«الصحة»: زراعة 30 بطارية لمرضى الصرع
الهاشل: أجرينا بنجاح عمليتين لزراعة بطاريتين لمريضين يعانيان الشلل الرعاشي
أجرى قسم جراحة الأعصاب في مستشفى ابن سينا، عمليتين لزراعة بطاريتين لمريضين يعانيان الشلل الرعاشي، تكللتا بالنجاح.
كشف رئيس قسم أمراض الجهاز العصبي في مستشفى ابن سينا د. جاسم الهاشل، عن زراعة 30 بطارية لمرضى الصرع خلال الـ18 شهرا الماضية.وقال الهاشل إن القسم بالتعاون مع قسم جراحة الأعصاب بالمستشفى، أجرى خلال الأسبوع الماضي عمليتين لزراعة بطاريتين لمريضين يعانيان الشلل الرعاشي، مؤكدا أن العمليتين تكللتا بالنجاح، وخرج المريضان من المستشفى منذ أيام، وعادا الى ممارسة حياتهما بشكل طبيعي. وأوضح الهاشل في مؤتمر صحافي صباح أمس عقد بالمستشفى للإعلان عن نجاح العمليتين، أن هذا النوع من العمليات يجري للمرة الأولى على مستوى الكويت، مضيفا أن هناك قائمة من المرضى سيتم إجراء العمليات لهم خلال الفترة المقبلة بشكل منتظم ودوري، لافتا إلى أن العملية تستغرق ما بين 7 و8 ساعات.وأشار إلى أن العملية على المدى البعيد لها نتائج ممتازة، وأعراضها الجانبية تحدث خلال العملية، والحمد لله العمليتان لم يحدث فيهما أي مشاكل أثناء إجرائهما، لافتا إلى أن تكلفة البطارية تتراوح ما بين 10 و15 ألف دينار، وتوفره وزارة الصحة للمرضى بالمجان، مؤكدا أن هذا المبلغ يوفر على الوزارة الكثير من الأموال التي تصرف على الأدوية التي تصرف لمرضى الشلل الرعاشي، وذلك وفقا للدراسات العلمية.وعن الفائدة الصحية التي تعود على مريض الشلل الرعاشي من تركيب هذه البطارية، قال الهاشل إن المريض بدون البطارية يحتاج إلى تناول 6 أنواع من الدواء يوميا، وهناك من يحتاج لأكثر من ذلك، ومع تركيب البطارية، يتمكن البعض من إيقاف جميع الأدوية، والبعض الآخر يمكنه تقليلها بشكل كبير، ولكن يجب أن يكون الاختيار للمريض سليما، لذلك ركزنا على اختيار الحالات التي تحتاج إلى هذا التدخل الجراحي، واستغرق ذلك سنة تقريبا، لأن الاختيار الصحيح يؤدي إلى الحصول على نتائج إيجابية بنسبة أكثر من 90 في المئة.من جانبه، أكد استشاري جراحة المخ والأعصاب ورئيس وحدة الجراحة الوظيفية في مستشفى ابن سينا د. فيصل ساير، أن تكلفة العملية الجراحية تصل إلى 15 ألف دينار وأنه لا يوجد أعراض جانبية، وأن المضاعفات المحتملة قد يتعرض المريض لنزيف أو جلطة وتكون صغيرة ولا تؤدي لضرر وهي بنسبة 1 في المئة كذلك من الممكن أن يحدث التهاب في مكان العملية وهي بنسب ضئيلة تصل إلى 1 أو 2 في المئة. وأوضح أن العملية تساهم في تحسين الحياة، لافتا إلى أن مريض الشلل الرعاشي كان يعاني أمراضا جانبية بسبب الأدوية وأن البطارية ساهمت في تقليل الأعراض الجانبية، موضحا أن العملية تسمى "تحريض قاع المخ" وهي عملية جديدة نسبيا وتجرى منذ 20 عاما فقط، حيث تتميز بالحاجة للإمكانيات والخبرة.