كشف معنيون رئيسيون في الحوار الدائر في لبنان بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" عن عدم توقف المحادثات إلى أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية، دون أن يعني ذلك أن الفريقين السنّي والشيعي هما مَن يقرّر الرئيس.

Ad

وترتكز بعض المؤشرات المشجّعة لإطلاق الحوار والحرص على استمراره على مناخات إيجابية يشيعها السفير السعودي لدى بيروت علي عواض العسيري في لقاءاته مسؤولين وشخصيات لبنانية، بينهم مَن فاجأه كلامه عن الاستحقاق الرئاسي، وقوله إنه يتوقعه في غضون شهرين.

ولدى استقباله الرابطة المارونية قبل أسبوعين، أسهب العسيري في الحديث عن الوجود المسيحي في المنطقة، داعياً زائريه إلى الاضطلاع في مرحلة ما بعد الأعياد بدور يُسهم في جمع الزعماء الموارنة، مشيراً إلى أن حكومته تدعم أي محاولة توقف الشرذمة المسيحية.

وعلاوة على ذلك، أكد "ضرورة الاستعداد لمواجهة كل الذي أبصرناه من خطر على المسيحيين في المنطقة، وخصوصاً في العراق وسوريا، وما حل بهم تحت وطأة التهديدات، وأن المملكة ليست متفرجة وتعمل في جدية في سبيل انتخاب الرئيس".

من جهته، قال السفير السوري علي عبدالكريم علي في حديث إذاعي إلى أن أي تلاق بين الأشقاء في لبنان، وأي حوار خارج منطق العصبية التي تحكمها رؤى طائفية هو في مصلحة لبنان، وينعكس إيجاباً على سورية.

وحول ملف العسكريين الرهائن لدى داعش، قال الشيخ وسام المصري في مؤتمر صحافي في ساحة رياض الصلح، إنه "تم اللقاء مع الجهة المسؤولة عن هذا الملف لدى داعش، وأكدت لنا هذه الجهة أن معركتها ليست مع الجيش اللبناني، وليست مع الحكومة اللبنانية، إنما مع حزب الله الذي يتدخل في شؤونها ويقتل أطفالها".

وأضاف المصري أن مطالب داعش للإفراج عن العسكريين هي تأمين اللاجئين السوريين من الاعتداءات المتكررة من قبل الحزب، وإنشاء منطقة آمنة منزوعة السلاح من وادي حميد إلى جرد الطفيل، وإنشاء مركز طبي حديث مع مستودع أدوية متكامل لعلاج المرضى والجرحى السوريين، كما طالب داعش بالإفراج عن جميع النساء المسلمات المعتقلات بسبب الملف السوري.

وأشار المصري إلى أن "داعش أعلنت عن وقف قتل العسكريين وتعريضهم لأي أذى طالما المفاوضات جارية وأي إخلال بالمفاوضات يعرض العسكريين إلى القتل".    

وبحسب معلومات الأجهزة الأمنية اللبنانية، فإن "داعش" بات يسيطر على أغلبية الجرود المتاخمة للحدود اللبنانية، بعد تشتيت ما بقي من فصائل للجيش الحرّ ومبايعة بعضها للتنظيم، بالإضافة إلى سياسة الترغيب والترهيب التي يتبعها التنظيم مع إرهابيي "جبهة النصرة" وأميرها أبومالك التلّي.

وأفادت مصادر أمنية لبنانية في تصريحات أمس، بأن أغلبية الإرهابيين الموجودين في جرود عرسال باتوا ينضوون تحت لواء "داعش"، بعد فرار آخرين باتجاه الجرود المطلّة على مدينة القصير، وآخرين باتجاه منطقة الزبداني السورية، وتقدّر المصادر الإرهابيين الذين لا يزالون تحت راية النصرة، بين 150 و200 إرهابي. وفي إطار حربه "الغذائية"، ذكر وزير الصحة وائل أبو فاعور في مؤتمر صحافي بعد جولة على إهراءات القمح في مرفأ بيروت أمس، أن فريقاً من وزارة الصحة زار في العاشر من هذا الشهر منطقة الإهراءات ووضع عدة ملاحظات، وهناك جهد قد بذل في إطار القيام ببعض الإصلاحات".

وأشار أبوفاعور إلى وجود عدد هائل من الطيور هناك ما يسهل انتقال الجراثيم، كما أن وضع الشاحنات التي تنقل الحبوب ليست جيدة مشدداً على أن "اللبناني يتقاسم حبة القمح مع الجرذان والحمام".