يستأنف الحوار بين تيار «المستقبل» و«حزب الله» غداً على الرغم من التصعيد الحاد في المواقف والردود السجالية بين زعيمي «تيار المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري و«حزب الله» حسن نصر الله.

Ad

وسينعقد هذا الحوار تحت نظرية أن لكل طرف الحق في التعبير عن رأيه دون أن يؤدي ذلك الى هز الاستقرار في البلد، خصوصاً في موضوع اليمن حيث أنه ليس هناك حدود للبنان مع اليمن وليس هناك حتى الآن طرف لبناني يقاتل هناك، وتنحصر النقاط الحساسة بشأن هذا الملف بالاشتباك الإعلامي واللفظي وبمخاوف من انعكاس هذا الاشتباك على اللبانيين العاملين في الخليج.  

وقالت مصادر متابعة إن «لا نية للمتحاورين بالدخول في الملفات الخلافية التي من شأنها تعكير جو الحوار»، لافتة إلى أن «الاحتقان الذي ادى إلى ارتفاع حدة الخطاب السياسي كان نتيجة الاحداث الخارجية ولا سيما التطورات على المشهد اليمني».

في السياق، قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي خلال لقاء سياسي  أمس: «نحن حريصون على تجنيب بلدنا تداعيات العدوان الأميركي السعودي على اليمن، وعلى أن يبقى لبنان بعيدا عن هذه التداعيات، وبالتالي فإن قولنا رأينا في العدوان وقول الآخرين آراءهم يجب ألا يمس بالاستقرار والحريات العامة التي يحرص لبنان على الحفاظ عليها، وفي هذا الإطار، نحن سنواصل الحوار القائم مع حزب المستقبل، ونعتقد بأنه لم يحصل أي موجب لوقف هذا الحوار، وبالتالي بإمكانه أن يستمر على اعتبار أن المصلحة الوطنية اللبنانية تكمن فيه، وإذا كنا حريصين على استقرار بلدنا وعلى الحوار مع من نختلف، فكيف الحال مع من نأتلف؟».

وأكد الموسوي في بلدة العباسية بدعوة من المنتدى الثقافي الإجتماعي «رفض تحول لبنان إلى إمارة سعودية وأن يكون السفير السعودي في لبنان مفوضاً ساميا أو حاكما عسكريا يفرض إرادته على اللبنانيين»، مشددا على «الحرص على تجنيب البلد تداعيات العدوان الأميركي السعودي على اليمن، بحيث إن تعبير كل جانب عن رأيه يجب ألا يمس بالاستقرار والحريات العامة التي يحرص لبنان على الحفاظ عليها. حزب الله سيواصل الحوار القائم مع حزب المستقبل من أجل مصلحة لبنان».