وجهت الشرطة الاسترالية الثلاثاء الاتهام إلى استراليين أثنين بالتآمر لتنفيذ عمل ارهابي بينما حث رئيس الوزراء توني ابوت المواطنين على عدم التخوف من أي هجوم مستوحى من تنظيم الدولة الإسلامية.

Ad

ويأتي توجيه الاتهام بعد قيام الشرطة البريطانية بتوقيف فتى في الـ 14 في اطار التحقيق حول التخطيط لهجوم في ذكرى تكريم الجنود الاستراليين والنيوزيلنديين الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية والمصادف في 25 أبريل.

ومن بين خمسة رجال أوقفوا في ملبورن السبت، لا يزال جودت بسيم (18 عاماً) قيد التوقيف بعد توجيه الاتهام اليه.

وكانت الشرطة وجهت في وقت سابق الثلاثاء الاتهام نفسه إلى هارون كوسفيتش (18 عاماً) وأودع الحبس الاحتياطي.

وأطلق سراح رجلين آخرين (18 و19 عاماً) وشخص ثالث في الـ 18 إلا أنه يواجه اتهاماً متعلقاً بحيازة أسلحة.

وفي بريطانيا، قال كبير المحققين توني مول الأثنين "كشفنا اتصالات بين شخص في شمال غرب البلاد ورجل في استراليا في ما نعتقد أنه تهديد إرهابي ممكن"، وتابع مول "فور تبين هذه المعلومات قمنا بالتدخل سريعاً لدى السلطات المعنية هنا وفي الخارج".

وقالت الشرطة أن الفتى المتحدر من بلاكبورن في لانكشير (شمال غرب) كان قد أوقف في الثاني من أبريل بعد معاينة أجهزة الكترونية، وشددت الشرطة على أنها لم تعثر على أي أدلة بالتخطيط لهجوم وشيك في بريطانيا.

وأكدت الشرطة الاسترالية على أن عملية التوقيف في بريطانيا مرتبطة بعمليتهم.

وجدد ابوت نداءه الثلاثاء للسكان من أجل المشاركة بكثافة في مراسم ذكرى تكريم الجنود التي ستقام في مدن وبلدات عدة من البلاد.

وقال ابوت "أفضل ما يمكن القيام به ازاء الذين يريدون أذيتنا هو أن نواصل حياتنا بشكل طبيعي وإذا شاركنا في مراسم تكريم الجنود فاننا نظهر تحدينا للذين يريدون التعرض لنا وأننا ندعم بلداننا وقيمنا وقواتنا المسلحة".

وكانت استراليا رفعت مستوى التهديد إلى "عال" في سبتمبر ونفذت منذ ذلك التاريخ سلسلة من عمليات مكافحة الارهاب وذلك خصوصاً بعد توجه أكثر من مئة أسترالي إلى العراق وسورية للمحاربة إلى جانب الجهاديين.