الرفاعي: هناك من يخلط بين الخيال العلمي والفانتازيا
حاضر مع بهجت عن أسسه وتأثيره على المجتمعات
أقيمت محاضرة "أدب الخيال العلمي" ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الكويت للكتاب، تحدث فيها الكاتب والروائي عبدالوهاب الرفاعي، والأديب السعودي ياسر بهجت عن أسس الخيال العلمي ومدى تأثيره على المجتمعات.بداية، اعتبر الرفاعي ان أدب الخيال العلمي من الآداب النادرة في الكويت، بحيث لايزال هذا النوع مجهولا لدى الكثيرين، موضحا ان الحديث عن أدب الخيال العلمي في الندوات والمحاضرات يكاد يكون معدوما، معربا عن سعادته بمناقشة هذا الأدب خصوصا أنه كان من المستحيل التطرق له قبل 15 عاما.
وأضاف: "للأسف البعض يحارب هذا الأدب لعدم معرفتهم الكاملة به، ويصنفونه من الدرجة الثانية أو أنه أدب خاص بالطفل، وبعض النقاد ينتقدونه بقسوة لعدم إلمامهم الكامل به، هناك نوع من العدوانية تجاه هذا الأدب". وتابع: "متعة أدب الخيال العلمي تختلف عن الآداب الأخرى، فمتعته ليست أدبية كالشعر والرواية والقصة، بل أدبية ومعلوماتية وتعطي القارئ متعة لا حدود لها، والبعض يخلط بين أدب الخيال العلمي وأدب الفانتازيا، فالأول له أسس علمية تحدده، أما الثاني فهو خيال حر كقصة "مصباح علاء الدين"، أي ليس له قيود أو حدود مثل كتاب "هاري بوتر وعالمه السحري".من جانبه، أوضح ياسر بهجت أن "هناك علاقة طردية بين تأثر المواطن بأدب الخيال العلمي في أي دولة وبراءة الاختراع للفرد في هذا المجتمع، لذلك نجد أن اليابان والولايات المتحدة هما أكثر الدول المهتمة بقراءة أدب الخيال العلمي".وزاد بهجت: "أي مجتمع يهتم بقراءة هذا النوع من الأدب يكثر فيه المفكرون والمخترعون، وهذه العلاقة لم تأت إلا بعد دراسة كاملة لبعض المجتمعات في مختلف دول العالم".ويعتقد أن بعض العلماء يعلمون تماماً أن كل الاختراعات كانت مذكورة في أدب الخيال العلمي قبل أن يتم اختراعها، فلا يوجد أي اختراع إلا وذكر في أدب الخيال العلمي قبل عشرين عاماً على اختراعه على الأقل، ويذكر من ذلك القنبلة النووية، وأن أصل تسميتها يعود إلى أدب الخيال العلمي.