أكد وزير الصحة د. علي العبيدي أن مصروفات المبتعثين للعلاج في الخارج بالكويت هي الأعلى خليجيا، لافتا إلى أن قرار خفض المخصصات المالية للمبتعثين للعلاج بالخارج ومرافقيهم جاء بعد قرار صادر من مجلس الوزراء، وبعد دراسة قامت بها لجنة تضم وزارات الدفاع والداخلية والصحة والنفط، فضلا عن آراء وكلاء الصحة في دول مجلس التعاون خلال اجتماعهم الأخير.
وقال إن قرار الخفض راعى الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للمواطن، حيث تضمن له تلقي أفضل الخدمات العلاجية في الخارج، لافتا إلى انه حريص على مراجعة كل بنود الاتفاقيات الطبية مع المراكز الصحية والمستشفيات بالخارج، والموقعة مع مستشفيات محلية، موضحا أن مثل هذه الاتفاقيات تضمن تلقي العلاج المناسب للمواطن دون الذهاب للخارج، بالإضافة إلى بقائه بالقرب من أهله وذويه.وقال العبيدي في تصريح للصحافيين ظهر أمس على هامش افتتاح مركز عبدالكريم ناصر السعيد للأمراض الجلدية بضاحية عبدالله السالم إن التغييرات واردة في أي موقع داخل أروقة الوزارة بين المسؤولين، سواء في المكاتب الصحية بالخارج أو مديرو المناطق الصحية أو غيرها من المراكز الصحية، مشيرا إلى أن المعيار الوحيد لديه هو النجاح والإنتاج، حيث ان العاملين في هذه المواقع القيادية عليهم حل مشاكل المواطنين والمقيمين وضمان حصولهم على حقوقهم.مليون ديناروأضاف العبيدي ان المشروع تكلف مليون دينار وعلى مساحة بناء إجمالية تصل إلى 3200 متر مربع، لافتا إلى أن المركز يتكون من دور ارضي ويضم قاعات استقبال للمرضى، إلى جانب 15 عيادة وقاعة انتظار للمراجعين وصيدلية ومكاتب إدارية.وأوضح أن الدور الأرضي يضم عيادات تخصصية وعيادات الجراحة والجلد وعيادة حساسية الضوء وتصويب الجلد وغرف للعلاج بالليزر وغرف عمليات صغرى وغرف التعقيم، إضافة إلى قاعة محاضرات. وأشار إلى أن المركز ملحق به مواقف للسيارات للموظفين والمراجعين وعدد من المصاعد.وقال الوزير العبيدي إن المشروع أقيم وفقا لأحدث المواصفات الهندسية والفنية والتي تحفظ خصوصية المرضى وسلامتهم، كما أنه مزود بأحدث الأجهزة، لافتا إلى أن تخصص الأمراض الجلدية يحظى باهتمام الوزارة التي تحرص على مواكبة أحدث التطورات في هذا المجال من خلال التوسع في العيادات التخصصية للأمراض الجلدية.وذكر أن عدد العيادات المتخصصة في مجال الأمراض الجلدية بلغ 15 عيادة متخصصة، لافتا الى اهتمام الوزارة بإنشاء أقسام جديدة مستقلة للأمراض الجلدية بالمناطق الصحية والمستشفيات وافتتاح وحدات متخصصة مزودة بأحدث التقنيات الحديثة مثل علاج الليزر والعلاج الضوئي وجراحة الجلد وأمراض الجلد عند الأطفال حديثي الولادة.وأضاف العبيدي أن اهتمام الوزارة لم يتوقف عند المباني بل تخطاها الى الاهتمام بالعنصر البشري وإعداد الكوادر المتخصصة من الأطباء والفنيين والهيئة التمريضية والتوسع في برامج البعثات الخارجية حيث بلغ عدد الأطباء الكويتيين المبتعثين للدراسات العليا في تخصص الأمراض الجلدية 17 طبيبا درسوا في كندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، كما بلغ عدد الأطباء من برنامج البورد في الأمراض الجلدية والتابعين لمعهد الكويت للاختصاصات الطبية 27 طبيبا.وذكر العبيدي أن افتتاح أول عيادة للأمراض الجلدية في مستشفى الأميري القديم يعود الى عام 1949، مشيرا إلى أن ما يدعو للفخر والإعزاز، الانجازات التي يحققها الأطباء الكويتيون في المحافل الدولية ومساهماتهم وحصولهم على جوائز دولية مثل جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجائزة «سيجما» وبراءة الاختراع في اكتشاف الجين المسبب لمنع الشيخوخة في عام 2014.من جانبه أكد ابن المتبرع أن هذا التبرع دليل واضح على تلاحم أفراد المجتمع الكويتي في خدمة بلدهم، مشيرا إلى أن العمل الخيري يميز أهل الكويت.وأضاف أن التبرع بإنشاء هذا المركز الطبي التخصصي يأتي تواصلا لتبرعات سابقة للوالد ناصر عبدالرحمن السعيد الذي تبرع في عام 1957 مع أخويه بأراض مساحتها 20 ألف متر مربع لدائرة المعارف في ذلك الوقت بمنطقة جليب الشيوخ حيث أقامت دائرة المعارف مدارس وملاعب على هذه الأرض لا تزال قائمة حتى اليوم.وأشار إلى إنشاء المركز التخصصي للأمراض الجلدية على مساحة بناء تصل الى 3200 متر تشمل الصيدلية والمختبر والمخازن وعيادات الأطباء والتمريض، كما تم تزويد المركز بنظام اتصالات متكامل يشمل كاميرات مراقبة وبدالة.
آخر الأخبار
«الصحة»: مصروفاتنا للعلاج في الخارج الأعلى خليجياً
03-11-2014