في الوقت الذي يستعد المصريون للاحتفال بعيد الأضحى في الشوارع والمتنزهات العامة، تكثف وزارة «الداخلية» وعدد من الحركات الحقوقية الشبابية تحركاتها للتصدي إلى حالات التحرش التي يشهدها الشارع المصري منذ سنوات ضد الفتيات.

Ad

وزارة «الداخلية» أعدت خطة للتصدي للتحرش، من خلال نشر قوات الأمن في الميادين الرئيسية التي تتبع قوات مكافحة العنف ضد المرأة، إلى جانب نشر عدد من أفرادها بملابس مدنيّة للتصدي للمتحرشين وإلقاء القبض عليهم، بينما يأتي ذلك بالتوازي مع إجراءات تشريعية تم بموجبها تغليظ عقوبات قانون «التحرش»، بحيث وصلت إلى السجن المؤبد.

بموازاة التحركات الأمنية، يستعد أعضاء حملات مكافحة التحرش للوجود في عدد من المحافظات الساحلية، التي تشهد وجوداً مكثفاً للشباب والفتيات، خلال أيام العيد، حيث أعلنت الحركات أن أكثر من مائة شاب سيركزون وجودهم في منطقة وسط القاهرة التي تشهد النسبة الأكبر من حوادث التحرش في مثل هذه المناسبات.

وتشارك مبادرة «شفت تحرش» الشبابية مع حركات أخرى في التصدي للمتحرشين من خلال ارتداء قمصان مميزة في الشوارع الرئيسية وأمام صالات العرض السينمائية، بينما يقومون بالتنسيق مع وزارة الداخلية بتسليم المتحرشين إلى أقسام الشرطة، بالإضافة إلى أن عشرات الشباب يستعدون للانطلاق في العمل التطوعي لمناهضة التحرش خلال أيام العيد من الصباح الباكر وحتى منتصف الليل.

وأطلقت المبادرة حملة جديدة تحت شعار «امنع جريمة... التحرش الجنسي جريمة»، ترتكز على مخاطبة النساء والفتيات بلغة تشجيعية بسيطة تساهم في دعمهن لمواجهة مرتكبي جرائم التحرش على شاكلة: «افضحي المتحرش... اتكلمي... واجهي ما تخافيش»، بالإضافة إلى إطلاق مطوية ورقية «للفتيات والنساء فقط» تحمل في طياتها تعريف التحرش، وإسقاط مبررات التحرش، والتشديد على أن النساء والفتيات لا يتحملن أي مسؤولية من جراء تعرضهن للتحرش.