عبدالناصر لايزال حاضراً بعد 44 عاماً على الرحيل

نشر في 28-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 28-09-2014 | 00:01
No Image Caption
«التيار» و«الكرامة» يتجنبان الضريح... و«العربي» و«تمرّد» يحضران
تحلّ اليوم الأحد، 28 سبتمبر، الذكرى الـ44، على رحيل الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، وسط انقسام غير مسبوق، بين عشاقه ومحبيه والمؤمنين بدوره في تغيير الواقع المصري والعربي، خلال فترة حكمه التي امتدت فعلياً بين عامي (1954 و1970)، وشهدت عدداً من الإنجازات غير المسبوقة في تاريخ مصر الحديث.

وفي حين اجتمع الناصريون حول شخصية ناصر، لكونه واحدا من أهم زعماء ومناضلي العالم الثالث، ومن أعلى الأصوات المعادية لإسرائيل، والرافضة للتعاون مع الرأسمالية العالمية، الممثلة في الولايات المتحدة الأميركية، يبدو أن الانقسام حول شخصه بات لصيقاً بعشاقه ومحبيه، من أبناء التيار الناصري أنفسهم، الذين توزعوا على عدة أحزاب وحركات ثورية، شاركت في ثورتي 25 يناير2011، و30 يونيو 2013، وباتوا الآن منقسمين حول زيارة ضريحه، الكائن في منطقة «كوبري القبة» القريبة من وسط القاهرة.

من جانبه، مؤمن هشام القيادي في «التيار الشعبي» ـ حزب ناصري تحت التأسيس ـ أكد لـ«الجريدة» أن حزبه لن يدعو أعضاءه لزيارة الضريح، مشيراً إلى أن التيار لن يقوم بأي فعاليات رسمية خلال الذكرى، بينما قال أمين العمل الجماهيري في حزب الكرامة، محمد سليمان، إن الحزب سيحتفي بالذكرى على طريقته الخاصة، عبر مؤتمر جماهيري يحضره المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي وعدد من قيادات الحزب اليوم.

سليمان أضاف لـ«الجريدة»: «أعطينا أوامر للشباب ولقيادات الحزب بعدم الذهاب إلى ضريح الزعيم، استبعاداً لحالة الصدام التي يسعى إليها ويختلقها البعض لتقسيم الناصريين، وخاصة بعد الأحداث التي وقعت في ذكرى ثورة 23 يوليو، وتجنيهم على شباب «التيار» و»الكرامة»، لذلك قررنا الذهاب إلى مقر الضريح في يوم آخر».

بدوره، قال القيادي في الحزب «العربي الناصري»، محمد أبوالعلا لـ«الجريدة» إن الحزب سيذهب إلى مقر الضريح بوفد مصغّر من قياداته، للمشاركة في الذكرى، وأضاف: «الشعب المصري والعربي أحب الزعيم الراحل بصفته قدوة للعرب ونصيراً للفقراء، وتأييدهم للرئيس السيسي اليوم جاء باعتباره امتداداً لذلك التاريخ».

من جانبه، قال القيادي في حركة «تمرّد»، محمد هيكل، إن الحركة وحزبها - تحت التأسيس – سوف تزور ضريح عبدالناصر في ذكرى رحيله اليوم، وأضاف هيكل لـ«الجريدة»: «الحركة تجهز لعدة فعاليات، لجمع كل الشباب الناصري تحت شعار واحد».

يذكر أن اشتباكات بالأيدي بين زوار الضريح وقعت في يوم 23 يوليو الماضي، في ذكرى الثورة، فور دخول عدد من أعضاء حركة «تمرد» ـ جبهة محمود بدر ـ إلى الضريح، حيث يتهم ناصريون الجبهة، على خلفية انتخابات الرئاسة المصرية، وانحياز جبهة بدر للسيسي، وسط إجماع ناصري على الانحياز لمصلحة المرشح الناصري حمدين صباحي.

back to top