بحثت الحكومة اللبنانية أمس، تداعيات الغارة الإسرائيلية على منطقة القنيطرة السورية التي قتل فيها 6 من قيادات حزب الله، وذلك "دون تشنّج"، حسبما ذكر وزير العمل سجعان قزّي الذي ينتمي إلى حزب "الكتائب اللبنانية".
من ناحيته، قال وزير الإعلام رمزي جريج عقب اجتماع الحكومة برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمّام سلام: "نستنكر الاعتداء الإسرائيلي في القنيطرة"، مضيفاً أن "أي تصريح يصدر لايعبّر إلا عمن يدلي به، ومجلس الوزراء هو الذي يعبّر عن موقف الدولة، والتصدّي لأي اعتداء يتحقّق بوحدة اللبنانيين".وكما أفادت "الجريدة" يوم الإثنين الماضي، أي بعد يوم من الغارة، أكدت وسائل إعلام موالية وتابعة لحزب الله، أن الأمين العام للحزب حسن نصرالله سيلقي كلمة هامة في حفل يخصص لتأبين قتلى القنيطرة. وقالت قناة "المنار" التلفزيونية على موقعها الإلكتروني أمس، إن نصرالله سيلقي كلمة يوم الجمعة 30 يناير الجاري، "إحياء لذكرى شهداء القنيطرة"، مشيرة إلى أن الخطاب سيكون ضمن "احتفال جماهيري" لم يحدد مكانه بعد.في موازاة ذلك، علّق رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة أمس على التطورات الأخيرة في مقدمها غارة القنيطرة، قائلاً: "العدو الإسرائيلي حين يريد الاعتداء على لبنان قادر على اختلاق الحجج والمبررات، لكن في المقابل المطلوب من اللبنانيين والقوى السياسية الأساسية التنبّه وعدم إعطاء أي مبرّر للعدو".وأضاف السنيورة: "لم يعد مقبولاً المغامرة بحياة الشعب من أجل أجندات إقليمية جامحة لا تخصّ اللبنانيين وطموحاتهم. إن الالتزام والحفاظ على اتفاق الطائف والقرار 1701 هو عين الحكمة".في سياق منفصل، طوّق الجيش اللبناني سيارة نوع "كيا ريو" سوداء في منطقة الشعب في عرسال اشتُبه بأنها مفخخة، وبعد الكشف عليها تبين فعلاً أنها مفخخة بنحو 25 كلغ من المتفجرات.كما تمكنت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني من إلقاء القبض على المدعو عاصم عواضة لمشاركته في عملية خطف المواطن الكويتي عصام الحوطي.وقالت مديرية التوجيه في الجيش أمس، أن "مديرية المخابرات أوقفت الموقوف ربيع عاصم عواضة وبرفقته 3 مطلوبين آخرين في حي الشيخ حبيب - بعلبك.وأضافت: تبيّن أن بحق عواضة العديد من خلاصات الأحكام لانتمائه إلى عصابات خطف مقابل فدية، ومشاركته في عمليات الخطف التي قامت بها هذه العصابات، ومنها عملية خطف المواطن الكويتي عصام الحوطي، وإبراهيم الأتات وخالد عز الدين وآخرين، ولإقدامه في أوقات سابقة على إطلاق النار على دوريات للجيش وقوى الأمن الداخلي، وعلى الترويج للمخدرات وبيعها وحيازتها.وكان الموقوف قد تصدّى للدورية المكلفة توقيفه وأطلق النار باتجاهها ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح، وتمّ ضبط كمية من الأسلحة والذخائر والرمانات اليدوية والمخدرات في المكان وصودرت سيارات غير قانونية".إلى ذلك، بعد طول أخذ وردّ ونتيجة الحملة التي يقوم بها وزير الصحة وائل أبوفاعور لمكافحة الفساد الغذائي، أقرّت اللجان النيابية المشتركة قانون سلامة الغذاء.وأعلن رئيس لجنة الصحة النائب عاطف مجدلاني، أنه "قريباً سيكون لدينا قانون عصري لسلامة غذائنا وسنحرص على تنفيذه كما حرصنا على إقراره". ورداً على سؤال عن ظهور وزير الداخلية نهاد المشنوق في مقابلة تلفزيونية في الوزارة وهو يدخّن ما يعتبر مخالفة للقانون، قال أبوفاعور:"سنرسل ضبطاً للوزير".«القسام» لنصرالله: فلتُوجَّه البنادق نحو إسرائيلفي كلمة ذات دلالة، دعا القائد العام لـ "كتائب عزالدين القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، إلى توحيد "قوى المقاومة"، مشدداً على أن "عدو الأمة الحقيقي هو العدو الصهيوني ونحوه يجب أن تُوجَّه كل البنادق"، في إشارة غير مباشرة إلى قتال حزب الله في سورية إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد الأمر الذي رفضته حماس.وجاءت هذه التصريحات في رسالة وجهها الضيف الى أمين عام حزب الله حسن نصرالله لتعزيته بقتلى الغارة الإسرائيلية على القنيطرة.وجاء في الرسالة التي نقلتها مواقع "حماس" الإلكترونية، إنه "واجب كل قوى المقاومة أن تتحد معاً في مشروع واحد مقابل مشروع الاستسلام للعدو الصهيوني وأعوانه".نائب قائد «الحرس الثوري»: إسرائيل في مرماناأكد نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي أمس، أن "جميع أهداف الكيان الصهيوني واقعة في مرمى صواريخنا ذاتياً وعملياً".ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن سلامي قوله: "جميع إمكاناتنا هي تحت تصرف العالم الإسلامي"، واعتبر أن "الاستراتيجية الأولى للأعداء هي إثارة التفرقة في العالم الإسلامي.. إنهم يسعون إلى كسر الوحدة واستنزاف الطاقات الذاتية للعالم الإسلامي بدلاً من توجيهها لمواجهة الاستعمار والاستكبار".(طهران ــ د ب أ)
دوليات
الحكومة اللبنانية تستنكر «غارة القنيطرة»
23-01-2015