السهلاوي: الفحص المبكر لنظر الأطفال يقي من عيوب البصر

نشر في 07-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 07-02-2015 | 00:01
No Image Caption
دعا عبر الجريدة• أولياء الأمور إلى الموافقة على فحص الأطفال بين 4 و6 سنوات

أكد د. خالد السهلاوي أن فحص البصر في سن مبكرة يهدف إلى الوقاية من أمراض عيوب البصر ومكافحتها، مثل كسل العين والحول والعيوب الانكسارية في البصر.
شدد وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي على أهمية البرنامج الوطني لكشف عيوب البصر في رياض الأطفال في الوقاية من أمراض عيوب البصر ومكافحتها، مضيفا أن فحص النظر في عمر مبكرة، الذي يقوم به البرنامج الوطني الذي تنفذه إدارة الصحة المدرسية بوزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية منذ نحو عامين يساهم في العلاج بشكل أفضل.

وأضاف السهلاوي في تصريح لـ"الجريدة" أن فحص البصر في سن مبكرة يهدف إلى الوقاية ومكافحة أمراض عيوب البصر مثل كسل العين والحول والعيوب الانكسارية في البصر، مشيرا إلى أن المؤسسات الطبية الدولية أوصت بأهمية إجراء فحص البصر لجميع الأطفال في المرحلة العمرية من 4 إلى 6 سنوات، لأنه يعد عاملا مهما في الكشف المبكر لغالبية عيوب البصر، التي يمكن تقديم المعالجة الطبية الأكثر فاعلية بحيث تؤدي إلى نتائج مثمرة في الحد والوقاية من الإعاقة البصرية، وينعكس ذلك على رفع قدرات الطفل على التحصيل العلمي والنجاح الأكاديمي.

تلافي الأمراض

ولفت إلى أن أعضاء الهيئة الطبية والتمريضية يقومون بفحص الأطفال في مرحلة الروضة بهدف الكشف المبكر عن عيوب الإبصار. ودعا وكيل وزارة الصحة أولياء أمور الطلبة للموافقة على إجراء فحص عيوب البصر في مرحلة رياض الأطفال من أجل سلامة أبنائهم.

وأضاف أن تنفيذ هذا البرنامج الوطني يهدف إلى تلافي الأمراض المبكرة ومن ثم علاجها، لافتا إلى أنه في حال الكشف المبكر يتم تحويل الحالات للأطباء والمختصين لكي تخضع للعلاج والمتابعة.

 وأوضح أن عيوب الإبصار لدى الطلبة تؤثر على التحصيل العلمي للطالب، كما أنها تؤثر على مستوى المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والرياضية للطالب ما ينتج عنه مشكلات سلوكية لديه وتحد من مواصلته الاجتماعية في المحيط الأسري والمجتمعي، مشددا على أهمية الكشف المبكر الذي يسهم في مستقبل أفضل للطالب اجتماعيا وأكاديميا.

وقال إن إدارة الصحة المدرسية نظمت عدة محاضرات توعوية للتعريف بأهمية البرنامج الوطني لكشف عيوب البصر في رياض الأطفال، حاضر فيها عدد من المختصين في أمراض العيون.

مكافحة السرطان

في موضوع منفصل، أكد د. خالد السهلاوي أن "الصحة" تضع مسألة الوقاية من الأمراض المزمنة غير السارية وعلى رأسها مرض السرطان في مقدمة أولوياتها، مشيرا إلى أنه أصدر قبل نحو ثلاثة أشهر قرارا إداريا حمل الرقم 2866/2014، وقضى بتشكيل لجنة لبحث وتحديث خطط الوزارة لوضع استراتيجية المسح الشامل لأمراض السرطان والوقاية منه، بهدف وضع الإجراءات والبرامج اللازمة لتنفيذ استراتيجية مكافحة السرطان في البلاد.

وأوضح أن الكويت ممثلة في وزارة الصحة، شاركت خلال هذه الأيام دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان والذي يصادف يوم الرابع من فبراير من كل عام، بهدف توحيد سكان العالم في مكافحة هذا المرض.

وبين أن شعار الاحتفال هذا العام هو "في متناولنا" ويعني أنه بالإمكان السيطرة على المرض والشفاء منه، من خلال التوعية الصحية الصحيحة بالمرض وطرق الوقاية منه والعلاج، مشيرا إلى أنه يتم التركيز في هذه الفعاليات على أربعة محاور أساسية هي الوقاية من المرض وتوفير الحياة الصحية والكشف المبكر عن السرطان وأخيرا العلاج والرعاية الصحية والاجتماعية لمريض السرطان.

الاستراتيجية الوطنية

وقال إن الوزارة انتهت مؤخرا من وضع الاستراتيجية الوطنية للوقاية والتصدي للسرطان في دولة الكويت، إيذانا ببدء المرحلة التالية وهي تنفيذ هذه الاستراتيجية من خلال البرامج وخطط العمل التنفيذية على مستوى القطاعات والإدارات المختلفة بالوزارة وبتعاون مع جميع وزارات الدولة والجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني وجمعيات النفع العام وجامعة الكويت ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي والمراكز والجهات والهيئات العالمية المتخصصة مثل منظمة الصحة العالمية ومركز الوقاية والتحكم بالأمراض بالولايات المتحدة الأميركية CDC والشبكة العالمية للمسوحات الصحية للاكتشاف المبكر للسرطان بالولايات المتحدة الأميركية.

وأكد السهلاوي أن هذه الاستراتيجية تنطلق عبر سبعة محاور رئيسية، يتعلق المحور الأول منها بتطوير قاعدة معلومات وطنية شاملة عن السرطان وعوامل الخطورة، والإبلاغ الفوري والإجباري عن حالات السرطان إلى وحدة السجل الوطني للسرطان في مركز الكويت لمكافحة السرطان من المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية ومراكز الرعاية الصحية الأولية والعيادات والمختبرات بالقطاعين الحكومي والأهلي.

 وتابع: أما المحور الثاني فيتعلق بوضع الوقاية والتصدي للسرطان على قمة أولويات التعاون الصحي الدولي للاستفادة بالخبرات العالمية، فيما يتناول المحور الثالث الحد من التعرض لعوامل الخطورة وفي مقدمتها التدخين وتعاطي منتجات التبغ والسمنة وزيادة الوزن والخمول البدني وتلوث البيئة، أما المحور الرابع فيتناول أهمية تنمية الوعي لدى جميع أفراد المجتمع بإتباع الأنماط الصحية للحياة طوال مراحل العمر للوقاية من السرطان وتنظيم حملات إعلامية للتوعية الصحية خلال المناسبات الصحية العالمية التي تعلن عنها منظمة الصحة.

 وذكر السهلاوي أن المحور الخامس يتعلق بإجراء المسوحات الصحية للاكتشاف المبكر للسرطان (مثل المسح الصحي للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي بالموموجرام وسرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستاتا وسرطان عنق الرحم)، في حين يتناول المحور السادس للاستراتيجية الترصد المستمر لعوامل الخطورة للإصابة بالسرطان من خلال إجراء المسوحات الصحية المجتمعية باستخدام الأدوات والمنهجيات المعيارية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية.

back to top