لايزال الزعيم والرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو متواريا عن الأنظار منذ عدة اشهر، وحتى الإعلان التاريخي لكسر الجليد مع الولايات المتحدة، والعودة المظفرة للأعوان الذين افرجت عنهم واشنطن، لم تدفع به إلى الخروج من عزلة تثير شائعات كثيرة في الجزيرة.

Ad

لكن السلطات تلتزم صمتا مطبقا حول ما اصبح سرا من اسرار الدولة منذ عملية جراحية في 2006، اضطرت فيدل الى ترك السلطة لاخيه راوول.

وكانت آخر مرة ظهر فيها الزعيم الكوبي (88 سنة) قبل سنة في 8 يناير 2014، عندما حضر تدشين رواق صديق قديم هو الفنان الكوبي الرسام أليكسي ليفا كتشو.

واثناء ذلك الظهور المقتضب، التقطت آخر صور للكومندانتي، وظهر فيها مقوس الظهر، وكأنه يعاني صعوبات في التنقل، مرتكزا على عكاز وذراع طبيبه الشخصي.

ومن حينها اصبحت صور صانع الثورة الكوبية نادرة، بينما كان هذا السياسي المحنك، الذي اشتهر بخطبه الطويلة، يحبذ لقاء الاعلاميين عندما كان يحكم البلاد.

وقد التقى في يوليو الرئيسين الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين في منزله بعيدا عن الكاميرات، ولم تتسرب من اللقاءين اللذين انعقدا على انفراد، الا صور التقطها ابنه ألكس.

كذلك استقبل فيدل كاسترو في اغسطس طفلا من المعجبين به في الثامنة من العمر، ولم تشهد على ذلك اللقاء الا بعض الصور.

وصرح والدا الطفل اللذان حضرا اللقاء بأن فيدل كان يتحدث بشكل طبيعي تماما، وانه وقف لاستقبالهم.

ويرفض المعلقون والدبلوماسيون عموما المجازفة بالدخول في هذا الموضوع الحساس جدا في الجزيرة الشيوعية، لكن العموم يرى ان عدم ظهوره خلال احداث منتصف ديسمبر يدل على حالة صحية هشة.

وقال دبلوماسي غربي مؤخرا إن المصالحة مع الولايات المتحدة والافراج عن اعوان كوبيين تعتبر ايضا انتصارا لفيدل، لكنني اظن مع الاسف ان حالته الصحية لا تسمح له بالظهور.

(هافانا - أ ف ب)