تكررت تراجعات الاسهم القيادية بشدة، وبشكل مماثل لما حصل خلال جلسة الاحد الماضي، وكانت نسخة اخرى من تجربة عدم فسخ التوزيعات النقدية بعد الجمعية العمومية.

Ad

كرر مؤشرا سوق الكويت للأوراق المالية الوزنيان خسائرهما الثقيلة أمس، وكذلك المؤشر السعري، حيث تراجع بنسبة 0.4 في المئة، اي 25.39 نقطة، ليصل إلى مستوى 6.513.9 نقاط، بينما زادت كمية الخسائر على مستوى "الوزني" و"كويت 15" بنسبة 1.2 في المئة و1.7 في المئة على التوالي، مع فقدان الأول 5.53 نقاط من قيمته، والثاني 19.31 نقطة، ليعودا إلى مستوى 445.94 و1.077.93 نقطة على التوالي.

وألقى التداول السلبي على الأسهم القيادية، ومنها وطني وبيتك وزين، بظلاله على أداء مؤشرات السوق بشكل عام، وانعكس أيضا على حركة التداولات التي تباينت في أدائها مقارنة بجلسة الخميس الماضي، حيث استقرت القيمة المتداولة عند مستواها السابق البالغ 14.5 مليون دينار، مدعومة بشكل أساسي من تداولات سهم فيفا، بينما هبطت الكمية المتداولة بشكل ملحوظ لتصل إلى 82.4 مليون سهم، جرى تداولها عبر تنفيذ 3.074 صفقة خلال الجلسة.

تجربة سلبية

تكررت تراجعات الاسهم القيادية بشدة، وبشكل مماثل لما حصل خلال جلسة الاحد الماضي، وكانت نسخة اخرى من تجربة عدم فسخ التوزيعات النقدية بعد الجمعية العمومية، حيث كان يتم تعديل سعر السهم وانقاص مقدار التوزيعة منه ليعدل ويتم تعديل المؤشرات قبل بداية كل جلسة.

لكن ما حصل بعد ذلك إلقاء التعديل وفسخ الاسهم ليتم جني الارباح بعد كل جمعية عمومية، وكانت اول تجربتين لزين الاسبوع الماضي وسهم الوطني امس، الذي تراجع بأربع وحدات، وهو الاكبر وزنيا، ليؤثر على مجريات السوق والاسهم القيادية الاخرى ويدخل السوق في سلبية جديدة اضافة لما كان يرزح اسفله السوق من ضغوط كبيرة.

وتراجع أداء الاسهم النشيطة خلال الفترة الماضية والمضاربية بعد تأجيل موعد مناقشة مواد اللائحة الخاصة بهيئة اسواق المال، والتي تهم شريحة عريضة من كبار المضاربين الذين اوقفتهم الهيئة وكذلك عموم المتداولين، لتنحسر كمية الاسهم المتداولة الى 82 مليون سهم، وهي ادنى كمية تداول خلال هذا العام.

وأثر قرار فسخ الاسهم وتأجيل موعد مناقشة تعديلات مواد اللائحة بشكل واضح على المؤشرات لتفقد الكثير من نقاطها، لكن هذين العاملين ليسا السبب، فالثقة بأدنى مستوياتها والمحفزات غائبة، لذلك تستمر التراجعات ويستمر الضغط، رغم توزيعات مجزية لمعظم من اعلن نتائجه حتى الآن.

أداء القطاعات

حقق قطاعان فقط نتائج إيجابية على مستوى مؤشرها، هما تكنولوجيا (970.38) الذي قلص من مكاسبه التي بدأ بها الجلسة لتبلغ 15.63 نقطة، ومواد أساسية (1.102.26) الذي نجح في إضافة 8.85 نقاط إلى قيمته، بينما نالت الخسائر من 9 أخرى، تقدمها سلع استهلاكية (1,207.28) وخدمات استهلاكية (1,085.57) المتراجعان بمتوسط مقدار 11.2 نقطة، ثم عقار (1,072.68) بحذفه 9.14 نقاط منه، وثبت مؤشر رعاية صحية (867.78) على إقفاله السابق دون تغير.

وظهر في المرتبة الأولى ضمن قائمة النشاط سهم م الأعمال، بعدما وصلت التداولات عليه إلى 5 ملايين سهم، تبعه التخصيص (4.7) ثم فيفا (4.1) وتمويل خليج (3.9) والمدن (3.1)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 25 في المئة من إجمالي نشاط السوق.

وحاز المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المرتفعة قرين قابضة (13 فلسا) مع حصده أرباحا تعادل 8.3 في المئة، لحق به في المرتبة الثانية امتيازات (53 فلسا) مع تسجيله نموا بنسبة 8.2 في المئة، وتقاسم المرتبة الثالثة سهمان هما إنجازات (77 فلساً) وم الأعمال (38.5 فلسا) مع تحقيقهما نفس نسبة الارتفاع (6.9 في المئة)، وجاء في الرابعة المعامل (260 فلساً) الصاعد بنسبة 4.8 في المئة.

في المقابل، فقد فيوتشر كيد (100 فلس) ما نسبته 9.1 في المئة من قيمته، ليحل في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة، ومن بعده مشاعر (122 فلساً) بتراجعه بنسبة 7.6 في المئة، واضمحلت قيمة العقارية (32 فلسا) بواقع 7.3 في المئة لتكون المرتبة الثالثة من نصيبه، وانخفض ك تلفزيوني 27.5 فلسا بنسبة 6.8 في المئة، ليأتي في المرتبة الرابعة، أما الخامسة فذهبت لكابلات (620 فلساً) بمحوه 6.1 في المئة من قيمته.

لقطات من شاشة التداول

• افتتح سوق الكويت للأوراق المالية جلسته امس على أداء متباين لمؤشراته، حيث ارتفع السعري بمقدار 6.03 نقاط بوصوله إلى مستوى 6.545.32 نقطة، بينما انخفض «الوزني» و»كويت 15» بشكل كبير بواقع 3.48 و14.82 نقطة على التوالي بتأثير من التداولات السلبية المبكرة على سهمي وطني وزين، ليستقر الأول عند مستوى 447.99 نقطة مقابل 1.082.42 نقطة للثاني.

• بعد مرور خمس دقائق على بدء الجلسة، بلغت القيمة المتداولة 1.2 مليون د.ك، ووصلت الكمية المتداولة إلى 3.5 ملايين سهم، وجرى تداولها عبر تنفيذ 169 صفقة تداول.

• تحرك مؤشر ستة قطاعات نحو الأعلى مقابل اثنين نحو الأسفل بداية الجلسة، وربح تكنولوجيا بمقدار كبير هو 23.73 نقطة، وأضاف النفط والغاز وعقار ما متوسطه 3.5 نقاط إلى قيمتهما، ولم يتجاوز ارتفاع كل من خدمات استهلاكية واتصالات وخدمات مالية النقطة الواحدة، بينما تراجع بنوك بمقدار 5.96 نقاط وكذلك صناعية بمقدار 0.22 نقطة، أما البقية فثبتت دون تغير.

• ظهرت بعض التداولات المبكرة على سهم م الأعمال، والتي تجاوز المئة مليون سهم بقليل، لتنعكس عليه إيجابا، مسجلا نموا على مستوى سعره، في حين لم يتم تداول أي سهم آخر بنشاط يزيد على 700 ألف سهم.