رغم ان فكرة روابط تشجيع الأندية الرياضية "الألتراس" مرتبطة بمباريات كرة القدم، فإن تطورات الأحداث السياسية في مصر، بعد ثورة 25 يناير 2011، وتوقف الأنشطة الرياضية عدة سنوات، دفعت قطاعا من الشباب إلى الخروج بالعنف السياسي إلى ميادين الرياضة.

Ad

وحرص شباب الروابط على سرية تحركاتهم والاختفاء إعلاميا أدى إلى اعتبارهم العنصر الأخطر بعد اندلاع الثورة، حيث زاد التوتر في علاقتهم مع أجهزة الأمن، بسبب عدة وقائع اتهموا فيها الشرطة بقتل زملاء لهم، ما اعتبر أحد الأسباب الرئيسية في تأجيل اتخاذ قرار عودة جماهير كرة القدم إلى المدرجات لأكثر من 3 أعوام، قبل أن يقرر مجلس الوزراء عودة الجماهير في مباراة أمس الأول، ما تسبب في مجزرة على أبواب استاد "الدفاع الجوي".

شرارة العنف بين شباب الألتراس اندلعت في الشارع لأول مرة، خلال أحداث محمد محمود الأولى "نوفمبر 2011"، حيث أظهروا قدرات فائقة على التنظيم والحركة، واكتسبوا قوة أكبر بعد استجابة المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري السابق، لمطلبهم بتقليص المرحلة الانتقالية، وتبكير موعد الانتخابات الرئاسية.

وبعد نحو 3 أشهر من مواجهة الشرطة و"الألتراس" في أحداث محمد محمود، سقط 74 عضوا منهم في "مجزرة استاد بورسعيد"، التي وقعت عقب مباراة ناديي الأهلي والمصري في مدينة بورسعيد، بعدما أغلقت قوات الشرطة البوابة الحديدية على جماهير الأهلي فهجمت جماهير المصري عليهم ليسقط العديد من القتلى بسبب التدافع والأسلحة البيضاء والاختناق.

واتهم الألتراس قوات الشرطة بالتورط في المجزرة، التي لاتزال منظورة أمام القضاء المصري حتى الآن، حيث يجري إعادة محاكمة 76 متهما في القضية، بينهم مدير أمن بورسعيد الأسبق، الذي قضت محكمة أول درجة بحبسه 15 عاماً بعد إدانته بالتقصير.

وشارك الألتراس بقوة في "ثورة 30 يونيو" 2013، في عدة مناطق بالقاهرة والمحافظات، كما شاركوا في تحركات ثورية بالشارع خلال ذكرى الثورة، حيث شكلوا المعادلة الصعبة في الحركات الشبابية التي شاركت في الثورة المصرية.