قالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية كريستيانه فيرتس أمس إن المستشارة أنجيلا ميركل أوضحت لرئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو عبر الهاتف تصنيف حكومتها للأحداث التي وقعت بحق الأرمن في الدولة العثمانية عام 1915.

Ad

وتتجنب ألمانيا حتى الآن استخدام تعبير "إبادة جماعية" لوصف أحداث القتل التي وقعت بحق الأرمن في الدولة العثمانية قبل 100 عام وذلك حرصاً منها على عدم إثارة حفيظة تركيا التي ترفض الاعتراف بارتكاب جريمة تطهير عرقي بحق رعاياها الأرمن آنذاك.

وذكرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية أن أوغلو اشتكى لدى ميركل من استخدام تعبير "تطهير عرقي" وقال إن تركيا لا تسمح بهذا التعبير لأنه لم يتم اعتماده في القانون الدولي إلا بعد الحرب العالمية الثانية.

غير أن فيرتس أكدت على أن هذه النبرة لم تسد الحوار الهاتفي بين ميركل وأوغلو "فقد كان حواراً جيداً".

وأشارت فيرتس إلى أن المستشارة الألمانية رحبت ببيان رئيس الوزراء التركي الذي أكد فيه استعداد تركيا للدخول في عملية مصالحة مع الأرمن.

وكان أوغلو قد نشر بيانات أمس الأول الأثنين جاء فيها "نتذكر بالاحترام مرة أخرى الأرمن العثمانيين الذين فقدوا حياتهم خلال عمليات التهجير التي تمت عام 1915، نشاطر أبناءهم وأحفادهم الحزن عليهم".

أضاف أوغلو في بيانه "نتذكر بالاحترام الأرمن العثمانيين الأبرياء الذين توفوا في هذه الأحداث، نعبر لنسلهم عن عزائنا".

وكان أعضاء البرلمان الألماني عن التحالف المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، طرفا الائتلاف الحكومي في ألمانيا، قد صنفا في ورقة مشتركة لكتلتيهما البرلمانيتين، هذه الأحداث على أنها تطهير عرقي وذلك في الذكرى المئوية الأولى لهذه الأحداث.

وأيدت الحكومة الألمانية والرئيس الاتحادي يواخيم جاوك هذا التصنيف.