الرومي لـ الجريدة•: توجه «الكويتية» الرئيسي إعادة ثقة المواطنين بالناقل الوطني
• 7 طائرات A320 جديدة حتى مايو المقبل ثم 5 من طراز A330 حتى سبتمبر• رفعنا كتاباً إلى الحكومة بشأن تمويل صفقة تحديث الأسطول سواء عن طريقها أو عبر البنوك
أكدت رئيسة مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة الخطوط الجوية الكويتية رشا الرومي أن الشارع الكويتي سيلمس الجودة التي ستقدم مع خدمات الشركة التشغيلية، خصوصاً أنها تستهدف عدم تأخير مواعيد رحلاتها مع الأسطول الجديد، الذي سيضم طائرات جديدة، ذات صيانة سريعة مقارنة بالطائرات الحالية. وأضافت الرومي في حوار خاص مع «الجريدة» أن «الكويتية» فقدت جزءا كبيرا من حصصها السوقية في وجهاتها في ظل المشاكل التشغيلية التي تعانيها منذ فترة طويلة، لكن إدارة الشركة ستعمل على إعادة هذه الحصص لـ«الكويتية» من جديد. وعن خطط الشركة فيما يتعلق بوجهاتها التشغيلية، أشارت الرومي إلى أن «الكويتية» باشرت في ترتيبات التجهيزات الداخلية للطائرات، وستتسلم 7 طائرات A320 حتى مايو المقبل، ثم 5 طائرات A330 حتى سبتمبر المقبل، إضافة إلى استمرار خدمة 6 طائرات من الأسطول الحالي والتي تتمتع بحالة فنية جيدة، أي ان الأسطول سيكون في النهاية 18 طائرة حتى موعد تسلم الطائرات المشتراة في 2019.ومن ناحية تمويل الصفقة، أشارت الرومي إلى أنها خاطبت الحكومة في هذا الشأن لتحديد آلية التمويل، سواء عن طريقها أو عن طريق تمويل مباشر من البنوك، مضيفةً أن «الكويتية» اجتمعت بالفعل مع بنوك محلية وأجنبية للاستماع الى عروضها التمويلية وخدماتها المصرفية، وبانتظار القرار الحكومي النهائي لتقرير الخطوات القادمة، مضيفة ان «الكويتية» تسلمت التقرير النهائي من «ارنست اند يونغ» والمتعلق بتقييم الشركة وأصولها وتقوم الإدارتان المالية والقانونية بمراجعته تمهيداً للاجتماع مع وزارة التجارة والصناعة لاستكمال إجراءات الترخيص، وفيما يلي تفاصيل الحوار:• ما أحدث تطورات «الكويتية» بشأن الأسطول الجديد؟- منذ توقيع الصفقة، بدأنا مباشرةً في ترتيبات التجهيزات الداخلية للطائرات، وكان التركيز عليها بشكل أكبر نظراً لضيق الوقت حتى تاريخ تسلم الطائرتين، وقمنا باختيار معايير مناسبة للكويتيين، وتعكس ذوق الشركة، في الفترة الزمنية الضيقة التي عملنا بها.في أسطولنا الجديد نريد أن نوفر الراحة والخدمات الجديدة لجميع شرائح المسافرين، ومنهم مسافرو العلاج والطلبة ورجال الأعمال، للابتعاد عن «الترانزيت» في سفرهم، ووصولهم بسهولة ويسر الى وجهاتهم الرئيسية عن طريق «الكويتية».تمويل الأسطول• أين وصلتم مع الحكومة في موضوع تمويل تحديث الأسطول؟- بناءً على القانون رقم 6 لسنة 2008، فإن الدولة تتولى تحديث أسطول الكويتية، لذلك نحن بانتظار قرار الحكومة بهذا الشأن سواءً من خلال التمويل المباشر أو عن طريق البنوك، وقد رفعنا كتابا بهذا الشأن.• هل لمستم استعداداً من البنوك المحلية أو العالمية لتمويل الأسطول؟- تم الاجتماع مع البنوك المحلية والأجنبية التي تقدمت لنا بعرض خدماتها التمويلية وغيرها من الخدمات المصرفية، وسيتم التنسيق بالمستقبل معها حسب حاجة الشركة.• في ديسمبر المقبل ستستقبلون طائرتين من الأسطول المؤجر الجديد، فهل يمكن استكمال استقبال بقية الأسطول المؤجر والبالغ عدده 12 طائرة خلال العام المقبل؟