اصحبوه إلى مقر إقامته في فندق انتركونتننتال، قبل أن يمدوا الجهاز الإداري بجداول تضمنت أماكن ومواعيد التدريب خلال البطولة.

وغادر الوفد يوم الخميس الماضي العاصمة الأسترالية كانبيرا متوجهاً إلى جولدن كوست، من أجل مواجهة المنتخب الإماراتي في المباراة التجريبية التي كان مقرراً إقامتها أمس الأول ، والتي ذهبت أدراج الرياح بعد إلغائها، نتيجة رفض المدرب الإماراتي مهدي علي تصويرها بناء على اتفاق سابق، في حين أصر المدرب التونسي على تصويرها، ليتسبب المدربان في إهدار فرصة رائعة لتجهيز الفريقين للبطولة القارية.

المشي في الشارع

وحرص نبيل معلول على خضوع اللاعبين إلى المساج والتدليك والساونا صباحاً في جولدن جوست، إضافة إلى التدريب في صالة الحديد بمقر الوفد مع النزول بالأحمال التدريبي، لاسيما أن الهدف من التدريب يتمثل في إزالة الإرهاق والإجهاد عن اللاعبين.

في حين، اكتفى معلول بالمشي مع جميع اللاعبين في أحد الشوارع القريبة من مقر إقامة الوفد في ملبورن، واعتبر المدرب هذا الأمر تدريباً ترفيهياً، ويهدف إلى إبعاد اللاعبين عن الضغوط العصبية والنفسية قبل انطلاق البطولة القارية.

اجتماع معلول مع اللاعبين

من جهة أخرى، عقد معلول اجتماعاً مع اللاعبين في ملبورن أمس، طالبهم فيه بالتركيز في الفترة المقبلة، وعدم التفكير إلا في المباراة التي ستجمعهم مع المنتخب الأسترالي.

وشدد معلول خلال الاجتماع على أن إلغاء تجريبية الإمارات أمر وارد وبقوة في مثل هذه المباريات، مؤكداً للاعبين أن الواقعة يجب ألا تأخذ حيزاً من تفكيرهم.

تأثر الرشيدي والخالدي

من جانب آخر، ألقى تصريح معلول بالاعتماد على حميد القلاف في حراسة عرين الأزرق في البطولة القارية لكونه الأكثر تجهيزاً فنياً وبدنياً من خالد الرشيدي ونواف الخالدي بظلاله السلبية على الحارسين، في وقت يبذل المدرب أحمد دشتي جهوداً مضاعفة من أجل التأكيد لهؤلاء الحراس أن بذل جهد مضاعف في التدريبات سيكون الفيصل في الاختيار.

العصفور: عوامل سلبية لا تدعو إلى التفاؤل

ذكر المدرب السابق للسالمية صالح العصفور أن قرعة بطولة أمم آسيا 2015 أوقعت الأزرق في المجموعة الاولى، التي توصف بالحديدية، حيث ضمت إليه منتخبات استراليا وكوريا الجنوبية وعمان، والأخير أقصى الأزرق بخماسية نظيفة في دورة الخليج الاخيرة.

واضاف العصفور ان قصر فترة الاعداد للبطولة، واختيار مدرب جديد، والمشاركة في التشكيلة ذاتها، باستثناء إضافة بعض العناصر وعدم خوض مباريات تجريبية مهمة تكشف مستواه الحقيقي، والظروف النفسية للاعبين والاصابات، عوامل سلبية لا تدعو الى التفاؤل من حيث المنطق.

واردف انه "من غير المقبول ان نحمل اللاعبين أو مدرب المنتخب الكويتي التونسي نبيل معلول المسؤولية الكاملة في حالة الخروج المبكر من البطولة الآسيوية وهو في مثل هذه الظروف".

وزاد ان المنافسة الحقيقية تستوجب الاستعداد الجيد والمناسب في كل بطولة، سواء من حيث المعسكرات أو اختيار المباريات التجريبية القوية التي يستفيد منها اللاعبون، لافتا الى أن الحكم على مدرب المنتخب سيتضح من خلال فكره ونهجه في الملعب وتعاطيه مع مباريات البطولة.

بديح: تواضع المستوى لا يعطي انطباعاً بالتأهل

أكد المدرب راشد بديح ان الفترة الماضية التي مر بها المنتخب لا تعطي انطباعا بقدرته على التأهل للأدوار النهائية لبطولة كأس آسيا نظرا لتواضع مستواه الفني.

وبين بديح ان تراجع المستوى يعود الى غياب التخطيط السليم والاعداد المبكر وتعدد مدربي المنتخب، مشيرا الى أن أغلب البطولات تكون المشاركة فيها من قبيل التجربة لكل مدرب وليس بهدف الفوز باللقب.

وأضاف ان أي مدرب لن يكون له تأثير على الفريق الا بعد مرور ثلاثة أشهر على أقل تقدير، من الناحية العلمية، حتى يتمكن من فرض اسلوبه ونهجه في الملعب عقب اختياره التشكيلة المتجانسة للاعبين.

وأشار الى انه "ليس بالضرورة أن نطالب بكأس البطولة في بداية الأمر، لكن الأهم ان تكون هناك هوية للمنتخب في هذه المشاركة من خلال اداء تكتيكي راق ونهج مقنع".

وأعرب عن امله ان يوفق نبيل معلول في تحديد ورسم هوية المنتخب في البطولة، من خلال تحقيق الانسجام والترابط بين الخطوط الثلاثة، والتركيز في استلام وارسال الكرات وبناء الهجمات والروح القتالية العالية للاعبين.

back to top