اليمن.. تضارب بشأن انفراج الأزمة مع الحوثيين

نشر في 11-09-2014 | 14:07
آخر تحديث 11-09-2014 | 14:07
No Image Caption
أكد مصدر قريب من الرئاسة اليمنية لوكالة فرانس برس الخميس التوصل إلى اتفاق تسوية وصف بالمبدئي بين الرئيس عبد ربه منصور هادي والحوثيين لإنهاء الأزمة الحالية.

وتشمل التسوية بحسب المصدر تسمية رئيس وزراء جديد في غضون 48 ساعة وخفض إضافي لأسعار الوقود مقابل رفع الحوثيين مخيماتهم ومسلحيهم من صنعاء ومحيطها.

وبحسب المصدر، فإن التسوية تتضمن "خفض 500 ريال إضافي ليصل مجموع الخفض على سعر صفيحة الوقود (20 ليتراً من البنزين والديزل) 1000 ريال"، أي حسم أكثر من نصف الزيادة السعرية التي اعتمدتها الحكومة اعتباراً من نهاية يوليو.

وسبق أن اقرت الحكومة خفض 500 ريال من الزيادة ضمن مبادرة لإنهاء الأزمة مع الحوثيين.

وفي موضوع الحكومة، تتضمن التسوية أن "تتم تسمية رئيس الوزراء المكلف في غضون 48 ساعة"، فيما "يقوم الحوثيون برفع مخيماتهم ومسلحيهم"، ومن المفترض أن تسمح هذه التسوية بإبعاد اليمن عن حافة الحرب الأهلية.

ويتزامن الاتفاق مع عودة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر إلى صنعاء.

وقال مصدر آخر قريب من الرئاسة أن ما تم التوصل إليه هو "اتفاق مبدئي حول تسوية يشرف على استكمالها بن عمر".

من جهته، لم يؤكد مسؤول في المكتب الإعلامي للحوثيين التوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الأزمة، قائلاً بأن "هناك مقترحات لحل الأزمة ما تزال قيد الدرس" مشيراً إلى "تواصل مستمر".

وأوضح هذا المصدر أن الأجواء "ايجابية" لكنه شدد على أن "لا نتيجة معلنة بعد".

وأطلق زعيم التمرد الحوثس عبدالملك الحوثي في 18 أغسطس حركة احتجاجية تصاعدية للمطالبة باسقاط الحكومة وإلغاء قرار زيادة أسعار الوقود إضافة إلى تنفيذ مقررات الحوار الوطني.

وعاشت صنعاء الأسابيع الأخيرة على وقع الخوف مع انتشار آلاف المحتجين الحوثيين، بينهم مسلحون، في صنعاء وعند مداخلها.

وقتل تسعة مناصرين للحوثيين إضافة إلى مسعف في مواجهات بين الحوثيين وقوات الأمن التي استخدمت الرصاص الحي لتفريق محتجين حاولوا اقتحام مقر مجلس الوزراء والاقتراب من وزارة الداخلية.

وبالتزامن مع التصعيد في صنعاء، احتدمت المعارك في محافظة الجوف الشمال وفي المناطق القريبة منها بين الحوثيين الذين يتخذون اسم أنصار الله، والقبائل الموالية للتجمع اليمني للإصلاح "إخوان مسلمون" والمدعومة من الجيش، وقد قتل العشرات في هذه المعارك.

وأكدت مصادر قبلية ومصادر قريبة من الحوثيين، أن أبو مالك يوسف الفيشي، وهو أحد أهم القيادات الميدانية للحوثيين ومقرب من الحوثي، قتل أمس الأربعاء مع ثلاثة قياديين ميدانيين في منطقة الغيل أثناء المواجهات مع القبائل المدعومة من الجيش.

وتصاعد التوتر الطائفي في اليمن مؤخراً بشكل كبير كون الحوثيين ينتمون إلى الطائفة الزيدية الشيعية فيما ينتمي خصومهم السياسيون في المقابل إلى الطائفة السنية، وهم بشكل أساسي التجمع اليمني للإصلاح القريب من تيار الإخوان المسلمين، إضافة إلى السلفيين والقبائل السنية أو المتحالفة مع السنة.

وكان الرئيس اليمني دعا إيران بالإسم إلى "تحكيم العقل والمنطق في ما يتعلق بتعاملها مع الشعب اليمني"، ودعاها إلى "أن تتعامل مع الشعب وليس مع فئة أو جماعة أو مذهب"، في إشارة إلى دعمها المفترض للحوثيين.

ويشكل السنة غالبية سكان البلاد، إلا أن الزيديين يشكلون غالبية في مناطق الشمال، خصوصاً في أقصى الشمال حيث معاقل الحوثيين.

ومعقل الحوثيين الزيديين الشيعة في الأساس هو محافظة صعدة الشمالية إلا انهم تمكنوا من توسيع حضورهم بشكل كبير منذ 2011، وذلك بعد أن خاضوا ست حروب مع صنعاء بين 2004 و2010.

back to top