تقدُّم عراقي داخل مصفاة بيجي... والرمادي تنتظر التعزيزات

نشر في 19-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 19-04-2015 | 00:01
No Image Caption
• أُسر تلجأ إلى قاعدة «عين الأسد» والآلاف على مداخل بغداد
• البرزاني يطمئن الأكراد بعد «هجوم عينكاوا»
لا تزال المعارك دائرة داخل مصفاة بيجي الاستراتيجية بين القوات العراقية المشتركة من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، وسط تقدم للقوات النظامية، في حين تتجه الأنظار إلى الأنبار التي أمر رئيس الحكومة حيدر العبادي بإرسال تعزيزات إليها.     

 أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أمس إحراز "تقدم لافت" في المواجهات الجارية داخل مصفاة بيجي النفطية شمال تكريت في محافظة صلاح الدين. وأفادت التقارير عن دخول القوات العراقية مصفاة بيجي بعد معارك مع مسلحي تنظيم "داعش"، إلا أنها لم تتمكن بعد من تطهير كل المصفاة التي تمتد على مساحة شاسعة.

 في المقابل، لا تزال الأنظار تتجه الى محافظة الأنبار، وتحديدا باتجاه مدينة الرمادي عاصمة المحافظة بانتظار التعزيزات العسكرية التي أعلن رئيس الحكومة حيدر العبادي أمس الأول عن إرسالها، وسط تقارير بوصول طلائع هذه الاستعدادات الى المحافظة.

 وكان نواب ووزراء عن محافظة الأنبار نظموا أمس الأول وقفة داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد احتجاجا على عدم استجابة الحكومة للنداءات المتكررة لإرسال تعزيزات الى المحافظة أو على الأقل الى تسليح العشائر. وأعلن المتحدث باسم العمليات المشتركة العميد سعد معن أمس الأول أن العبادي قرر إرسال قوات عسكرية إلى الأنبار على وجه السرعة.

 وباتت مدينة الرمادي مهددة بالسقوط كلها بيد "داعش" الموجود في عدة أحياء داخل المدينة، والذي بات يسيطر على الجزء الشرقي والشمالي من المدينة. وكان عمر شيحان العلواني أحد شيوخ عشيرة البوعلوان اعلن أمس الأول دخول تنظيم "داعش" الى مدينة الرمادي وسيطرته على جامع الرمادي الكبير، مشيرا الى أنه يحاصر مستشفى الرمادي والمجمع الحكومي ومقر قيادة عمليات الأنبار.

وأعلن قائد الفرقة الذهبية الثالثة اللواء الركن سامي العارضي أمس أن قوات كبيرة من جهاز مكافحة الإرهاب ستدخل الرمادي لتحريرها من "داعش"، لافتا الى أن قواته موجودة في المدينة وتسيطر على الموقف الأمني.

 وقال العارضي إن "قوات كبيرة من جهاز مكافحة الإرهاب والقطاعات الأمنية الأخرى توجهت من بغداد إلى الانبار لمساندة القوات الأمنية الموجودة هناك"، مبينا "أنا موجود في مدينة الرمادي وقواتي تسيطر على الموقف الأمني هناك".

وأضاف أن "تلك القوات والتعزيزات العسكرية ستدخل الرمادي للمباشرة بتحرير المدينة ومسك الأرض بمساندة القوات الأمنية والحشد الشعبي من الانبار".

«عين الأسد»

في غضون ذلك، طالب أحد شيوخ عشائر الانبار الشيخ نعيم الكعود أمس الحكومة المركزية بالتدخل السريع وانقاذ قاعدة عين الاسد في ناحية البغدادي في الأنبار من تنظيم "داعش"، مؤكداً نزوح مئات الاسر من حديثة والبغدادي الى القاعدة.

وأوضح الكعود أن "التنظيم شن هجوما عنيفا على قاعدة عين الاسد والقوات الامنية القريبة من القاعدة وناحية البغدادي ايضا بواسطة انتحارين يقودون مركبات مفخخة، كما شن هجوما آخر بالصواريخ وقذائف الهاون سقطت على المجمع السكني والقطاعات الامنية هناك".

عالقون

من جهة أخرى، تشهد محافظة الانبار موجة نزوح كبيرة الى بغداد حيث تكتظ مداخل العاصمة مع محافظة الانبار بمئات العوائل الفارة من موجة العنف. وذكرت مصادر أن مئات الأسر النازحة من محافظة الأنبار لاتزال عالقة قرب بحيرة الجبانية شرقي مدينة الرمادي، بعد منع السلطات لهم من الدخول إلى بغداد.

وكان نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك طالب باستيعاب نحو 100 ألف نازح من محافظة الأنبار، فروا من المعارك الدائرة في مناطقهم مع تقدم تنظيم "داعش".

هجوم عينكاوا

في سياق آخر، اعتبرت رئاسة إقليم كردستان أمس أن انفجار عينكاوا في أربيل الذي استهدف مقر القنصلية الأميركية وأسفر عن مقتل 3 أشخاص وتبناه "داعش" هو "إشارة واضحة على فشل الإرهابيين أمام بطولات البيشمركة".

وقالت المؤسسة التي تخضع مباشرة للرئيس مسعود البرزاني في بيان: "نحن واثقون من أن القوات الأمنية ستعاقب منفذي هذه العملية بأسرع وقت"، مطمأنة المواطنين بأن "قوات البيشمركة والآسايش والشرطة ستسخر كل الإمكانيات للحفاظ على أمنهم وراحتهم". وأعلنت الخارجية التركية ليل الجمعة ــ السبت عن وجود قتلى ومصابين أتراك بين ضحايا هجوم عينكاوا.

وأعلن "داعش" أيضا مسؤوليته عن تفجير سيارتين ملغومتين في بغداد ما أدى إلى مقتل 27 شخصا على الأقل أمس الأول.

back to top