اللبنانيون يحتفلون بعيد «مار مارون» بلا رئيس وإطلالتان مرتقبتان للحريري ونصرالله

نشر في 10-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 10-02-2015 | 00:01
No Image Caption
احتفل الموارنة في لبنان أمس، بعيد القديس مارون في بيروت، وسط استمرار شغور منصب رئيس الجمهورية منذ أكثر من ثمانية أشهر. وكان في مقدم الحضور رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الذي شارك مع عدد من الوزراء، إضافة إلى الرئيس السابق العماد ميشال سليمان، وحشد نيابي وسياسي وديبلوماسي وديني واجتماعي.

وأعلن مطران بيروت للموارنة بولس مطر، رفضه أن "يبقى الجسم الوطني بلا رأس والمؤسسات الدستورية بوضع استثنائي، مضيفاً أن ربط الانتخابات الرئاسية بحل نزاعات الغير يعتبر خطأ حضارياً".

وقال مطر في قداس مار مارون في الجميزة: "إذا كان لبنان سباقاً لصنع حضارة بين الوحدة والتنوع، كيف يمكن أن يربط مصيره بمصير غيره في الشرق الأوسط لأي سبب وسبب؟ كيف يوضع في ثلاجة المصالح إلى أن تهدأ العواصف في الدول الأخرى؟ أليس الأحرى أن يشجع لبنان على إقامة المجتمعات الديمقراطية المتصالحة فيه، لذلك فإن ربط الانتخابات الرئاسية بحل نزاعات الغير إنما هو خطأ حضاري ومغالطة، فليس في نفع للمنطقة والعالم بربط مصير لبنان بغيره بل العكس هو الصحيح، نحن نخشى أخطار الحروب، لأنه ينجم عنها تقويض الحضارة العالمية".

وتابع: "سيبقى لبنان البلد الإسلامي المسيحي، واذا طالبنا الدول بترك لبنان يعيش وبانتخاب رئيس من صلبنا، يلزمنا كلبنانيين أن نعتبر الاستحقاق الرئاسي مسؤولية خاصة بنا".

من جانبه، أكد سلام أهمية انتخاب رئيس للجمهورية، وقال لدى وصوله إلى الكنيسة: "نأمل انتخاب رئيس للجمهورية لإنهاء الفراغ ولكي يسير البلد بكل عناصره".

من جهته، دعا رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان إلى "انتخاب رئيس في أسرع وقت"، مضيفاً أن "شفيع الجمهورية هو الرئيس، وعلى الجميع تطبيق الدستور وانتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن".

وقال لدى وصوله إلى الكنيسة: "على الجميع مسؤولية تنفيذ وتطبيق الدستور من دون مماطلة وعدم قذف الكرة من فريق إلى فريق آخر" مشيراً إلى أنه "من المعيب استدعاء السفراء لكي يتدخلوا وينتخبوا رئيساً عنّا".

في موازاة ذلك، وعلى بعد أيام من الذكرى العاشرة لإغتيال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن "الرئيس سعد الحريري في طور تحضير الكلمة التي سيلقيها في ذكرى اغتيال والده، وسيشدد فيها على منطق الحوار وشموليته والتزام الجميع الحوار المنتج والصادق والملتزم، وليس الحوار الذي يختلق الأعذار لعدم تنفيذ شروطه كما يفعل حزب الله الآن".

وقال: "على الرغم من إدراكنا أن كل هذا الحوار الحاصل لن ينتج فعلاً على الأرض، إلا

إذا حصل توافق إقليمي وغيّر "حزب الله" من توجهاته نتيجة ما ستطلبه منه إيران وسواها وفق ما يحدث الآن على طاولة المفاوضات الإيرانية - الأميركية بشأن الملف النووي". وأكد أن "حزب الله لم يثبت حتى الآن صدقية في أي حوار، وفي ما خص دوره الأمني والعسكري، فهو للأسف ليس لبنانياً إنما إيراني ضمن مشروع الهيمنة الفارسية في المنطقة".

وسيطلّ الحريري على جمهوره ومن خلال شاشة وسيكون موقفه منتظراً لجهة تقييم جلسات الحوار ومدى ارتباطه بقضيّة اغتيال الحريري والمحكمة الدوليّة التي تنتظر مثول المزيد من الشهود أمامها، من أهمّهم الرئيس فؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط.

وبعد يومين على إطلالة الحريري، يطلّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله في السادس عشر من هذا الشهر، في ذكرى "الشهداء القادة المقاومين"، ليلقي خطاباً سيحتلّ الموضوع الإقليمي المساحة الأكبر منه، وربما يضاف إليه كلامٌ من وحي "الحوار"، على ضوء مضمون الكلمة التي سيلقيها الحريري، ليكون بمثابة الردّ عليه، إيجاباً أو سلباً.

الضاهر: لم أطلب إزالة أي تماثيل

أثارت تصريحات النائب في "تيار المستقبل" خالد الضاهر التي طالب خلالها بإزالة تمثال "يسوع الملك" في جونيه وتمثال السيدة العذراء في حريصا رداً على إزالة شعارات في مدينة طرابلس في إطار ما اتفق عليه بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، زلزالاً من ردود الفعل المستنكرة، ما دفع الضاهر إلى القول في مؤتمر صحافي إنه لم يطلب إزالة الصلبان أو تمثالي يسوع والعذراء، وأنه تم اجتزاء كلامه.

وأعنف الردود كان من رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب الذي علّق قائلاً إن "وضع هذا النائب في الحجر الصحي العقلي أصبح ضرورة وطنية".

أما وزير العدل أشرف ريفي فقد اعتبر أن كلام الضاهر مرفوض، وأنه "لا يجب التطرق إلى مواضيع بهذه الحساسية في هذا الظرف الدقيق".  

back to top