قال سكرتير «الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني» خالد عزيزي إنه طرح خلال جولة خارجية شملت واشنطن ولندن وبروكسل إمكانية «جعل إيران دولة فدرالية مما يضمن وحدتها وحقوق الأقليات» وإقامة إقليم كردستاني في إيران على طريقة «النموذج العراقي»، مشدداً على أنه «لا يمكن لطائفة واحدة ان تواصل قيادة إيران من طهران من دون الالتفات للمجموعات العرقية المختلفة». وفيما يلي نص الحوار:

Ad

• ما الهدف من جولتكم الخارجية الأخيرة؟

- إن هدف الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران هو الضغط من أجل القضية الكردية الإيرانية، ولذلك سعيت الى تقديم معلومات بشأن أوضاع الأكراد داخل إيران، خصوصاً موضوع المعتقلين السياسيين وانتهاكات حقوق الإنسان، بالإضافة إلى أن هدفي هو عقد اجتماعات مع معارضين إيرانيين في الخارج لبحث إمكانية إقامة جبهة موحدة للمعارضة ضد النظام الحالي.

• هناك العديد من الأحزاب الكردية الإيرانية، فهل تشترك جميعها في الهدف ذاته؟

- إن هدف غالبية الأحزاب الكردية في إيران هو تحقيق الحكم الفدرالي وضمان حصول الأكراد في إيران على الحكم الذاتي. ومن المؤسف أننا لم نستطع إقامة كيان واحد يجمع هذه الأحزاب السياسية. ويعمل حزبنا على هذه القضية من أجل توحيد الجبهة الكردية الإيرانية ضد النظام الحاكم.

• هل تعتقد أن ربيعاً كردياً سوف يحل في المنطقة؟

- لقد أصبحت القضية الكردية واقعاً منذ بداية الثورات العربية، ولكن النظام الإيراني لا يسمح لشعبه من الأكراد بالمشاركة في العملية السياسية. وفي الوقت الحالي يركز كل جزء في كردستان على حل فيما يتعلق بالقطاع الذي ينتمي إليه، فيظل الحل داخل العراق للشعب الكردستاني العراقي كما هو الأمر بالنسبة لأكراد سورية وتركيا.

ونحن كأمة كردیة في إيران نطالب بحقوقنا القومية ونناضل في سبيل تحقیق هذه الحقوق. نحن نؤمن بأن إقامة نظام فدرالي في إيران متعدد القوميات، هو أنجح طریقة لحل المسألة القومية. وحسب مشروعنا فإن السلطة السیاسیة لا يجب أن تتركز في طهران وأن يتم فدرلة البلد، وتحويل جزء من السلطات إلی القوميات المكونة للشعب الإيراني کل في منطقة وجودها. وبهذا الطریق ستكون كل الأطياف أو المكونات القومية والمذهبية مشاركة في السلطة وإدارة أمور إيران.

• هل لديكم قوات عسكرية تابعة لكم؟

ــ لحزبنا الديمقراطي الكردستاني قوات من «البيشمركة» وحينما نری أن الظروف مواتیة وملزمة لتحریك هذه القوات في المجال العسكري فإننا سنقوم بذلك بدون تردد، أما الآن فإننا جمدنا الكفاح المسلح لاعتبارات متعلقة بالقضية الكردية بصورة عامة ولاعتبارات داخلية وإقليمية في نفس الوقت.

• كيف ترى الأوضاع في إيران والمنطقة؟

- إن هدف إيران هو التعامل مع بقية دول المنطقة والعالم كقوة رئيسية في الشرق الأوسط، واستراتيجية إيران هي جعل هذا الهدف أمراً واقعاً، وتريد ترسيخ موقعها على كل الصعد الأمنية والسياسية والعسكرية والنووية لضمان هيمنتها على المنطقة.

ونحن نعتقد أن مشاريع ايران في المنطقة ستشهد استمرارا حتى بعد حل الملف النووي، وأن أي تغير حقيقي على السياسة الإيرانية في المنطقة مرتبط بذهاب النظام الحاكم.

إيران ومن خلال زعزعة الأمن في العراق ولبنان وسورية واليمن وتدخلها في هذه البلدان تهدف الى جعل نفسها عاملاً مقرراً وحاسماً لحل قضایا المنطقة.

وفيما يتعلق بتنظيم «داعش» فإن طهران تنظم علاقاتها معه حسب مصالحها في المنطقة، هذا يعني أن بإمكان إيران أن تكون مرة معادية لـ»داعش» ومرة أخرى صدیقة له.