- حسب الاتفاق النهائي، فإننا سنستقبل أول طائرتين A320 في ديسمبر المقبل، إضافة إلى واحدة شهرياً حتى مايو 2015، وبالتالي سيكون لدينا 7 طائرات في مايو 2015، ثم نبدأ باستقبال طائرة A330 واحدة كل شهر، من مايو وحتى أغسطس، أي 4 طائرات، ثم سنتسلم الطائرة الأخيرة في الأسطول المؤجر في سبتمبر المقبل.بالإضافة إلى استمرار 6 طائرات من الأسطول الحالي في الخدمة مع الطائرات الجديدة، نظراً لحالتها الفنية الجيدة التي تسمح لها بالاستمرار بضع سنوات أخرى، أما البقية فسيتم التخلص منها بطريقة فنية واحترافية بحتة، وبالتالي سيكون أسطولنا كاملاً بـ18 طائرة.خطة جديدة• ماذا عن الخطوط العريضة لخطة تشغيل الأسطول الجديد؟- شكلنا لجنة عليا داخلية لتعمل على «فلترة» الوجهات التي تشغل إليها «الكويتية» ومقترحات الدراسة التي قدمتها «الاياتا» في هذا الشأن في وقت سابق، وإلغاء أي خطوط ليس لها جدوى، لكن هذا الترتيب ينحصر في شتاء 2015 وما بعدها، نظراً لجهوزية الأسطول في ذلك الوقت، أما خدماتنا التشغيلية حتى صيف 2015 فستبقى دون تغيير جذري، وقد تتم زيادة بعض الوجهات الرئيسية.وسيلمس الشارع الكويتي الجودة التي ستقدم مع خدماتنا التشغيلية، خصوصاً وأننا نستهدف عدم تأخير مواعيد رحلاتنا مع الأسطول الجديد خصوصاً وان الطائرات ستكون جديدة وبالتالي صيانتها ستكون اسرع من الطائرات الحالية، كما أن الجانب الترفيهي داخل الطائرات سيتم تطويره بشكل كبير مع الأسطول القادم.هيكلة الوجهات• هل ستكون هناك إعادة هيكلة وجدولة للوجهات التي تتوجه اليها «الكويتية»؟- سنقوم بزيادة بعض الوجهات التي نرى طلباً عليها، مثل وجهة الكويت - لندن - الكويت، والتي ستتم زيادتها إلى رحلتين يومياً وستتزامن مع تسلمنا لطائرة A330، إضافة إلى رحلة يومية إلى وجهة نيويورك، وسيتم إلغاء مفهوم الرحلات متعددة الوجهات مثل الكويت - فرانكفورت - جنيف أو الكويت - مانيلا - بانكوك، وستكون رحلات لجهة واحدة فقط ومن ثم الرجوع الى الكويت.وأؤكد أن جميع المشاكل التشغيلية التي تواجهها «الكويتية» وتسبب هدراً في المال العام، سيتم حلها والانتهاء من هيكلتها.• ماذا عن فتح وجهات جديدة؟- نفكر في وجهات جديدة، مثل رحلة يومية إلى تركيا، وهناك خطة لرحلتين الى لوس انجلس وبوسطن الاميركيتيين، وتورنتو الكندية المطلوبة لدينا بقوة خصوصاً من المسافرين من شرق آسيا والصين، وتعزيز الوجهات الموسمية واستمرارها، ومن ثم جعلها وجهات دائمة مع الأسطول الجديد الذي سنتسلمه ابتداء من 2019.• ماذا عن بعض الوجهات السيادية التي تتسبب بخسارة لـ«الكويتية»؟ - هذه الوجهات لها أهمية سياسية للدولة و»الكويتية»، وهناك تنسيق مع الحكومة بهذا الشأن.الحصة السوقية• ما الحصة السوقية الحالية في الوجهات الرئيسية للشركة؟ وما الحصة المتوقعة بعد تحديث الأسطول؟- فقدت «الكويتية» بالفعل جزءا كبيرا من حصصها السوقية في الوجهات المشغلة لها في ظل المشاكل التشغيلية التي تعانيها منذ فترة طويلة، لكن إدارة الشركة ستعمل على هذه الحصص وإعادتها الى «الكويتية» من جديد.والشركة ليست بصدد المنافسة الإقليمية في الوقت الحالي بل التركيز على إعادة حصتها السوقية كما كانت وأكثر بالتزامن مع الأسطول الجديد، والأمر ليس سهلا ويتطلب جهوداً كبيرة إضافة إلى أسطول أكبر حتى من الأسطول المنتظر، لان المنافسة كبيرة جداً وهناك شركات تشغل رحلات يومية من الكويت بواقع 7 رحلات، وأخرى 16 رحلة يومية، وهذا ما يزيد من ضغوط المنافسة.