وجّه رجال مباحث إدارة جرائم الأموال في الإدارة العامة للمباحث الجنائية  أولى الضربات الى تجار اللحوم الفاسدة، وذلك عندما تمكنوا من ضبط جزارين (مصري وسوري) يشتريان الأغنام المريضة بسعر 16 دينارا للرأس الواحدة ويختمان لحومها بختم مزور، ويبيعانها للمستهلكين بأسعار مرتفعة.

Ad

وفي التفاصيل التي رواها مصدر لـ "الجريدة" أن مدير إدارة جرائم المال، العميد فراج الزعبي، كلف رجال مباحث الأموال إجراء جولات تفقدية على محال بيع اللحوم، ومراقبة أسواق بيع الماشية، وتوصل رجال المباحث الى معلومة سرية تفيد بأن جزارا مصريا يبحث في أسواق الماشية عن أغنام مريضة يشتريها بثمن بخس، ومن ثم يتوجه بها الى أحد محال الجزارة المملوكة لجزار سوري.

فتم وضع المصري تحت المراقبة حتى تم رصده وهو يشتري أغناما مريضة بقيمة 16 دينارا للرأس الواحد، لافتا إلى أن رجال المباحث ظلوا يراقبونه حتى وصل بالأغنام الى محل جزارة يملكه وافد سوري، حيث تولى الأخير ذبحها، ومن ثم ختمها بختم البلدية، حتى يوهم المستهلكين بأنها ذبحت بالمسلخ، وبإشراف البلدية، مشيرا إلى أن رجال المباحث دهموا محل الجزارة وحرزوا اللحوم الفاسدة، وعثروا على الختم المزور، فألقوا القبض على المتهمين اللذين اعترفا ببيع اللحوم الفاسدة وبتزوير ختم البلدية وتمت إحالتهما الى النيابة العامة.

جاءت تلك الحملات بتعليمات مباشرة من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي، اللواء عبدالحميد العوضي، والمدير العام للإدارة العامة للمباحث الجنائية، اللواء محمود الطباخ.