فتحت وزارة العدل الأميركية تحقيقا في حادث وفاة المواطن الأميركي فريدي غراي، البالغ 25 عاما، بعد توقيفه من قبل الشرطة في 19 الجاري، في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند.

Ad

واثارت احتجاجات حاشدة في مدينة بالتيمور انتباه وسائل الإعلام السبت الماضي، الا انها اتخذت منحى عنيفا ليل الاثنين - الثلاثاء، حيث تمت سرقة المتاجر وإشعال النيران في سيارات الشرطة من جانب اشخاص لا تزيد أعمارهم على 15 و16 عاما.

وحاول المتظاهرون ليل الثلاثاء - الاربعاء خرق الحظر الليلي للتجول، ما أسفر عن مواجهات مع الشرطة والحرس الوطني، تخللها إطلاق قنابل دخانية وغاز الفلفل.

وقال الكابتن جون كوالتشيك، من إدارة شرطة مدينة بالتيمور الأميركية أمس الأول، إن "عدد ضباط الشرطة المصابين حتى الآن في الاضطرابات بالمدينة ارتفع إلى 20".

وعلى غرار عدد كبير من المسؤولين ندد الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس الأول بأعمال الشغب في بالتيمور، قائلا إنه "لا مبرر للعنف"، الا انه اقر بوجود ازمة ظهرت بشكل بطيء في كيفية تعامل الشرطة مع المجتمع، وخصوصا الاميركيين من اصل إفريقي.

وقال: "أعتقد أن على بعض أقسام الشرطة مراجعة نفسها. وأعتقد أن على بعض المجتمعات مراجعة نفسها. وأعتقد ان علينا كبلد مراجعة أنفسنا".

واستغل المرشحون للانتخابات الرئاسية 2016 الأحداث لإبداء مواقفهم من مسألة عنف الشرطة والتمييز العرقي. وذكرت المرشحة الديمقراطية المحتملة هيلاري كلينتون ان "العنف وأعمال السلب التي شهدتها مدينة بالتيمور دليل على وجود نظام غير صالح للعمل".

وقالت كلينتون لانصارها في نيويورك، خلال مناسبة لجمع الاموال لحملتها، "هذا شيء يفطر القلب. الموت المأساوي لشاب أميركي آخر من أصول إفريقية، والاصابات التي لحقت بضباط شرطة وإحراق منازل الناس ومصالح تجارية صغيرة"، مضيفة: "علينا أن نعيد النظام والأمن، وحينها علينا أن ننظر بجدية الى ما نحتاجه لاصلاح نظامنا".

وطالب حاكم فلوريدا الجمهوري السابق جيب بوش، الذي أعلن انه يفكر في خوض الانتخابات، مسؤولي الولاية والمسؤولين المحليين بـ"التحقيق في ملابسات موت غراي في أسرع وقت ممكن"، مضيفا: "في ذات الوقت على الحاكم ورئيس البلدية حماية المواطنين الملتزمين بالقانون".

(واشنطن، بالتيمور - أ ف ب، رويترز، كونا)