نهائيات كأس آسيا - أستراليا 2015 من 9 إلى 31 يناير

يواجه «الأزرق» أستراليا الساعة 12 ظهر اليوم بتوقيت الكويت، في افتتاح كأس آسيا والجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى للبطولة.

يستهل منتخب الكويت الوطني الأول لكرة القدم منافساته في بطولة كأس آسيا التي تستضيفها أستراليا اليوم وحتى 30 الجاري، ويلتقي منتخب البلد المستضيف الساعة 12 ظهر اليوم بالتوقيت المحلي للكويت، في المباراة الافتتاحية للمجموعة الأولى والبطولة.

وتضم المجموعة الأولى فضلا عن منتخبي الكويت وأستراليا، منتخبي كوريا الجنوبية وعمان، ولا خلاف أن المجموعة هي الأقوى بين المجموعات الأربع للبطولة، ما سيصعب من مهمة كل فريق لحجز إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة إلى دور الثمانية.

استعدادات دون المستوى

أما الاستعدادات للبطولة فلم تكن على ما يرام، حيث دخل الأزرق في معسكر تدريبي بإمارة عجمان في الفترة بين 18 و22 ديسمبر الماضي، تخللته مباراة تجريبية وحيدة مع المنتخب العراقي انتهت بالتعادل السلبي، ولم تحقق المواجهة فوائد تذكر للأزرق، ثم دخل الفريق معسكراً آخر في العاصمة الأسترالية «كانبيرا» في الفترة بين 23 ديسمبر وحتى الثالث من يناير الجاري، ليغادر الفريق إلى مدينة جولدن كوست للعب أمام المنتخب الإماراتي الشقيق مباراته الودية الثانية، لكن إصرار معلول على تصوير اللقاء، وإصرار مدرب الإمارات مهدي علي على عدم تصويرها تسبَّب بإلغائها في أحد أكثر المواقف غرابة بين الأشقاء!

وشهدت قائمة المنتخب، العديد من التقلبات وكانت البداية اعتذار طلال نايف عن الانضمام للقائمة ومن ثم تلميحه إلى اعتزال اللعب دولياً، وأعقبه وليد علي بالاعتذار أيضاً عن الانضمام رغم اختياره، ليعلن في تصريح خاص لـ «الجريدة» اعتزاله اللعب دولياً رسمياً، واستبعد الجهاز الفني عبدالهادي خميس ونواف الخالدي ومحمد فريح بداعي الإصابة، وعبدالعزيز السليمي ومصعب الكندري لأسباب فنية.

نبيل في الظهور الأول

ويقود المدرب التونسي نبيل معلول منتخبنا الوطني للمرة الأولى رسمياً، وذلك بعد توليه المهمة مؤخراً، خلفاً للمدرب البرازيلي جورفان فييرا الذي أنهى اتحاد الكرة مهمته رسمياً، بعد إخفاق المنتخب في بطولة خليجي 22 التي استضافتها المملكة العربية السعودية في شهر نوفمبر الماضي، إذ تلقى الأزرق هزيمة ساحقة من قبل نظيره العماني قوامها خمسة أهداف دون رد، ما دفع الجماهير بمختلف ميولها إلى المطالبة بإقالة فييرا، وهو ما تحقق بالفعل.

وكان معلول قد ذكر خلال المؤتمر الصحافي في السابع من ديسمبر الماضي أن البطولة الآسيوية بالنسبة له محطة مهمة لإعداد المنتخب للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، لكنه أكد في المؤتمر ذاته أن الفريق سيقاتل من أجل تحقيق نتائج إيجابية.

وما بين اعتبار نبيل البطولة مجرد إعداد والقتال خلالها من أجل تحقيق النتائج الإيجابية، ترفض الجماهير بمختلف ميولها تلقي المزيد من الصدمات في البطولة، أو الخسارة بعدد وافر من الأهداف في أي من المباريات الثلاث.

المفتاح الحقيقي للتأهل

ومن المؤكد، أن الجهاز الفني يعلم تماماً أن المباريات الافتتاحية هي المفتاح الحقيقي، لذلك فتحقيق الفوز اليوم رغم كل الظروف التي يمر بها منتخبنا الوطني، لا يعني إلا الدخول بقوة في أجواء المنافسة على التأهل، علماً أن الفوز يبدو صعباً إلى حد كبير لكنه ليس مستحيلاً، لاسيما أن المنتخب يتفوق في النتائج الرسمية على منتخب «الكانغرو»، حيث التقى المنتخبان من قبل في ست مواجهات رسمية، فاز الأزرق في ثلاث منها وخسر في مباراة، وحسم التعادل مباراتين، وأحرز الأزرق 6 أهداف ومنيت شباكه بأربعة أهداف.

وكشفت التدريبات الأخيرة للمنتخب أن معلول سيعتمد على أسلوب متوازن بين الهجوم والدفاع، مع تضييق المساحات لئلا يترك الفرصة لوصول لاعبي المنافس إلى مرمى الحارس حميد القلاف متى أرادوا.

اختتام التدريبات

واختتم الفريق تدريباته أمس، استعداداً للقاء، وكان أشبه بحصة المراجعة التي تسبق الاختبارات الدراسية، حيث نفذ اللاعبون عدداً كبيراً من الجمل التكتيكية التي تدربوا عليها في الفترة الأخيرة، كما واصل اللاعبون تسديدهم على المرمى من مختلف الزوايا والأبعاد ومن أوضاع ثابتة ومتحركة.

ويفتقد الأزرق اليوم لجهود فهد عوض بداعي الإيقاف حيث رفض الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الالتماس المقدم من اتحاد الكرة برفع الإيقاف عن اللاعب لحصوله على بطاقتين صفراوين في التصفيات المؤهلة للبطولة، إضافة إلى الحارس خالد الرشيدي الذي تعرض إلى الإصابة في تدريب الأمس، من ثم فقد منحه طبيب المنتخب الدكتور عبدالمجيد البناي راحة مع وضع برنامج علاجي مكثف للتعافي والعودة إلى المستطيل الأخضر.

التشكيل المتوقع

وهناك توقعات بالتشكيل المتوقع الذي سيعتمد عليه معلول في لقاء اليوم، والمكون من حميد القلاف لحراسة المرمى، وعامر المعتوق ومساعد ندا وحسين فاضل وفهد الهاجري لخط الدفاع وسلطان العنزي وعلي مقصيد وفهد الأنصاري لخط الوسط، وعبدالعزيز المشعان وفيصل زايد لخط الهجوم علماً بأنه في حال الدفع باللاعبين الأخيرين بالفعل فستكون مهمتهما مساندة خط الوسط، مع التمرير للقادمين من خلف لإرباك الدفاع الأسترالي.

وسيكون بدر المطوع ويوسف ناصر وفيصل العنزي أوراقاً رابحة سيدفع بها معلول في الشوط الثاني، وقد يدفع المدرب بيوسف ناصر بدلاً عن فيصل زايد في التشكيل الأساسي.

ضغوط جماهيرية

أما المنتخب الأسترالي الذي يقوده المهاجم المخضرم كاهيل، فيدخل اللقاء بحثاً عن تحقيق الفوز دون سواه، وهناك عدة أمور ستضعه تحت ضغوط عصبية ونفسية هائلة، منها إقامة البطولة على أرضه ووسط جماهيره، وهذا الأمر تحديداً يعتبر سلاحاً بحدين، فضلاً عن أن المباريات الافتتاحية لا تصب نتائجها كثيراً في مصلحة أصحاب الأرض.

توقيت المباراة

12:00 ظهراً

الكاس وBein Sport