ذكر شهود عيان فلسطينيون والجيش الإسرائيلي أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن فجر الأربعاء أربع غارات على غزة لم تسبب ضحايا، بعد ساعات على إطلاق صاروخ من القطاع الفلسطيني على جنوب الدولة العبرية.

Ad

وقال الشهود أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت معسكرات تدريب تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في رفح وخان يونس ومدينة غزة.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أغار على "أربع بنى تحتية إرهابية في جنوب قطاع غزة" رداً على اطلاق الصاروخ.

وأطلق فلسطينيون صاروخاً مساء الثلاثاء من القطاع على منطقة غان يافني شرق مدينة أسدود على بعد حوالي أربعين كيلومتراً شمال قطاع غزة، لم يسفر عن جرحى أو أضرار.

ووجه وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون الذي أبقي في منصبه في الحكومة الجديدة لبنيامين نتانياهو، اليوم الأربعاء تحذيراً إلى حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، لكنه قال أن حركة الجهاد الإسلامي هي المسؤول عن إطلاق الصاروخ.

وقال يعالون في بيان أن "اسرائيل لا تنوي البقاء مكتوفة الأيدي بعد إطلاق الصواريخ على مواطنيها من قبل الجهاد الإسلامي أمس"، وأضاف "نعتبر حماس مسؤولة عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة ولن نسمح بأي تهديد لسكاننا في الجنوب".

وكان الكولونيل بيتر لينر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أكد في بيان على أن "استخدام أراضي حماس قاعدة خلفية لمهاجمة إسرائيل أمر غير مقبول ولا يمكن التسامح معه وستكون له عواقب".

وكانت القذيفة التي أطلقت الثلاثاء الثالثة منذ سريان وقف إطلاق نار أنهى حرباً استمرت 50 يوماً سقط فيها نحو 2200 قتيل فلسطيني أغلبهم من المدنيين و73 اسرائيلي معظمهم من العسكريين.

وأطلقت قذيفتا هاون على إسرائيل أيضاً منذ سبتمبر حسب جهاز الاستخبارات الداخلي (شين بت).

والهجوم الإسرائيلي الأربعاء هو الثالث منذ نهاية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 2014.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية الأربعاء إلى أنها المرة الأولى منذ حرب الصيف الماضي التي تطال فيها قذيفة يبلغ مداها 40 كلم الأراضي الاسرائيلية، وكانت القذائف السابقة سقطت في مناطق أقرب إلى القطاع.