يحصل لاعبو المنتخب الوطني الأول لكرة القدم على راحة من التدريبات اليوم من أجل التقاط أنفاسهم، في حين قال المدرب نبيل معلول إنه يهدف إلى بناء فريق جديد بعد بطولة كأس آسيا.

Ad

أجرى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، تدريبه الأخير في العاصمة الأستراليا كانبيرا الأزرق في الخامسة من عصر أمس، الأربعاء، تدريبه الأخير في العاصمة الأسترالية كانبيرا، والتي كانت عبارة عن تدريب على التمرير والاختراق من منتصف الملعب، إضافة إلى اللعب على الأجنحة والضغط على حامل الكرة، والتسديد خارج منطقة الـ 18 مترا على المرمى من كرات متحركة وثابتة، بعدها أجرى المدرب التونسي نبيل معلول التقسيمة الرسمية، إضافة إلى التدريب على الكرات الركنية وكيفية إيقاف هجوم الخصم وضربات الجزاء.

ولم يشارك اللاعبان طلال الفاضل وعبدالعزيز السليمى في التدريب، بسبب التهاب بسيط بالعضلة للأول والراحة الإجبارية بسبب شعور الثاني في تمرين الأمس بألم في العضلة الضامة، في حين تخطى اللاعب محمد فريح المرحلة الأولى من العلاج، حيث أشرف أخصائي العلاج الطبيعي الدكتور عبدالمجيد البناي على تدريبه في الملعب بالجري وبعض السرعات البسيطة، إضافة إلى تمارين تقوية المعدة بالكرة.

في المقابل، بات بدر المطوع جاهز للمشاركة في البطولة، وذلك بعد تعافيه تماماً من الإصابة التي ألمت به أخيراً، إذ شارك اللاعب في تدريبي الأمس وأمس الأول بشكل طبيعي للغاية.

ويحصل لاعبو المنتخب على راحة من التدريبات اليوم، وقررت إدارة الوفد خروجهم في جولة حرة وتسويقية في كانبيرا، ليعودو بعدها إلى مقر إقامة الوفد، من أجل مباشرة تدريباته غدا الجمعة استعداداً لمواجهة الإمارات السبت.

مهمة صعبة

وأكد معلول أنه قبل التحدي الجديد، المتمثل في قيادة "الأزرق" الذي يملك - على حد قوله - سجلا حافلا من التاريخ والإنجازات السابقة، أبرزها وجوده فى مونديال 1982 في إسبانيا، وإحرازه لقب كأس آسيا 1980، كما سبق ان قادته مجموعة متميزة من المدربين العالمين.

وتابع: "لكن ما حدث له في الفترات الماضية، وخصوصا بعد نكسة "خليجي 22" يجعل مهمتي صعبة للغاية لجهة تعديل مجرى الأمور الى نصابها الصحيح والمناسب لتاريخ هذا المنتخب".

وأضاف أن فترة الاستعداد لكأس آسيا قصيرة جدا، ومن الصعب بناء منتخب جديد خلالها، "لكن اهتمامي سينصبّ في الدرجة الأولى على اعادة الثقة من جديد لعناصر الفريق، وبث الروح القتالية قبل الدخول في المعترك الآسيوي، وسيكون للجانب التكتيكي دوره الكبير في تغيير اداء وملامح التشكيلة في المباريات، حيث يعتبر من المستحيل خلال الفترة الوجيزة المقبلة ان تكون التجهيزات كاملة".

عروض مشرفة

وشدد على انه يسعى الى المشاركة الإيجابية والفاعلة لـ"الازرق" في البطولة الآسيوية، وتقديم عروض مشرفة تكون مغايرة عن أدائه في البطولة الخليجية الاخيرة في الرياض "على الرغم من أن المجموعة التي وقعنا فيها قوية من خلال وجود منتخبي استراليا وكوريا الجنوبية اللذين شاركا فى مونديال البرازيل، الى جانب عمان التي لا نحمل معها ذكريات جميلة من البطولة الخليجية، وخسرنا أمامها بخماسية سببت جرحا وألما عميقا للجماهير الكويتية".

بناء منتخب جديد

وقال معلول انه يهدف بعد المشاركة الآسيوية الى بناء منتخب جديد قادر على المنافسة وحصد بطاقة المشاركة في مونديال روسيا 2018، "وهو ما أريده وأسعى اليه. وهنا احتاج الى تضافر وتعاون من الجميع، خصوصا من الاتحاد الكويتي لكي نكلل عملنا بالنجاح"، مشيرا الى انه على دراية كاملة بالكرة الكويتية من خلال عمله كمدرب لمنتخب تونس في الفترة الماضية، ومتابعته المستمرة للاعبين عصام جمعة وشادي الهمامي المحترفين في صفوف نادي الكويت.

وأضاف: "زادت معلوماتي اكثر فى الموسم الماضي، حيث تابعت فريق القادسية في كثير من البطولات والمباريات استعدادا لمواجهته مع الجيش القطري في ملحق دوري ابطال آسيا".

وأوضح ان "اختيار العناصر الحالية للمنتخب لا تلغي ابدا نظرتنا المستقبلية للعناصر الاخرى في الدوري. سيكون المجال مفتوحا أمامها لتقديم نفسهم والدخول الى القائمة في التصفيات الآسيوية المؤهلة الى كأس العالم 2018، وسيكون الملعب هو الفيصل".