كشفت مصادر مطلعة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن تفاقم مشكلة عدم التزام بعض الأئمة والمؤذنين بالحضور الى المساجد، مشيرة إلى أن بعض الإدارات تعاني نقصا كبيرا في عدد المؤذنين والأئمة الذين يعملون بمزاجية، وذلك بتشجيع من بعض قيادات الوزارة.

Ad

وأكدت المصادر لـ»الجريدة»، أن النقص الذي تعانيه هذه الإدارات في أعداد الأئمة والخطباء يعود لافتتاح مساجد جديدة في بعض المحافظات، بالإضافة إلى عدم وجود آلية واضحة ومحددة لمعظم الإدارات، موضحة ان السياسة التي انتهجتها الوزارة منذ عامين تطالب بضرورة وجود مؤذنين اثنين وإمام، أو إمامين ومؤذن في كل مسجد، إلا أن بعض الإدارات لم تلتزم بهذه الآلية التي من شأنها القضاء على النقص الذي يعانيه كثير من المساجد. وأشارت إلى أن إدارة مساجد محافظة حولي من الإدارات التي رسمت خطة واضحة سارت عليها منذ فترة طويلة لمنع حدوث أي خلل أو نقص في أي من مساجدها، مبينة أن جهود مدير الإدارة الدكتور خالد الحيص في هذا الخصوص أثمرت عن آلية عمل قضت على غياب الإمام أو المؤذن، لافتة إلى أن بعض الإدارات لا تعمل بهذه المعايير رغم الحاجة الماسة لسد النقص في المساجد، بل وفق العلاقات الشخصية بين بعض الأئمة والخطباء والإدارة. وأوضحت أن قطاع المساجد مطالب بوضع آلية عمل واضحة تفرض وجود مزيج بين الموظفين المواطنين والوافدين في كل مسجد، سواء كانوا أئمة أو مؤذنين، حتى تمنع عملية التغطية على عدم التزام البعض بأداء أعمالهم.

ولفتت المصادر إلى أن سياسة التوزيع خاطئة ولا تخدم سير العمل في المساجد، لاسيما مع إصرار بعض الأئمة والمؤذنين على الغياب بأعذار واهية، موضحة أن بعض المصلين يرفعون الأذان في عدد من المساجد في ظل إهمال الجهات المعنية لآلية عمل تلك المساجد.