في خطوة أظهرت تقارباً نادراً بين زعيم «التيار الوطني الحر»، رئيس «تكتّل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، وزعيم الحزب «التقدمي الاشتراكي» رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، زار عون، أمس، جنبلاط في دارته في كليمنصو.

Ad

وأكد عون بعد اللقاء أن «وجهات النظر كانت متوافقة، بل متطابقة»، لافتا إلى أن «الظروف التي يعيشها لبنان استوجبت هذا اللقاء، ومن الطبيعي أن نستكمل الأحاديث مع النائب جنبلاط، ونبحث في التطورات، لكي نساعد في تثبيت الوحدة الوطنية، ويكون لبنان واحدا في مواجهة الأخطار المحدقة».

وقال: «هذا اللقاء ليس الأخير، وليس ردا لزيارة النائب جنبلاط إلى الرابية» الشهر الماضي، مؤكداً أنه «ضد التمديد لمجلس النواب»، لافتاً إلى أن «التنسيق مستمر، ولم نتطرق إلى موضوع رئاسة الجمهورية».

بدوره، قال جنبلاط: «أنا مقتنع بأن العماد عون يملك حيثية أساسية في الترشح للرئاسة، ولا يمكن إنكار حيثيته الوطنية»، وأضاف: «لكن لم نتطرق إلى موضوع الاستحقاق الرئاسي، وتحدثنا في قضايا وأمور وطنية، وأهمية التنسيق في هذه المرحلة، وخصوصا أننا نتشارك هموم لبنان والمنطقة».

وردا على سؤال، قال: «زيارة العماد عون ليست زيارة مجاملة، وأؤيد كلامه في شأن التمديد لمجلس النواب».

واعتبر جنبلاط أن «التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب وضرب داعش يبقى منقوصاً إذا لم يستكمل بالبند السابع»، لافتاً إلى أنه «خطر على لبنان الدخول في هذا المحور».

بري

إلى ذلك، نقل نواب التقوا رئيس مجلس النواب، نبيه بري، أمس تأكيده أن «موقفه من موضوع التمديد لمجلس النواب غير قابل للمقايضة والمساومة»، رافضاً «الكلام عن صفقة في هذا الصدد تحت الطاولة». وكان عون أكد أمس الأول، في لقاء تلفزيوني، أن التمديد للمجلس بات حتمياً، في وقت تحدثت مصادر مقربة من «قوى 14 آذار» عن التوصل الى توافق بهذا الشأن.

الموسوي

الى ذلك، اعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» نواف الموسوي أن «السلطة السياسية لم تحسم أمرها في مواجهة المجموعات التكفيرية التي خطفت جنود الجيش اللبناني»، مضيفًا: «حتى الآن لازالت هذه السلطة في ترددها تعطي فرصة لتلك المجموعات التكفيرية بإخضاع الدولة اللبنانية وابتزاز اللبنانيين».

وتوجّه الى وزير العدل أشرف ريفي، قائلا: «لم نسمع منك أي موقف يعلن بصدد جريمة اغتيال الشاب فواز بزي في طرابلس»، متسائلا: «هل قتل بزي لا يشكل تهديدًا للوحدة الوطنية؟»

عرسال

في سياق منفصل، أفاد مصدر أمني بأن مسلحين دخلوا الى مزرعة المعاون الأول في الجيش كمال الحجيري في وادي حميد في عرسال واقتادوه نحو الجرود.

وذكر المصدر أن «عشرات المسلحين ينتشرون على أطراف عرسال، وسط استنفار للجيش اللبناني».

العسكريون المختطفون

في السياق، من المقرر أن يعود الوسيط القطري الى بيروت خلال الـ 24 ساعة المقبلة لاستئناف التفاوض بشأن العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش».

وذكرت معلومات أن «المفاوض القطري يحمل معه جديداً قد ينتج عنه بعض الحلحلة في ملف العسكريين المخطوفين لدى هذه الجبهة، وخصوصاً بعدما تناهى إليه عن استعداد المسؤولين فيها للتعاطي بهذه القضية بإيجابية».

لا إيبولا

أكد وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور أمس خلو لبنان من مرض إيبولا «حتى الساعة»، نافياً ما أشيع عن تسجيل حالة وفاة لشاب لبناني بهذا المرض.

وأوضح أبو فاعور أن «وزارة الصحة علمت بحالة وفاة شاب لبناني في جمهورية الكونغو، وحصلت على التقارير الطبية التي تفيد بأن الوفاة ناجمة عن قصور تنفسي حاد، لأن المتوفى كان يعاني نوبات ربو».

وأوضح أبو فاعور أن «إجراءات الدفن للشاب المتوفى التي أثارت قلق بعض المواطنين، إنما أتت من باب احتياط عائلته وحرصها على السلامة العامة ليس إلا».