مصر.. "أنصار بيت المقدس" تبايع "داعش"

نشر في 10-11-2014 | 12:42
آخر تحديث 10-11-2014 | 12:42
No Image Caption
أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" أخطر الجماعات الإسلامية المتطرفة في مصر الأثنين مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية الجهادي المتطرف وانضمامها إلى صفوفه، في بيان صوتي نشرته على حسابها في موقع تويتر.

وفي بيانها الصوتي "لمبايعة خليفة المسلمين أبو بكر البغدادي وانضمامها إليه" أعلنت الجماعة التي تتبنى باستمرار معظم الهجمات ضد قوات الأمن في مصر "نعلن مبايعة الخليفة إبراهيم بن عواد القرشي على السمع والطاعة في العسر واليسر"، في إشارة إلى قائد تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف البيان "ندعو المسلمين في كل مكان لمبايعة الخليفة ونصرته".

وتشن "أنصار بيت المقدس" التي تتخذ من شمال شبه جزيرة سيناء معقلاً لها هجمات دامية باستمرار على قوات الأمن خلفت مئات القتلى من رجال الجيش والشرطة منذ إطاحة الجيش بالرئيس الأسلامي محمد مرسي في يوليو 2013.

وسبق وأعربت بيت المقدس عن دعمها لتنظيم الدولة الإسلامية، لكنها لم تبايعه بل حتى نفت القيام بذلك الأسبوع الماضي.

وأضافت الجماعة الجهادية المتطرفة "أعلنت الخلافة في العراق والشام واختار المسلمون خليفة لهم هو حفيد لخير الأنام ولن يسعنا والحال هذه إلا أن نلبي داعي الله".

وبررت أنصار بيت المقدس مبايعتها بالقول "الحمد لله الذي أنعم علينا بقيام دولة للمسلمين تجمع شملهم وتوحد كلمتهم وتعيد لهم عزتهم وكرامتهم بعد أن ضيعتها أجيال الوهن لعقود من الزمان".

من جهته، أوضح اللواء هاني عبد اللطيف الناطق باسم وزارة الداخلية المصرية أن إعلان بيت المقدس مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية لن يحدث فارقاً في محاربة مصر للإرهاب، وقال عبد اللطيف "هي مجرد أسماء مختلفة لنفس الإرهاب".

وجددت "أنصار بيت المقدس" المصريين بالجهاد وقتال الجيش المصري، وقالت في البيان "لا خلاص لكم من هذا الذل إلا أن تجاهدوا في سبيل الله وتقاتلوا أعداء الله فلن تنفعكم السلمية المخزية ولا الديمقراطية الكفرية وقد رأيتم كيف أودت بأصحابها".

والجمعة، توعدت "أنصار بيت المقدس" في مصر في تسجيل صوتي سابق الجيش المصري بمزيد من الهجمات محذرة المصريين من الانضمام لصفوفه.

وقالت "نحن مستمرون في قتاله "الجيش" حتى يحكم الله بيننا وبينهم يوم القيامة وقد أعذر من أنذر".

وتشكلت "جماعة أنصار بيت المقدس" في 2011 في شمال سيناء بعد الثورة التي أطاحت الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وقبل إطاحة الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي كانت الجماعة تستهدف خصوصاً اسرائيل وتهاجم الأنابيب التي تزودها بالغاز من مصر، ولكنها أكدت بعد عزل الرئيس الإسلامي أنها تنتقم لحملة القمع الدامي التي شنتها السلطات على أنصاره.

وفي يناير أطلق مقاتلوها قذيفة على منتجع ايلات الإسرائيلي على البحر الأحمر.

ويأتي إعلان "أنصار بيت المقدس" مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية بعد قرابة ثلاثة أسابيع من مقتل نحو 30 جندياً مصرياً في 24 أكتوبر في هجوم انتحاري استهدف نقطة أمنية في شمال سيناء وهو الهجوم الأكثر دموية منذ إطاحة الجيش بمحمد مرسي في يوليو 2013.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن بيت المقدس سبق وتبنت عمليات سابقة ضد قوات الأمن بعد عدة أشهر من وقوعها وأرفقت تبنيها عادة بمقاطع فيديو توثقها.

وليل الأربعاء الماضي، قتل أربعة اشخاص بينهم شرطيان في انفجار وقع داخل عربة قطار في مدينة منوف، كبرى مدن محافظة المنوفية بدلتا النيل "شمال العاصمة القاهرة".

وبعد بضع ساعات من انفجار منوف، أصيب ثلاثة أشخاص بجروح عند انفجار عبوة في عربة أحد قطارات مترو الانفاق في منطقة المرج شمال العاصمة.

وفي الساعات الأولى لصباح اليوم التالي "الخميس"، أصيبت إمراة بجروح طفيفة في انفجار قنبلة على مسافة مئة متر من قصر القبة الرئاسي في القاهرة.

back to top