اليمن: تجدد التظاهرات المناهضة للحوثيين

تظاهر مئات اليمنيين مجدداً أمس في صنعاء للمطالبة بانسحاب المسلحين الحوثيين الشيعة (جماعة أنصار الله)، في حين واصل الحوثيون حشد مسلحيهم ونشر آلياتهم العسكرية في مختلف شوارع العاصمة رافضين الخروج من المدينة.

وطالب المتظاهرون وبينهم ناشطون حقوقيون وأفراد من منظمات المجتمع المدني، بخروج المسلحين وإعادة المعدات التي نُهبت من مؤسسات الدولة، مؤكدين أنهم سيستمرون في تظاهراتهم السلمية حتى "خروج الميليشيات المسلحة وفرض سيادة الدولة".

وبعد الفضيحة التي أثارها مسلحو الحوثي باحتلالهم بعض مدارس العاصمة ورفضهم الانسحاب منها مع انطلاق العام الدراسي، طالبت هيئة التدريس بجامعة صنعاء أمس بسرعة خروج المسلحين من حرم الجامعة.

وكان المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام قال لصحيفة "صدى المسيرة" التابعة لـ"الجماعة" مساء أمس الأول، إن "اللجان الشعبية" وهي الاسم الذي يطلقه الحوثيون على مسلحيهم لن تخرج من العاصمة، مؤكداً أن مهمة اللجان هي "حماية العاصمة إلى جانب الجهات الرسمية".

وأكد عبدالسلام أن "اللجان ستنسق مع الجهات المعنية لحماية صنعاء في إطار منضبط وبشكل إيجابي، بدون أن يؤثر ذلك على الحياة العامة، أو على حركة السير أو حتى على سلامة وأمن واستقرار الناس".

إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية يمنية بأن الحوثيين واصلوا تعزيز وجودهم في ميناء الحديدة على البحر الأحمر من خلال تدفق المئات من عناصرهم إلى مراكز جديدة فتحت في المدينة موخراً.

في سياق آخر، كشف موقع قناة "العالم" الإيرانية عن اعتقال الحوثيين 23 ضابطاً عراقياً يقيمون في اليمن واتهمتهم بأنهم بعثيون، وأمهلوا عشرات العراقيين وبعضهم طيارون وضباط يعملون بصفة "مستشارين" في وزارتي الداخلية والدفاع أسبوعين لمغادرة الأراضي اليمنية.