العيسى: الجامعة قادرة على استيعاب جميع المستجدين

أكد وزير التربية، د. بدر العيسى، أن مفهوم تمكين المرأة ينبع من دورها الذي استطاعت فيه أن تشارك وتبدع على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.

افتتح مركز دراسات وأبحاث المرأة بكلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت أمس، الملتقى السنوي الخامس تحت شعار "دور منظمات المجتمع المدني في تمكين المرأة"، الذي سيستمر حتى الغد، برعاية وحضور وزير التربية، وزير التعليم العالي، د. بدر العيسى، والقائم بأعمال مدير الجامعة د. حياة الحجي، وعميد الكلية، د. عبد الرضا أسيري، ورئيسة مركز دراسات وأبحاث المرأة، د. لبنى القاضي.

وأعلن العيسى، على هامش مشاركته بالملتقى، أن جامعة الكويت قادرة على استيعاب جميع الطلبة المستجدين، مشيرا الى أن العبء الإضافي لأعضاء هيئة التدريس لن يستمر على مدى السنوات المقبلة، وأن هذا الأمر متعلق بسياسة الدولة، مبينا أن إعلان تعيين مدير الجامعة سيتم قريبا.

 وعن محتوى الملتقى، ذكر أن "محاور مفهوم تمكين المرأة تنطلق من الدور الذي استطاعت فيه أن تشارك وتبدع، سواء أكان على المستوى السياسي أو المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو التعليمي"، مضيفا أن "القول بأن بداية المرأة كانت في شق طريقها بالمجال التعليمي والتربوي نهاية الأربعينيات والخمسينيات بعزيمة منها ومساندة ودعم من أولياء الأمور، لا يجافي الحقيقة، حيث انطلقت تنهل من العلم والثقافة سواء في الكويت حيث بدايتها، أو في الدول العربية، حين حطت رحالها بها، أو في الدول الأجنبية بعد ذلك".

وبين أنه لا يمكن نسيان دور المرأة، التي تبوأت مناصب قيادية في وزارة التربية بنهاية الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، حيث ساهمت في تطوير أداء المؤسسة التربوية، وحققت نتائج بارزة في العمل الاجتماعي والعمل التطوعي الإنساني من خلال فتح المجال لها بالمشاركة في منظمات المجتمع المدني.

وأضاف أنه بعد ذلك انطلقت لتحقق نتائج ملموسة على المستوى الاقتصادي، وتنافس الرجال في قطاع العمل التجاري الخاص، وكان آخر ما تحقق لها حصولها على الحقوق السياسية الكاملة من خلال الترشح والانتخاب للمجالس النيابية والبلدية بدعم من صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، وارتيادها أعلى المراكز السياسة، بحصولها على ثقة القيادة السياسة الكويتية الحكيمة بتوزيرها بناء على النجاح الذي حققته على عدة أصعدة.

من جانبه، ذكر عميد كلية العلوم الاجتماعية، د.عبد الرضا أسيري، أن المجتمع المدني يتمثل في المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي تعمل في ميادينها المختلفة باستقلال نسبي عن سلطة الدولة، فهي مؤسسات مدنية تطوعية لا تمارس السلطة بالمفهوم السياسي، ولا تستهدف أرباحا اقتصادية، وهدفها تقديم خدمات للمواطنين، أو تحقيق مصالحهم، أو ممارسة أنشطة إنسانية مختلفة.