«الأبحاث»: محطات الطاقة على الشواطئ أهم التحديات
انطلاق ندوة تنمية موارد المياه وحماية البيئة في دول «التعاون»
انطلقت أمس فعاليات الندوة المشتركة الخامسة للبيئة بين معهد الأبحاث ومركز التعاون الياباني للبترول، تحت شعار « تنمية موارد المياه وحماية البيئة في دول مجلس التعاون الخليجي».
اعتبر مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د. ناجي المطيري أن تركز هذا الكم الكبير من محطات توليد الطاقة وتحلية المياه على شواطئ الخليج يشكل أحد أهم التحديات التي تواجه البيئة شبه المغلقة للخليج العربي، كما أن محطات ومصانع تكرير النفط تتركز بشكل كبير بمحاذاة هذه الشواطئ.وأوضح أن دول مجلس التعاون الخليجي تفتقر لموارد المياه الطبيعية كماً ونوعاً، لذا فقد اعتمدت معظم هذه الدول على تحلية مياه البحر لتوفير مياه الشرب.وأضاف المطيري في تصريح للصحافيين صباح أمس على هامش افتتاح "الندوة المشتركة الخامسة للبيئة بين معهد الكويت للأبحاث العلمية ومركز التعاون الياباني للبترول" و"الندوة المشتركة الثالثة والعشرين بين دول مجلس التعاون الخليجي ومركز التعاون الياباني للبترول" بعنوان "تنمية موارد المياه وحماية البيئة في دول مجلس التعاون الخليجي"، أن إنتاج دول مجلس التعاون للبترول وفي الوقت نفسه إتباع المعايير البيئية والالتزام ببروتوكول كيوتو للمحافظة على مكونات البيئة المختلفة، يعد تحديا كبيرا يواجه دول المجلس بشكل خاص والدول المنتجة للبترول بشكل عام.وشدد، على ضرورة التركيز على الحاجة إلى خلق الانسجام بين التشريعات البيئية من جهة والظروف الطبيعية والاقتصادية السائدة في دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصا أن ما قد يناسب الدول الصناعية المتقدمة قد لا يناسب بالضرورة الظروف التي نعايشها كدول أساسية منتجة للبترول.ورأى أن خلق هذا الانسجام يتطلب الاستعانة بالخبراء والمختصين من ذوي الكفاءة في الإدارة والتشريعات البيئية، والترويج للتعاون البيئي على المستويين الإقليمي والدولي مع التركيز على مراجعة وتطوير المعايير البيئية القائمة.المياه الجوفية وذكر أن المياه الجوفية في هذه الدول تتعرض للاستنزاف المستمر مما يؤثر سلباً على كمياتها ونوعيتها، فكميات المياه الجوفية التي يتم استخراجها من المكامن تتجاوز بشكل كبير معدلات الشحن الطبيعي لهذه المكامن، منوها بأن العديد من دول مجلس التعاون الخليجي قد حققت قفزات ملحوظة في مجال معالجة مياه الصرف الصحي، حيث تعد هذه الدول في مقدمة البلدان المعنية بجهود معالجة مياه الصرف الصحي مقارنة بسائر الدول الأخرى في العالم العربي، مؤكدا أن الاستفادة المرجوة من هذا المصدر المائي المهم تتفاوت بين دول مجلس التعاون وهي في مجملها استفادة متواضعة. وأوضح المطيري أنه سيتم خلال الندوة عرض ومناقشة مجموعة من الأوراق العلمية في مجالات "الاستفادة من الطاقة البديلة"، و"استراتيجيات تطوير وحماية المياه الجوفية"، و"التحديات البيئية"، و"تقنيات تحلية ومعالجة مياه الصرف الصحي"، و"الممارسات البيئية في معامل تكرير النفط والحقول النفطية.بدوره، عبر سفير اليابان لدى دولة الكويت توشيهيرو تسوجيهارا عن تمنياته في ان تخرج الندوة بتوصيات مفيدة لجميع المشاركين فيها، متقدما بالشكر لجميع المشاركين في الندوة، وخصوصا معهد الكويت للأبحاث العلمية.تعاون مشتركومن جهته، قدم المستشار الخاص لمركز التعاون الياباني للبترول إيجي هيراوكا نبذة مختصرة عن مركز التعاون الياباني للبترول وأهم الأنشطة التي يضطلع بها، موضحا أن مركز التعاون الياباني للبترول مؤسسة غير ربحية تم تأسيسها في العام 1981 وتهدف إلى تعزيز الروابط وترويج الفهم المشترك مع الدول المنتجة للبترول عبر برامج تطوير القوى العاملة، والتعاون التقني، والتعاون الدولي المشترك.وأضاف أنه ضمن برنامج تطوير القوى العاملة، استقبلت المؤسسة حوالي 23,000 مشارك في الدورات التدريبية التي عقدت في اليابان، كما قامت بإيفاد حوالي 5,300 خبير إلى الدول المنتجة للبترول، أما فيما يتعلق ببرامج التعاون التقني، فقد قامت المؤسسة بتنظيم ما يقارب 200 مشروع خلال عقدين من الزمن.ولفت هيراوكا إلى أن اللجنة المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي وهيئة اليابان للبيئة قامت بتنظيم 22 ندوة بدءاً من الندوة الأولى التي تم عقدها في طوكيو باليابان في العام 1992 بما يعكس أوجه التعاون والشراكة الوثيقة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان، منوها بأنه في كل عام يتم تنظيم ندوة مشتركة بين مركز التعاون الياباني للبترول وجهة محددة من البلد المضيف، ويدعى للمشاركة فيها متحدثون مميزون من دول مجلس التعاون الخليجي واليابان.وأوضح أن كل من معهد الكويت للأبحاث العلمية ومركز التعاون الياباني للبترول قاما بتنظيم أربع ندوات مشتركة وتحديداً خلال الأعوام 1996، و1998، و2003، و2009، وتعد هذه الندوة الخامسة ضمن سلسلة الندوات المشتركة بين معهد الكويت للأبحاث العلمية ومركز التعاون الياباني للبترول.