واللجنة العليا لـ«الكويتية» وضعت الخطوط العريضة لعمل الشركة خلال السنوات القادمة بالتنسيق مع دراسة «الاياتا» وذلك لتحقيق هذه الأهداف المنشودة، ونحن متفائلون بعودة جزء من شريحة المسافرين وخصوصاً الكويتيين منهم عند تسلمنا للأسطول الجديد، لكن الأمر يحتاج لمدة زمنية ليست بالقصيرة.ملف «الخصخصة»• حدثينا عن تطورات ملف خصخصة «الكويتية»؟ وهل هناك مدة زمنية معينة للانتهاء من هذا الملف؟- لم يتم حتى الآن استكمال إجراءات إشهار الشركة وقيدها في السجل التجاري بوزارة التجارة والصناعة حيث كان الأمر مرهوناً بتحديد رأس المال لاسيما رأس المال العيني والمرتبط بتقييم أصول الشركة، حيث تسلمنا تقييم «إرنست اند يونغ» مؤخراً، وتقوم الإدارة المالية والقانونية بمراجعته حالياً، ومن المفترض أن تكون الدراسة جاهزة بأرقامها النهائية خلال الفترة القادمة ليتم على أساسه تحديد رأس المال وتضمينه لعقد التأسيس.«التعويضات»• هناك مبالغ كانت تطالب بها «الكويتية» سابقاً مثل التعويضات من «العراقية» وميزانيات السنوات العشر الأخيرة، فأين وصلتم في هذا الموضوع؟- تم حسم الأمر حسب قانون خصخصة الشركة، فمبلغ التعويضات من «العراقية» يرجع بالكامل الى الحكومة، أما مبلغ ميزانيات السنوات العشر الأخيرة فتم إقرارها للشركة.• هناك أخبار انتشرت في الفترة الماضية حول إمكانية إلغاء الخصخصة من الحكومة إذا نجحت «الكويتية» في أعمالها التشغيلية بعد تحديث الأسطول، فهل هذا صحيح؟- هذا الأمر خاص بالحكومة ولا علاقة لإدارة «الكويتية» به، ونقوم الآن بإجراءات الخصخصة حسب القانون.إعادة الثقة• هل تهدف «الكويتية» للمنافسة إقليمياً مع الشركات الأخرى؟ أم تكتفي بالسوق المحلي؟- توجهنا الرئيسي هو إعادة ثقة الشعب الكويتي بالناقل الوطني، وإعطائه التسهيلات والمزايا الكافية لإغرائه بالسفر على متن طائرات «الكويتية» دون أن يضطر للتنقل عبر ناقل آخر بسبب قِدَم الأسطول أو ضعف الخدمات المقدمة من «الكويتية» خلال الفترة الماضية، وتقديم الخدمات المناسبة لهم في الوجهات المرغوبة لديهم، خصوصاً في أوروبا وأميركا، ونهدف بالنهاية إلى أن تلبي «الكويتية» رغبات المسافرين من الكويت على متنها. ومن المتوقع أن تكون هذه الخطة للسنوات الثماني أو التسع القادمة.• هل يعتبر مطار الكويت الدولي بشكله الحالي قادرا على خدمة «الكويتية» مع وجود هذه التوجهات المستقبلية؟- أعتقد أن الإدارة العامة للطيران المدني لديها مخطط رائع للمطار الجديد، ونتمنى أن يكون لدينا مطار جديد يلبي رغبات الشعب الكويتي خلال 4 او 5 سنوات.«كاسكو» و«الخطوط الوطنية»• «كاسكو»، الشركة المملوكة لـ»الكويتية» كسبت حكماً قضائياً ضد الخطوط الوطنية، وهناك مساع من الخطوط الوطنية لدفع المديونية على أجزاء حتى تعود الى التشغيل، فهل هناك نية لحل الموضوع ودياً؟- يجب أن نعلم أن المديونية البالغة 2.6 مليون دينار هي أموال عامة وصدر فيها حكم قضائي نهائي، ونحن شركة مملوكة للحكومة وبالتالي لا نملك حق التنازل عن أي مبلغ من المديونية ويجب السداد بالكامل، لكن أود أن أشير إلى أن هناك مفاوضات قائمةً حالياً بين الطرفين لدفع جزء من المبلغ وتقسيط المتبقي لكن بوجود ضمانات كافية من الخطوط الوطنية، ونتمنى أن يتم حل الموضوع بما يتناسب مع مصلحة جميع الأطراف.«الكويتية» ستعودقالت الرومي إنها تتمنى من الشعب الكويتي الصبر حتى يرجع الناقل الوطني كما كان سابقاً، بشكله المتألق وأكثر، ونعدهم بتقديم الخدمات والتسهيلات التي ستلبي أذواقهم ورغباتهم، خلال الفترة القادمة.