واصل طيران الائتلاف الدولي تصعيد غاراته على مناطق متفرقة في العراق، أسفرت عن مقتل 75 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) غرب كركوك، كما دمّر منظومة صواريخ تابعة له في محافظة الأنبار.
وقالت مصادر أمنية عراقية أمس، إن طيران التحالف الدولي نفذ عدداً من الضربات التي استهدفت مقرات وتجمعات ونقاط تفتيش لعناصر "داعش" في مطحنة قضاء الحويجة، ومعمل الثلج، ومخازن الأسمدة، فقتلت 45 عنصراً منهم، مشيرة إلى أن القصف استهدف مبنى المحكمة الشرعية للتنظيم بدائرة الكهرباء في القضاء، ما أدى إلى مقتل 21 عنصراً. ولفتت إلى قصف موقع البستنة، ما أسفر عن مقتل تسعة من المسلحين، وإصابة 11 آخرين.وفي مدينة الموصل، أفاد سكان محليون أمس، بأن قياديا في تنظيم "داعش"، وهو والي منطقة تلكيف يدعى مزهر دعوش، قتل مع ستة من أفراد عائلته بينهم ثلاث نساء في غارة جوية لطيران الائتلاف الدولي في شمال المدينة.من جهة أخرى، تسلمت دائرة الطب العدلي في الموصل 10 جثث من قياديي "داعش" تم إعدامهم من قبل التنظيم في منطقة القيارة جنوبي الموصل رمياً بالرصاص في منطقة الرأس، من دون معرفة الأسباب.واستهدفت 15 غارة جوية مواقع التنظيم وأصابت أهدافاً قرب عين الأسد وسنجار والموصل والقائم وبيجي وتلعفر، ودمرت نظاماً صاروخياً وعربات عسكرية، فضلاً عن استهداف وحدات تكتيكية ومواقع قتالية.وأكدت مصادر أمنية مقتل نحو 17 من عناصر "داعش" في الغارات الجوية للائتلاف الدولي، نفذتها طائرات فرنسية وأسترالية على معاقل التنظيم في الموصل شمال العراق.من جهته، يحاول التنظيم الإرهابي استجماع قوته، ويدفع بتعزيزات جديدة تشمل مضادات للطائرات من الأراضي السورية إلى مناطق رواة غرب الأنبار عبر طريق منطقة بئر المراسمة في منطقة الرمانة في جزيرة القائم، مرتدياً ملابس عسكرية عراقية.استعادة يثربفي غضون ذلك، أعلنت مصادر عسكرية عراقية أمس تمكن قوات لواء المشاة الـ17 في الجيش العراقي والحشد الشعبي، بإسناد جوي، من استعادة كامل بلدة يثرب جنوب محافظة صلاح الدين، بعد عملية عسكرية استغرقت نحو خمسة أيام.ولفت مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين أمس إلى أن قوات الجيش تمكنت كذلك من تحرير منطقة "عزيز بلد" القريبة، والتي كانت معقلاً لتنظيم "داعش"، حيث كانت منطلقا لقصف القوات العسكرية في منطقة بلد المجاورة، ومنطلقاً لهجمات مسلحة تستهدف خطوط الإمداد العسكري إلى مدينة سامراء.أما في محافظة الأنبار فكشف مصدر في قيادة العمليات هناك عن تنفيذ قوات الجيش العراقي عملية انسحاب تكتيكي من 14 قرية تابعة لناحية البغدادي بعد أيام من تحريرها.وأوضح أن الانسحاب جاء بعد ليلة واحدة من تفجير الجسر الوحيد الذي يربط تلك القرى بناحية البغدادي، لافتا الى أن عناصر "داعش" عادوا لينتشروا مجدداً في تلك القرى.مساعدة إيرانيةوأکد مساعد الرئيس الإيراني الخاص بشؤون الطوائف والأقليات الدينية علي يونسي أمس، أن بلاده تعتبر أمن العراق من أمنها، مشيراً إلى أن الجيش العراقي يتقدم بمساعدة إيران لتحرير المناطق التي احتلها تنظيم "داعش".وأضاف يونسي، أن مصالح إيران تحتم عليها أن تقوم بالدفاع عن العراق، موضحاً أن المخاطر التي تهدد العراق باتت تحدق بإيران أيضاً.ووصف "داعش" بالكارثة التي لا تهدد العراق فحسب بل باتت تشكل خطرا على إيران أيضاً، مبينا أن "هذه الكارثة طالت الشعب العراقي بجميع طوائفه، وعلى إيران أن تقوم بالتصدي للإرهاب لضمان الأمن الإقليمي والاستقرار في العراق".إلى ذلك، كشفت المقاومة الإيرانية في باريس أمس، عن التواجد المتزايد لعناصر فيلق القدس في العراق والذي تجاوز الـ"700" ألف مقاتل، معتبرة أنه انتهاك صارخ للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن، والتي تؤكد أن أهدافهم ليست محاربة "داعش" بل تعويض الخسارة القاسية التي تلقاها النظام الإيراني من جراء تنحية المالكي، ولتثبيت سلطة خلافة ولاية الفقيه في العراق.(بغداد ـ أ ف ب، د ب أ، رويترز)
دوليات
«الائتلاف» يضرب في كركوك والموصل... وتحرير يثرب
28-12-2014